غوتيريش معلنا انتهاء عمل (يونامي): نتطلع للوقوف مع العراقيين لبناء بلد مزدهر

العراق 04:32 PM - 2025-12-13
المؤتمر الصحفي للسوداني وغوتيريش المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء

المؤتمر الصحفي للسوداني وغوتيريش

الأمم المتحدة غوتيريس

أكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أنه يقف مع العراق لبناء بلد مزدهر ومستقر، فيما أشار إلى أنه شهد شجاعة العراق وثباته وإصراره في التغلب على الإرهاب والتدخل الخارجي والطائفية.
وقال غوتيريش خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت 13/12/2025: "العراق أرض الحضارة والتاريخ والإنسانية، وقد شهدنا شجاعته وثباته وإصراره في التغلب على الإرهاب والتدخل الخارجي والطائفية"، مضيفا "نُقدّر التزام العراق بإعادة مواطنيه من مخيم الهول".
وبارك غوتيريش للعراق "النجاح في إقامة الانتخابات الأخيرة"، معرباً عن أمله "في إعادة الحكومة العراقية بناء الثقة والاستقرار في البلاد".
وقال: "وأثق في أن المؤسسات العراقية ستساعد في ضمان القيام بعملية تشكيل الحكومة في الوقت المناسب وبشكل سلمي بما يعكس إرادة الشعب العراقي وتطلعاته للاستقرار والتقدم، وأعول على الحكومة الجديدة في مواصلة جهودها لبناء الثقة والاستقرار بين جميع فئات المجتمع، والحفاظ على يقظتها ضد الإرهاب".
وتحدث الأمين العام عن إغلاق بعثة (يونامي) في العراق، قائلا: "على مدى السنوات الـ 22 الماضية، عملت هذه البعثة الخاصة بتواضع وتصميم على مساعدة العراقيين على إعادة البناء بعد عقود من القمع والحرب وعدم الاستقرار، مع الاحترام الكامل لمبدأ تولي مقاليد الأمور على الصعيد الوطني، بدءا من النهوض بالحوار السياسي الشامل للجميع والمصالحة بين الفئات العديدة التي يشكل العراق وطناً لها، مرورا بدعم الإصلاحات القضائية والقانونية، وتعزيز حقوق الإنسان والحقوق المدنية والسياسية للأقليات والنساء والفتيات، وصولا إلى مساعدة الحكومة على ضمان العودة الآمنة والكريمة لملايين النازحين داخليا؛ وتنسيق العمل الإنساني والإنمائي لوكالات الأمم المتحدة وصناديقها وبرامجها".
وأضاف، أن "بعثة يونامي في العراق ساعدت في إعادة البناء بعد عقود من الحرب، وكان هدفنا دعم العراق في جهوده لإعادة الاستقرار"، لافتاً إلى أنه "مع إغلاق البعثة ستظل هناك وكالات للتنمية الحيوية والبشرية، ونقف مع العراق لبناء بلد مزدهر ومستقر".
وأكد غوتيريش قائلا: "هناك أمر واحد يجب أن يفهمه العالم، وهو أن العراق أصبح الآن دولة طبيعية، وستكون العلاقات بين الأمم المتحدة والعراق علاقات طبيعية مع انتهاء مهمة يونامي، إننا نتطلع إلى البناء على ما تم إنجازه خلال السنوات الـ 22 الماضية، والوقوف مع العراقيين لبناء البلد المزدهر والمستقر والسلمي الذي يستحقونه".

السوداني: بداية فصل جديد من التعاون

من جهته أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أن انتهاء بعثة الأمم المتحدة في العراق (اليونامي) لا يعني نهاية الشراكة مع الأمم المتحدة.
وقال السوداني خلال المؤتمر الصحفي المشترك: "نعتزّ بمواقف غوتيريش وتعاونه البنّاء وحرصه على إنجاز الكثير من الملفات والقضايا، وتعزيز العلاقة بين العراق والمنظمة الدولية، ونثمّن عاليًا مسيرة عمل بعثة يونامي في العراق منذ تأسيسها عام 2003، في بلد عانى عقودًا من الديكتاتورية والحروب والإرهاب، لكنه خرج منتصرًا بتضحيات أبنائه وشجاعتهم".
وأكد أن "انتهاء مهمة بعثة يونامي لا يعني نهاية الشراكة بين العراق والأمم المتحدة، وإنما يمثل بداية فصل جديد من التعاون، خصوصًا في مجالات التنمية والنمو الاقتصادي الشامل وتقديم المشورة، وعلاقتنا مع الأمم المتحدة من خلال بعثة يونامي كانت محورية وفاعلة لتلبية احتياجات العراق ومساعدته، حتى بلغ مرحلة الاعتماد على نفسه بشكل كامل".
وأكمل أن "ملف العلاقة انتقل اليوم من جهود إدارة الأزمات إلى جهود التخطيط التنموي طويل الأمد، والاعتماد على الجهود الذاتية"، مبينًا أنه "بصمود الشعب العراقي وتكاتف أبنائه بكل مكوناتهم وأطيافهم حققنا الأمن والاستقرار والازدهار والكثير من الإنجازات الوطنية".
وتابع أنه "نجحنا في ترسيخ دعائم الديمقراطية عبر إجراء الانتخابات النيابية السادسة، وقبلها انتخابات مجالس المحافظات وانتخابات برلمان إقليم كردستان العراق، والالتزام بتنفيذ الدستور"، مشيرًا إلى أن "الانتخابات الأخيرة وُصفت بأنها الأكثر تنظيمًا ومصداقية، وجرت بأجواء حرة، كما إنها سجلت زيادة ملحوظة في إقبال الناخبين، حيث تجاوزت 56%".
ولفت إلى أن "سنواصل العمل والمضي بتنفيذ المشاريع الخدمية والتنموية لإكمال مسيرة البناء التي أطلقتها حكومتنا منذ توليها المسؤولية قبل ثلاث سنوات"، مؤكدًا أنه "نتطلع إلى إقامة علاقات مع الأمم المتحدة تقوم على أسس شراكة متوازنة والاحترام المتبادل، وعبر برامج مشتركة تركز على التنمية المستدامة".
وأردف أنه "اعتمدنا خلال هذه الفترة الحرجة في المنطقة والعالم سياسة خارجية أساسها التوازن وتأمين المصالح وحفظ السيادة"، لافتًا إلى أنه "استطعنا تعزيز وتطوير علاقاتنا الإقليمية والدولية وتجنيب البلاد تداعيات الصراع والأزمات في المنطقة".
واستطرد بالقول إنه "حققنا الالتزام بأعلى معايير حماية حقوق الإنسان، وضمان الحماية الكاملة لحقوق الأقليات والنساء والشباب، لتعزيز ركائز قوة وتماسك مجتمعنا، وأطلقنا عدة مبادرات تصبّ في تشغيل الشباب واستيعاب طاقاتهم وقدراتهم، وتمكين المرأة في المجالات الاقتصادية والسياسية".
وثمّن رئيس الوزراء "اختيار رئيس الجمهورية السابق برهم صالح لشغل منصب المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ليسهم العراق بشخصياته السياسية والاعتبارية في وضع الحلول وتقديم الدعم للاجئين في العالم أجمع"، مردفًا أنه "اعتزازًا بدور الأمم المتحدة وتضحياتها، خصوصًا الراحل سيرجيو دي ميلو ورفاقه، نعلن عن تسمية أحد شوارع العاصمة بغداد، الممتد من تقاطع دار الضيافة إلى تقاطع مستشفى ابن سينا، بشارع الأمم المتحدة، وسيتم وضع نصب تذكاري إلى جانب نصب الجندي المجهول تكريمًا لدور الأمم المتحدة في العراق في السنوات السابقة".

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket