إدانة الهجمات الإلكترونية على وسائل إعلام السليمانية

PUKMEDIA

بورد الاعلام ومركز ميترو

أدان بورد إلاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني ومركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين الهجمات الإلكترونية التي تُشن من أربيل ضد وسائل الإعلام في محافظة السليمانية، معتبرين أن هذه الهجمات محاولة لإسكات وتقويض الصوت الحر.

بورد الإعلام: هجمات خفية من أربيل ضد وسائل الاعلام في محافظة السليمانية

اشار بورد الاعلام للاتحاد الوطني الكوردستاني في بيان ان "عددا من فرق تكنولوجيا المعلومات (IT) في أربيل كُلّفت بمراقبة وإغلاق بعض المنصات الإعلامية المرخصة، وفي أحدث خطواتها أرسلت رسائل سرية تهدف إلى تعطيل وإغلاق بعض تلك الوسائل الإعلامية، وقد أُغلقت عدة مصادر إعلامية بالفعل".

وأضاف البيان: "نحن في إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني ندين بشدة هذا التصرف المشين، الذي يخالف قانون العمل الصحفي والتعليمات المتعلقة بمنح التراخيص، ويُعدّ تهديدا مباشرا لحرية التعبير والإعلام، ويضع واقع الإعلام في إقليم كوردستان أمام مخاطر حقيقية".

ويقول بورد الإعلام في الاتحاد الوطني الكوردستاني ستم اخطار السفارات والنقابات الصحفية والمنظمات الكوردستانية والعراقية والدولية بهذه الممارسات، وسيتخذ جميع الإجراءات القانونية الممكنة ضد أي جهة متورطة في هذه الأعمال، محمّلا تلك الأطراف المسؤولية الكاملة في حال استمرار هذه الانتهاكات".

نقابة الصحفيين: الهجمات تُشنّ ضد الجهات التي لا تعمل وفق هوى طرف معين

أشار سكرتير فرع السليمانية لنقابة الصحفيين إلى أن هذه الهجمات حملة تستهدف الصفحات والحسابات التي لا تعمل وفق رغبة طرف محدد.

وقال كاروان أنور، سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان، في تصريح لـ PUKMEDIA:"على الرغم من أننا منذ فترة طويلة نحذر من أن صفحات وحسابات في حدود السليمانية تتعرض للمشاكل والهجمات، إلا أن وتيرة الهجمات قد ازدادت خلال الشهر الأخير، خصوصا في هذه الفترة التي تشهد حملة انتخابية مكثفة".

وأضاف: "من الواضح أن هذه الحملة هي هجوم منظم يستهدف وسائل الإعلام في حدود السليمانية، وقد تم نسخ أكثر من 200 صفحة تحتوي على اسم (السليمانية) بشكل غير قانوني (كوبيرايت)، مما تسبب في إغلاق عدد كبير من الصفحات والحسابات الرسمية التي تملك ترخيصا من النقابة، وحذف إعجاباتها ومتابعيها، هذه الحملة واضحة ومكشوفة، وتستهدف الصفحات والحسابات التي لا تعمل وفق رغبة طرف محدد، مما يعد تقييدا لحرية عملها".


مركز مترو: الهجوم الإلكتروني محاولة لإسكات الأصوات الحرة

أدان مركز مترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في بيان له الهجوم الإلكتروني الذي تتعرض له منذ أيام وسائل إعلام في السليمانية، مبينا أن هذه الهجمات التي استهدفت عددا من صفحات المؤسسات الإعلامية تهدف إلى إسكات المعارضين وإضعاف الأصوات ذات الرؤى السياسية المختلفة.

واضاف البيان انه "في ظل أجواء التنافس السياسي والانتخابات، تتعرض بعض المؤسسات الإعلامية لهجمات إلكترونية متكررة، ويتم حذف صفحاتها على يد شركة (ميتا)، وهذه المحاولات تقوّض التعددية السياسية السليمة".

وأوضح البيان "رغم أن العراق يُصنّف ضمن أسوأ الدول من حيث حرية الإنترنت، إلا أن هناك تسجيلات مستمرة لانقطاع متعمد للإنترنت، وحجب منصات التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة، وفرض رقابة على المحتوى الإعلامي، فضلا عن شنّ هجمات إلكترونية على صفحات الناشطين والصحفيين".

وفيما يتعلق بمضمون وطبيعة هذه الهجمات الإلكترونية، نقل مركز مترو تصريحا للسيد لطيف نيرويي مسؤول بورد إعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني، الذي قال: "منذ بدء الحملة الانتخابية، تعرّضت عدة مؤسسات إعلامية في السليمانية لهجمات رقمية، استهدفت قنوات (ويب تي‌ڤي)، ومواقع إلكترونية، وصفحات على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص ومؤسسات معروفة بملكيتها وهويتها الإعلامية"، مضيفا: "هذه الهجمات تمثل اعتداء واضحا على حرية التعبير والصحافة والتنوع، وتُبرّر زورا باسم حماية الأمن القومي، رغم عدم وجود أي أساس لها".

وفي سياق متصل، أصدرت مؤسسة بوليتيك برس الإعلامية اليوم بيانا اتهمت فيه بشكل مباشر الحزب الديمقراطي الكوردستاني بالوقوف وراء هذه الهجمات، قائلة: "لقد انتحلوا صفة مالكي (بوليتيك برس)، واستخدموا صورا ومقاطع مصوّرة من داخل المؤسسة لتقديم تقارير زائفة تهدف إلى إغلاق وحذف صفحاتنا على منصة فيسبوك".

PUKMEDIA