في ذكرى رحيل قائد ورمز الكورد وصمام الامان للعراق والعراقيين المرحوم جلال طالباني

الآراء 10:24 AM - 2025-10-02
فؤاد عثمان PUKMEDIA

فؤاد عثمان

الرئيس مام جلال

تمر علينا الذكرى السنوية الثامنة لرحيل القائد ورمز الكورد وصمام الامان للعراقيين القائد العظيم مام جلال الذي عاش مناضلا و قائدا جسورا ، الرئيس الذي بدأ مناضلا في صفوف البيشمركة  و مثالاً فذاً للتضحية والفداء  وكان سياسيا محنكا عاش ناضل وخصص جلة حياته  دون كلل أو ملل من أجل تحقيق حقوق الشعب الكوردي وبناء العراق الديمقراطي الاتحادي..
لقد كان سياسياً فريداً يعمل جاهدا من اجل تقارب الاطراف داخل صفوف القوة السياسية الكوردستانية ويسعى دائما الى جمعه تحت مظلة واحدة ويقف من الجميع على مسافة واحدة ويكون دوماً جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة وهذا ما جعل المرجعية الدينية الأعلى السيد السستاني تصفه بصمام الأمان للعراقيين.
 لو حاولنا كتابة ولو جزء قليل من نضال مام جلال لتعثر القلم و لم نتمكن من وصول الى ما نسعى اليه لان له تأريخ نضالي يمتد الى 60 عاما مليئا بالعطاء والتضحية والعمل الدئوب من اجل الحرية و ارساء اسس الديمقراطية في العراق وقد كان لسيادته دور القائد الحكيم المحنك٬ لذلك كان يطلع على جميع المشاكل ويمتلك خبرة واسعة في وضع الحلول والمعالجات. 
هذا بالاضافة الى دوره العظيم في الدفاع عن الجميع فقد كان بمثابة مظلة تحتضن جميع الشرائح والمكونات العراقية.
يعتبر طالباني اضافة الى كونه سياسيا ودبلوماسيا وصحفيا كان من الكتاب البارزين والذي ساهم وبشكل فعال في تسليط الاضواء على مجمل الحركة السياسية في العراق والمنطقة بشكل عام والحركة السياسية الكوردية بشكل خاص وله في هذا الخصوص عدة كتب في حقبات زمنية متفاوتة والتي اغنت المكتبة العربية والكوردية على حد سواء وامست مصدرا للباحثين والمحللين السياسيين الذين يبحثون في تأريخ الحركة السياسية الكوردية والعراقية بشكل عام، نظرة ومواقف الحكومات العراقية المتعاقبة تجاه القضية الكوردية
وبشهادة الكثير من المراقبين السياسيين كان احد المحركين الاساسيين لتقريب وجهات النظر داخل صفوف المعارضة في مؤتمر لندن الاخير الذي بشر فيه الحاضرين بأن اجتماعهم القادم سيكون في بغداد.
لم تكن رحيل الرئيس مام جلال خسارة كبيرة للاتحاد الوطني الكوردستاني والشعب الكوردي فحسب بل لعموم العراق والمنطقة بأكملها لأن الفراغ الذي تركه كبير الى درجة يصعب ملأه وسوف يترك أثره على الجميع وعلى المدى البعيد. كان مام جلال أول رئيس عراقي كوردي يتم انتخابه في عملية ديمقراطية بحتة حيث أجمع عليه العراقيين بكافة مكوناتهم القومية والدينية والمذهبية. ولم يأتي هذا الاجماع من فراغ بل للدور الفذ والفعال الذي لعبه في اعادة بناء العراق بعد سقوط الدكتاتورية
تحية لروح هذا القائد العظيم وجميع شهداء طريق النضال.
لنجعل من هذه الذكرى، يوماً للوئام وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق جميع أهداف الرئيس مام جلال والذي كرس جل حياته من اجل هذه الاهداف ومن أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء المجد والخلود لروحه الطاهرة.

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket