استئناف تصدير نفط كوردستان يرجع أسعار النفط الى مادون 70 دولارا

إقتصاد 10:03 AM - 2025-09-29
حقل شيخان النفطي غلف كيستون

حقل شيخان النفطي

النفط الاقليم

تراجعت أسعار النفط، في مستهل تعاملات اليوم الإثنين 29 أيلول 2025، متأثرة باستئناف تصدير النفط من اقليم كوردستان عبر تركيا، بعد انقطاع دام عامين ونصف، إضافة الى التوقعات بزيادة جديدة في إنتاج تحالف أوبك+ خلال تشرين الثاني المقبل.
فبحلول الساعة 06:00 بتوقيت غرينتش (09:00 صباحًا بتوقيت مكة المكرمة)، سجلت العقود الآجلة لخام برنت، تسليم تشرين الثاني 2025، انخفاضًا بنحو 34 سنتًا أو 0.5% لتتداول عند 69.79 دولارًا للبرميل.
كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنحو 43 سنتًا أو 0.7% ليصل إلى 65.29 دولارًا للبرميل، ليفقد معظم المكاسب التي حققها في الجلسة السابقة، وفق الأرقام التي تتابعها لحظيًا منصة الطاقة المتخصصة (مقرها واشنطن).
وجاء هذا التراجع بعد إعلان وزارة النفط العراقية، استئناف ضخ النفط الخام من إقليم كوردستان عبر خط الأنابيب الممتد إلى ميناء جيهان التركي، منذ أول أمس السبت 27 أيلول، بطاقة أولية تتراوح بين 180 و190 ألف برميل يوميًا.
وتشير التوقعات إلى أن الصادرات يمكن أن ترتفع لاحقًا لتصل إلى 230 ألف برميل يوميًا، وهو ما يزيد المعروض في وقت يتجه فيه تحالف أوبك+ إلى تعزيز الإنتاج.
وبحسب بيانات الأسواق العالمية، فقد جاء التراجع بعدما أغلق خام برنت الأسبوع الماضي عند أعلى مستوى منذ نهاية تموز، مدعومًا بارتفاعات سابقة مرتبطة بمخاوف الإمدادات.
إلا أن استئناف تدفقات نفط اقليم كوردستان وتوقعات المعروض الإضافي كبحت الزخم، إذ يرى محللون أن استمرار المخاوف بشأن زيادة الإنتاج يضغط على المكاسب، رغم أن النظرة القريبة المدى تظل مشدودة بسبب التوترات الجيوسياسية في أوكرانيا وإيران، إلى جانب القيود على طاقات الإنتاج الاحتياطية.
وفي ختام تعاملات الأسبوع الماضي المنتهي يوم الجمعة 26 أيلول، كانت أسعار النفط قد أنهت التداولات على ارتفاع بنسبة 1%، إلى 70.19 دولارًا، محققة مكاسب أسبوعية وسط دعم من اضطرابات الإمدادات الروسية بفعل الهجمات الأوكرانية.

ويُتوقع أن يوافق تحالف أوبك+ في اجتماعه المقبل على زيادة جديدة، وسط مساعٍ لاستعادة الحصة السوقية، رغم أن المجموعة ضخت مؤخرًا أقل بنحو 500 ألف برميل يوميًا من أهدافها.
وكشفت 3 مصادر مطلعة على محادثات أوبك+ أن التحالف قد يوافق على زيادة جديدة لا تقل عن 137 ألف برميل يوميًا في اجتماعه المقبل، وسط مساعٍ لاستعادة الحصة السوقية، وفق ما طالعته منصة الطاقة المتخصصة.
في الوقت نفسه، يحذر محللون من أن استنزاف الطاقة الاحتياطية للتحالف يرفع مخاطر المفاجآت الجيوسياسية، ولاسيما مع زيادة التوترات مع الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية للطاقة، والتي أثرت في صادرات الوقود.
بالإضافة إلى ذلك، زادت التوترات بعد أن أعادت الأمم المتحدة فرض حظر أسلحة وعقوبات أخرى على إيران بسبب برنامجها النووي، الأمر الذي ينذر بردود قوية من طهران قد تؤثر في استقرار السوق.
ويرى الخبراء أن استمرار الضغوط الجيوسياسية سيوازن تأثير زيادات المعروض المتوقعة، ما يبقي أسعار النفط في نطاق متذبذب، مع ترقب المتعاملين لأي تطورات مفاجئة.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket