بحضور الرئيس بافل جلال طالباني..انطلاق اعمال مؤتمر التحالف الاشتراكي الديمقراطي

کوردستان 10:36 AM - 2025-08-28
جانب من المؤتمر PUKMEDIA

جانب من المؤتمر

السليمانية

انطلقت اليوم الخميس 28/8/2025، في مدينة السليمانية، اعمال مؤتمر التحالف الاشتراكي الديمقراطي في العالم العربي، بحضور السادة بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني والدكتور عبداللطيف جمال رشيد رئيس الجمهورية وقوباد طالباني نائب رئيس مجلس وزراء اقليم كوردستان والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، وبمشاركة كبار الشخصيات السياسية الكوردستانية والعربية والدولية، ويستمر المؤتمر أربعة أيام.

كلمة الترحيب

في بداية المؤتمر القى درباز كوسرت رسول علي عضو المكتب السياسي كلمة رحب فيها بالحضور، وقال: باسم الاتحاد الوطني الكوردستاني نرحب بجميع الضيوف من الاحزاب والشخصيات السياسية، وحضوركم هنا يدل على موقفنا الموحد من النضال الديمقراطي، واليوم السليمانية تحتضن حدثا مهما يخدم مسيرة النضال الديمقراطي، وهذا الامر يجعل من السليمانية قلعة في النضال المدني.
واضاف: هذا الامر يدل على ان السليمانية مدينة طليعية وان الاتحاد الوطني الكوردستاني نضاله من اجل ترسيخ الديمقراطية والحرية لجميع ابناء الشعب العراقي، ان التاريخ اثبت ان الاتحاد الوطني الكوردستاني كان ومايزال في مقدمة النضال المدني والديمقراطي.
واوضح: منذ تاسيسه ولحد الان يناضل من اجل الحرية والديمقراطية وحق تقرير المصير، ونحن نعمل على انشاء حكم رشيد في اقليم كوردستان، ونحن نسير على نهج الرئيس مام جلال والاتحاد الوطني الكوردستاني كحزب اشتراكي ديمقراطي يؤكد على السلام والحوار وندعم اي جهود لترسيخ السلام في العالم، يجب علينا ان نعمل بالتعاون معاً لمواجهة التحديات التي تواجهنا.
وقال: فرصة ذهبية للاحزاب التقدمية للعمل معاً يداً بيد، لتعزيز الديمقراطية ولنجعل من هذا المؤتمر عاملاً لتوسيع نضالنا من اجل الديمقراطية، والمستقبل امامنا ونستطيع بناء مستقبل لفضل لاجيالنا المستقبلية.

كلمة الحزب الديمقراطي المصري

من ثم القى فريد زهران رئيس الحزب الديمقراطي الاجتماعي المصري كلمة قال فيها:  نحن نشكر الاتحاد الوطني الكوردستاني على حفاوة الاستقبال وحسن التنظيم، يجب ان تكون لدينا رؤية مشتركة حول الديمقراطية في العالم.
واضاف: يجب علينا ابداء موقف من الهيمنة والعنصرية التي يشهدها العالم، ومايحدث في غزة، نحن في الاحزاب التقدمية، كانت لدينا مواقف حازمة ورافضة لجميع الجرائم التي اقترفت على مدى التاريخ من المحرقة وعمليات الانفال ضد الكورد لذا يجب علينا ان نستمر وان يكون لدينا موقف واضح مما يحدث في غزة، من تجويع وحصار ومذابح، ويجب ان يكون لدينا موقف انساني واضح.
وتابع: يجب ان تكون لدينا رؤية تنموية للمنطقة، علينا العمل والاهتمام بقضايا التنمية، والتوجه نحو المزيد من الوحدة والتكاتف لمواجهة التحديات.

رئيس الجمهورية

بعد ذلك القى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، كلمة قال فيها: ارحب بكم في السليمانية، هذه المدينة الغنية بالتاريخ والثقافة، ارحب بكم في التحالف الاشتراكي الديمقراطي في العالم العربي، ونحن دائماً نعمل على الاشتراكية الدولية ودعم اعمال المؤتمر واتمنى له النجاح.
وفيما يأتي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية: 
 
"السيدات والسادة،
أهلاً بكم في السليمانية
يشرفني أن أرحب بكم جميعاً في مدينة السليمانية، مدينة الروح المتجددة وموطن الإرث الثقافي والفكري العريق. إن اجتماعنا اليوم على أرضها الطيبة يكتسب أهمية خاصة لما تمثله هذه المدينة من رمز للتنوع والإبداع والازدهار.
وإنني إذ أعبر عن امتناني للجهات المنظمة التي أحسنت الإعداد لهذا الملتقى، فإني أثمّن حضور هذه النخبة المتميزة من المشاركين القادمين من مختلف أنحاء المنطقة والعالم، وهو حضور يثري هذا اللقاء ويمنحه بعده الإقليمي والدولي.
كما أرحب بتأسيس التحالف الاجتماعي الديمقراطي في العالم العربي، فهذا التحالف وإن كان جديداً في اسمه، إلا أن غاياته ومبادئه تجسد القيم التي كانت وما زالت نبراساً لمسيرتي السياسية.
وأود أن أذكّر بأن الاتحاد الوطني الكردستاني حصل على صفة المراقب في مؤتمر الحركة الاشتراكية الدولية خلال تسعينيات القرن الماضي، ثم أصبح عضواً كاملاً في عام 2003. وفي عام 2008، انتُخب الرئيس مام جلال طالباني نائباً لرئيس الحركة الاشتراكية الدولية، حيث لعب دوراً نشطاً وفاعلاً للغاية. وقد جاء انتخابه تقديراً لنضاله – ولنضالنا جميعاً – من أجل مستقبل أفضل، تاركاً إرثاً نعتز به وتقاليد نواصل حملها بكل فخر.
لطالما كانت الحركة الاشتراكية الدولية قوة فاعلة في تعزيز العدالة الاجتماعية وحقوق الإنسان والديمقراطية، وساهمت أحزابها الأوروبية وشركاؤها الدوليون في دفع هذه الأهداف النبيلة على مستوى العالم، ومعالجة التحديات العالمية عبر الاحترام المتبادل والاستقلالية والتضامن.
ومع ذلك، أجد من الضروري اليوم أن أعرب عن قلقي؛ ففي السنوات الأخيرة بدا لي أن الديمقراطية في كثير من البلدان تُفهم على أنها تخدم فقط الأغنياء وأصحاب النفوذ، فالطبقات الميسورة والمجموعات والأفراد ذوو النفوذ غالباً ما يهيمنون على الأنظمة المصممة لضمان العدالة والمساواة. وهذا اتجاه خطير وغير مقبول، ويزيد من الفجوة بين الدول المتقدمة والدول الأقل حظاً.
يجب أن تعود التكنولوجيا المتقدمة بالنفع على الجميع، إلا أن الواقع كثيراً ما يشهد استخدامها للحفاظ على السلطة بدلاً من حماية الناس. إن القيم التي نؤمن بها – حقوق الإنسان والعدالة الاجتماعية – كثيراً ما تُغفل من قبل عمالقة الاقتصاد، فضلاً عن القوى العسكرية.
وعلينا أن نقاوم هذا الواقع؛ فقد حان الوقت للعودة إلى جوهر مهمة الحركة الاشتراكية الدولية، القائمة على العدالة الاجتماعية الحقيقية، والتعايش السلمي، وحقوق الإنسان للجميع.
ولا ينبغي أن نغفل أننا نعيش في عصر تواجه فيه البشرية تحديات عالمية جسيمة، منها:
اتساع الفجوات بين الأغنياء والفقراء؛
اختلالات في النمو السكاني، فبعض الدول تشهد طفرة شبابية، بينما تكافح دول أخرى مع انخفاض معدلات المواليد؛ التحديات البيئية، وتغير المناخ، ونقص المياه؛الفجوة العميقة في الوصول إلى الطاقة، فبعض الدول تمتلك وفرة، بينما تكافح دول أخرى لتأمين الحد الأدنى.
وكل هذه التحديات تمثل قضايا مشتركة تتطلب تضافر الجهود وإيجاد حلول جماعية.
أما في العراق، فنحن نعرف هذه التحديات عن قرب؛ فقد عانينا لعقود من الحرب والعقوبات والنزاعات الداخلية والإرهاب، واليوم بدأنا نسعى لإعادة بناء السلام والأمن بعزم وتضحيات كبيرة.
وقد عملنا بجد على تأسيس علاقات متينة مع جيراننا وشركائنا الدوليين، قائمة على الحوار والصداقة والتقدم المشترك، بما يعزز الاستقرار والازدهار للجميع.
لكي ندرك تماماً ما عانيناه، أدعو ضيوفنا الكرام وأبناء شعبنا إلى زيارة مدينة حلبجة، الواقعة على بعد ساعة من السليمانية، حيث ارتكب النظام السابق إبادة جماعية قُتل فيها أكثر من خمسة آلاف شخص بريء باستخدام الأسلحة الكيميائية.
لقد تغيّر الكثير منذ ذلك الحين؛ فاليوم نحيي ذكرى ضحايا الدكتاتورية وحملة الأنفال، وتواصل الحكومة جهودها لإرساء منطقة الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل.
ومع ذلك، وبينما نُكرّم ضحايا الماضي، نشهد إبادة جماعية أخرى على مقربة منا؛ فالعدوان المستمر على فلسطين، ولا سيما قطاع غزة هو عمل قاسٍ وغير مقبول، فقد قُتل أكثر من ستين ألف فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال. وهذا الوضع يجب أن يتوقف فوراً، وعلى المجتمع الدولي التحرك بسرعة وفعالية.
وأود أن أؤكد موقف العراق من القضية الفلسطينية بوضوح؛ فنحن ندين كل الاعتداءات على الشعب الفلسطيني، وندعم بشكل كامل إنهاء العدوان فوراً، وتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة لشعب يعاني من المجاعة، وقبل كل شيء، الحق الكامل للشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويجب الاعتراف بهذه الحقوق وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على وجه الإلزام.
زملائي الأعزاء، وأصدقائي الكرام،
المهمة أمامنا ليست سهلة، لكنها ضرورية؛ فمن أجل أن تحقق منطقتنا والعالم السلام والعدالة والديمقراطية، يجب علينا أن نجدد التزامنا بالمبادئ الأساسية التي تقوم عليها الحركة الاشتراكية الدولية : العدالة الاجتماعية، وحقوق الإنسان، والديمقراطية.
إن العراق يقف معكم في هذه القضية، وأتوجه بالشكر مرة أخرى لحضوركم هنا في السليمانية، وأتمنى للتحالف الاجتماعي الديمقراطي في العالم العربي النجاح الكبير في مسيرته.
شكراً لكم".

ويسعى التحالف الديموقراطي الاجتماعي في العالم العربي وهو تجمع سياسي واجتماعي، إلى تعزيز مبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية في اطار أنظمة حكم ديموقراطية معتدلة. ويتبنى هذه التحالف رؤية اجتماعية و اقتصادية. تتوازن بين السوق الحر والتدخل الحكومي لضمان التوزيع العادل للثروة وتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين دون استثناء.

PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket