سالار محمود: الأنفال هوية شعب كوردستان ويجب إيلاؤها المزيد من الاهتمام

کوردستان 06:27 PM - 2025-04-12
رفات المؤنفلين PUKMEDIA

رفات المؤنفلين

الأنفال

أكد عضو في المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني، أن فاجعة الأنفال صارت هوية الشعب الكوردي، وعلى حكومة اقليم كوردستان إيلائها الأولوية وجعلها ملفا مهما، مشيرا الى أن شعب كوردستان مازال أمام خطر ارتكاب جرائم دولية، ولاسيما في الأجزاء الأخرى من كوردستان، ومؤكدا وجود أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق، فيما أشاد بجهود سيدة العراق الأولى في الإسراع بعمليات فتح المقابر.
وقال سالار محمود عضو المجلس القيادي مسؤول مركز تنظيمات كرميان للاتحاد الوطني الكوردستاني، في مقابلة مع الموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA: "سيتم إحياء ذكرى عمليات الأنفال ولاإبادة الجماعية بشكل رسمي كالأعوام السابقة يوم 14/4"، مشيرا الى أن "الأمم المتحدة والمجتمع الدولي كانوا مقصرين جدا آنذاك إزاء هذه الجريمة، ومن واجبهم حاليا العمل على عدم تكرار مثل هذه الجرائم في المستقبل، بحق شعب كوردستان، وتعويض ذوي الضحايا".

الأنفال هويتنا

وأضاف سالار محمود: "نحن كالشعب الكوردي نعتبر جرائم الأنفال والإبادة الجماعية هويتنا، حيث من نريد من خلالها تذكير المجتمع الدولي بضرورة حماية حقوق الكورد في منطقة الشرق الأوسط بصورة أفضل، كما من واجب وسائل الاعلام في كوردستان وخاصة اعلام الاتحاد الوطي، إيلاء المزيد من الاهتمام بقضية الأنفال"، موضحا: "رغم إحياء المناسبة سنويا، إلا أننا لم نتمكن من التعريف بالأنفال والإبادة الجماعية كما يجب، وهذا يحتم علينا العمل بجدية أكبر في هذا المجال، وإبقاء الفاجعة حية في وجداننا".

مازلنا أمام خطر الجرائم الدولية

وقال مسؤول مركز تنظيمات كرميان: "أدعو الباحثين والمختصين الى الاهتمام أكثر بهذه الفاجعة من الناحية الأكاديمية وتوضيحها بصورة أفضل من خلال القنوات الإعلامية"، مؤكدا، أن "جرائم الأنفال والجرائم الأخرى يجب أن تذكرنا بأننا مازلنا أمام خطر الجرائم الدولية، ولاسيما في المناطق الواقعة خارج إدارة الاقليم والأجزاء الأخرى من كوردستان".

أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق

وأوضح سالار محمود، ان "هناك أكثر من 150 مقبرة جماعية في العراق وأغلبيتها تضم رفات مواطنين كورد قضوا في حملات الأنفال"، لافتا الى أن "السدة الأولى شاناز إبراهيم امد كان لها دور مشهود في فتح المقابر الجماعية، حيث تم فتح عدد من القابر وإعادة الرفات الى أرض كوردستان على نفقتها، كما إن عملية أخذ عينات الدم من ذوي الضحايا، وفحص الـ DNA ‌قد بدأت ويجب أن تستمر".
وأضاف: "يجب إجراء المزيد من المتابعات من قبل مؤسسة الشهداء ومجلس الوزراء العراقي، بغية تحديد المقابر وفتحها وفق المعايير الدولية، واستمرار فحص الرفات وإعادتها الى كوردستان ودفنها في مراسيم لائقة، وكذلك تعويض ذوي الضحايا، لأن المقابر الجماعية هي أدلة دامغة على أن جريمة الأنفال نفذت بصورة وحشية ضد الإنسانية".

تعويض ذوي ضحايا الأنفال

وقال القيادي في الاتحاد الوطني الكوردستاني: "التعويض مسألة قانونية، إذ لايمكن تعويض جرائم الإبادة من الناحية الأخلاقية والوجدانية، ولكن من واجب المجتمع الدولي والحكومة العراقية العمل على إعادة إعمار المناطق المتضررة من حملات الأنفال، كما من واجب حكومة اقليم كوردستان، أن تجعل الأنفال ملفا مهما"، مشددا على أن "هناك تقصيرا كبيرا في قضية الأنفال، لأنها قضية متعددة الأبعاد".
وبين سالار محمود: "برلمان كوردستان ومجلس النواب العراقي والمحكمة العليا لجرائم النظام البائد، عرفت جريمة الأنفال كجريمة إبادة جماعية وشرعت لها قوانين، إلا أن اعتبارات سياسية تحول دون تعويض ذوي الضحايا وإعمار مناطقهم من قبل الحكومة الاتحادية، ويمكننا العمل على هذا الملف من خلال وحدتنا وتكاتفنا في بغداد، وخدمة ذوي المؤنفلين في الاقليم، لنخفف عن كاهلهم شيئا من الأحزان والآلام التي يعانون منها منذ عشرات السنين".

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket