أوضاع حرية التعبير في العراق والاقليم بمرمى انتقادات المنظمات الدولية مجددا

PUKMEDIA

انتقادات لأوضاع حرية التعبير في العراق والاقليم

انتقدت منظمة هيومن رايتس ووتش لحقوق الانسان، أوضاع حرية التعبير في العراق واقليم كوردستان، وأكدت أن هناك قيودا على حرية التعبير.
وقالت المنظمة في تقريرها السنوي: "ان السلطات تستخدم المادة 403 من قانون العقوبات العراقي، التي تجرم المواد المنشورة "المخلة بالحياء أو الآداب العامة". وينص الدستور العراقي على حرية التعبير، بما فيه للعاملين في الصحافة ووسائل الإعلام الأخرى، لكنه يتضمن أيضا قيودا على التعبير الذي ترى السلطات أنه ينتهك النظام العام والأخلاق.
واضاف التقرير: استُخدمت قوانين ذات صياغة فضفاضة لاستهداف الصحفيين والنشطاء والسياسيين الخصوم وإسكاتهم، بما يشمل إقليم كوردستان. في كثير من الحالات، لا تتعلق الدعاوى القضائية الزائفة لمكافحة التشهير بإثبات ارتكاب الفرد لجريمة، بل باستخدام الإجراءات القانونية نفسها كعقوبة أو وسيلة للتحكم في أنشطة الشخص المتهم.

ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ

من جانبها قالت منظمة العفو الدولية في تقريرها السنوي الذي تحدث عن العراق واقليم كوردستان في صحفته الـ 132: "ﻧﻔﺬﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺳﻠﺴﻠﺔ ﺍﻋﺘﺪﺍءﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ، ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻗﻮﺍﻧﻴﻦ ﻭﻟﻮﺍﺋﺢ ﻟﺘﻘﻴﻴﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻖ. ﻓﻔﻲ ﻳﻨﺎﻳﺮ/ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، ﺃﻃﻠﻘﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺣﻤﻠﺔ ﻟﻘﻤﻊ "ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻯ ﺍﻟﻬﺎﺑﻂ" ﻋﻠﻰ ﺍﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. ﻭﻓﻲ ﺃﻭﺍﺳﻂ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ/ﺷﺒﺎﻁ، ﺃﻋﻠﻦ ﻗﺎﺽ ﻓﻲ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﻗﻀﺎﻳﺎ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﻭﺍﻟﻨﺸﺮ ﻓﻲ ﺑﻐﺪﺍﺩ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺤﺎﻛﻢ ﺍﺗﻬﻤﺖ ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ 14 ﺷﺨﺼﺎ ﺑﻨﺸﺮ ﻣﺤﺘﻮﻯ "ﻫﺎﺑﻂ" ﺃﻭ "ﻏﻴﺮ ﺃﺧﻼﻗﻲ" ﻋﻠﻰ ﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ ﺍﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺣﻜﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﺳﺘﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻣﺪﺩﺍ ﺗﺘﺮﺍﻭﺡ ﺑﻴﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭﺳﻨﺘﻴﻦ. ﻭﻗﺪ ﺍﺗُّﻬﹻﻤﻮﺍ ﺟﻤﻴﻌﹱﺎ ﺑﻤﻮﺟب ﺍﻟﻤﺎﺩﺓ 403 ﻣﻦ ﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﻌﻘﻮﺑﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﹹﺠﺮﻡ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺭﺓ "ﺍﻟﻤﺨﻠﺔ ﺑﺎﻟﺤﻴﺎء ﺃﻭ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ". ﻭﺑﻴﻦ ﺃﺑﺮﻳﻞ/ﻧﻴﺴﺎﻥ ﻭﺩﻳﺴﻤﺒﺮ/ﻛﺎﻧﻮﻥ ﺍﻷﻭﻝ، ﺍﺗﹹﻬﻢ 13 ﺷﺨﺼﹱﺎ ﺇﺿﺎﻓﻴﹱﺎ. ﻭﻗﺪ ﺃﻓﺮﺝ ﻋﻦ ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ ﺃﻭ ﺑﻌﺪ ﺇﺳﻘﺎﻁ ﺍﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﻤﻮﺟﻬﺔ ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺩﻳﻦ ﺷﺨﺺ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻭﺣﹹﻜﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﻭ10 ﺃﻳﺎﻡ. ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻟﻴﻮ/ﺗﻤﻮﺯ، ﺃﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﺔ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻣﺸﺮﻭﻋﹷﻲﹾ ﻗﺎﻧﻮﻧﹷﻴﹿﻦ ﺇﻟﻰ ﻣﺠﻠﺲ ﺍﻟﻨﻮﺍﺏ، ﻭﻫﻤﺎ ﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ ﺑﺸﺄﻥ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ، ﻭﻗﺎﻧﻮﻥ ﺍﻟﺠﺮﺍﺋﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻴﺔ - ﻭﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺇﻗﺮﺍﺭﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻳﹹﻘﻴﹽﺪﺍ ﺑﺸﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻘﹽﹷﻴﹿﻦ ﻓﻲ ﺣﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺠﻤﻊ ﺍﻟﺴﻠﻤﻲ.
ﻭﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛوﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻇﻞ ﺑﻌﺾ ﻣﻨﺘﻘﺪﻱ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﺔ، ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺣﻞ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻬﻢ، ﺳﺠﻨﺎء ﻭﺭﺍء ﺍﻟﻘﻀﺒﺎﻥ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻗﺪﻣﺖ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺗﻬﻤﹱﺎ ﺯﺍﺋﻔﺔ ﺟﺪﻳﺪﺓ ﺿﺪﻫﻢ، ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻟﺼﺤﻔﻴﺎﻥ ﺷﻴﺮﻭﺍﻥ ﺷﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ﻭﻛﻮﻫﺪﺍﺭ ﺯﻳﺒﺎﺭﻱ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻧﺎﻥ ﻓﻲ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛوﺮﺩﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ، ﻣﻨﺬ ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ 2020، ﺇﺛﺮ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻓﺎﺩﺣﺔ ﺍﻟﺠﻮﺭ. ﻭﺃﺑﻠﹻﻎ ﻛﻮﻫﺪﺍﺭ ﺯﻳﺒﺎﺭﻱ، ﻓﻲ 16ﺃﻏﺴﻄﺲ/ﺁﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻣﻘﺮﺭﹰﺍ ﻟﻺﻓﺮﺍﺝ ﻋﻨﻪ، ﺑﺄﻧﻪ ﺍﺗﹽﹹﻬﹻﻢ ﺑﺎﺭﺗﻜﺎﺏ ﺟﺮﻳﻤﺔ ﺃﺧﺮﻯ. ﻭﻗﺪ ﻇﻞ ﺭﻫﻦ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺯ ﻓﻲ ﻣﻨﺸﺄﺓ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻷﺳﺎﻳﺶ، ﻭﻫﻲ ﺟﻬﺎﺯ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻟﻤﺨﺎﺑﺮﺍﺕ ﺍﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺇﻗﻠﻴﻢ ﻛوﺮﺩﺳﺘﺎﻥ، ﺣﺘﻰ ﻣﺤﺎﻛﻤﺘﻪ ﻓﻲ 1 ﺃﻛﺘﻮﺑﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻷﻭﻝ، ﺣﻴﺚ ﺣﹹﻜﹻﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺠﻦ ﺳﺘﺔ ﺃﺷﻬﺮ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﺘﻬﻤﺔ ﺣﻴﺎﺯﺓ ﺳﻼﺡ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺧﺺ. ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﺍﻹﻓﺮﺍﺝ ﻋﻦ ﺷﻴﺮﻭﺍﻥ ﺷﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ﻓﻲ 9 ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ/ﺃﻳﻠﻮﻝ، ﻭﻟﻜﻦ ﻗﻀﺖ ﻣﺤﻜﻤﺔ ﻓﻲ 20 ﻳﻮﻟﻴﻮ/ﺗﻤﻮﺯ ﺑﺴﺠﻨﻪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﺿﺎﻓﻴﺔ ﺑﺘﻬﻢ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺰﻭﻳﺮ ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻛﻮﻫﺪﺍﺭ ﺯﻳﺒﺎﺭﻱ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﻳﻀﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺪﻳﺮﻳﺔ ﺇﺻﻼﺡ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻴﻞ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺃﻛﺪ ﻛﻮﻫﺪﺍﺭ ﺯﻳﺒﺎﺭﻱ ﺃﻧﻪ ﻭﺍﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ. ﻭﻓﻲ 1 ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ/ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ، خفضت ﻣﺤﻜﻤﺔ ﺍﺳﺘﺌﻨﺎﻑ ﻓﻲ ﺃﺭﺑﻴﻞ ﻣﺪﺓ ﺳﺠﻦ ﺷﻴﺮﻭﺍﻥ ﺷﻴﺮﻭﺍﻧﻲ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺘﻴﻦ".

وزارة الخارجية الأمريكية: تضييق مديات الحرية

الى ذلك، يقول التقرير السنوي الذي صدر في يوم 22/4/2024، من وزارة الخارجية الأمريكية، انه وسبب تضييق مديات الحريات في العام 2023 من قبل الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان، تردت اوضاع حقوق الانسان بشكل كبير.
واضاف التقرير: انه ولغاية شهر آيار 2023 تم تسجيل 345 حالة تعامل سيئة مع الصحفيين في جميع انحاء العراق واغلب تلك الحالات سجلت في بغداد واربيل.
ويقول التقرير: ان القوات الامنية التابعة للسلطات الحكومية قامت باعتقال العديد من المتظاهرين والناشطين، بالإضافة الى اعتقال مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي بسبب نشر المحتويات الهابطة، وتم التعامل مع هؤلاء المعتقلين كأنهم ارهابيين.
كما تحدث التقرير الامريكي بشكل سلبي عن احوال السجون في العراق واقليم كوردستان وقال: "ان منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان تتحدث عن الاوضاع السيئة للسجون في العراق واقليم كوردستان، بالإضافة الى الاعتقالات قبل المحاكمة، وهناك حالات جرت لاعتقال اشخاص لفترة طويلة دون محاكمة".
وتؤكد منظمات المجتمع المدني التي اعتمد عليها التقرير: "هناك نسبة كبيرة من الاعتقالات قبل المحاكمة وبطء في اجراءات التحقيق، وجاء هذا بسبب الاعتقالات دون وثائق وقلة عدد القضاة وتردد القضاة في استخدام حق الكفالة والاجراءات الاخرى التي تدخل في مجال إطلاق السراح".

القنصلية الامريكية: ضرورة العمل بحرية وعدم الخوف

كما أصدرت القنصلية العامة للولايات المتحدة الأمريكية في إقليم كوردستان، بيانا يوم 22/4/2024، بمناسبة يوم الصحافة الكوردية، جددت فيه دعمها للصحافة الحرة والتغطية الواقعية والمهنية والحيادية للعمل الصحفي وتنفيذ قانون حق الحصول على المعلومات في إقليم كوردستان.
وبدأت القنصلية العامة للولايات المتحدة في أربيل بيانها بكلمة الرئيس جو بايدن حول الاعلام " ينبغي ان نستمر في دعمنا للإعلام الحر الذي هو طرف أساسي لسلطتنا الديمقراطية وسائر السلطات الديمقراطية في العالم".
كما ثمنت القنصلية الصحف التي تقومون بإنجاز مهامهم في ظروف خطرة لإيصال الحقيقة واكدت "أهمية استمرار الصحفيين في عملهم الصحفي بالجرأة وعدم الخوف من التمييز المبني على أساس الانتماء السياسي والتهديد والاعتقال العشوائي".

PUKMEDIA