صمام الامان وخيمة الشراكة..أول رئيس عراقي منتخب ديمقراطياً

کوردستان 09:43 PM - 2024-04-05
فقيد الامة الرئيس مام جلال PUKMEDIA

فقيد الامة الرئيس مام جلال

الرئيس مام جلال

يصادف يوم 6 نيسان 2024، ذكرى إنتخاب فقيد الامة الرئيس جلال طالباني رئيساً لجمهورية العراق الفيدرالي. جاء ذلك خلال الجلسة الرابعة للجمعية الوطنية برئاسة د. حاجم الحسني رئيس الجمعية وذلك صباح يوم الأربعاء المصادف السادس من نيسان 2005 في قصر المؤتمرات ببغداد.
وانتخبت الجمعية في جلستها الرئيس جلال طالباني من قائمة التحالف الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وعادل عبد المهدي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد والشيخ غازي الياور من قائمة (عراقيون) بمنصبي نائبي الرئيس، حيث حصل المرشحون على (227) صوتا من مجموع (257) صوتا.

بيان الجمعية الوطنية بعد إنتخاب الرئيس طالباني رئيسا للجمهورية

عقدت الجمعية الوطنية جلستها الرابعة برئاسة د. حاجم الحسني رئيس الجمعية و ذلك صباح يوم الأربعاء المصادف السادس من نيسان 2005 في قصر المؤتمرات ببغداد.
فقد افتتحت الجمعية أعمال جلستها بتلاوة معطرة من آيات الذكر الحكيم. ثم تليت بعد ذلك كلمة للدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية أشار فيها إلى أن العراق و شعبه يمران بمرحلة تاريخية مهمة، حيث سيقوم ممثلو الشعب بانتخاب الهيئة الرئاسية و ذلك بقيم و مفردات جديدة. ثم فتح باب الترشيح للمناصب الرئاسية الثلاثة على أساس القوائم الانتخابية، فقد قدم الدكتور فؤاد معصوم عضو الجمعية الوطنية مقترحا بترشيح السيد جلال طالباني من قائمة التحالف الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية والسيد عادل عبد المهدي من قائمة الائتلاف العراقي الموحد والشيخ غازي الياور من قائمة (عراقيون) بمنصبي نائبي الرئيس. 
أما السيد قاسم داود عضو الجمعية فقد اقترح أن يكون التصويت بطريقة رفع الايدي للحصول على ثلثي الأصوات دون اعتماد طريقة الاقتراع السري معللا ذلك بعدم وجود قائمة أخرى منافسة، غير ان رئيس الجمعية الوطنية اقترح أن تجرى عملية الاقتراع السري في انتخاب الهيئة الرئاسية تأكيدا لمصداقية الترشيح و شفافية العملية الانتخابية.
وعند الانتهاء من إجراء عملية الاقتراع طلب السيد رئيس الجمعية من السادة عباس البياتي و فرج حيدر و أنور الياور وسعد عبدالمجيد أعضاء الجمعية الوطنية ليكونوا لجنة الإشراف والمراقبة و فرز الأصوات. و عند فرز الأصوات حصلت قائمة المرشحين الوحيدة على ( 227 ) صوتا من مجموع (257) صوتا فيما كانت (30) ورقة فارغة.
ثم هنأ رئيس الجمعية د. حاجم الحسني السيد جلال طالباني بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية والسيدين غازي الياور وعادل عبد المهدي كنائبين لرئيس الجمهورية. ثم هنأ الشعب العراقي بهذه المناسبة الكريمة معلنا أن يوم غد سيكون موعدا لإقامة احتفالية تنصيب أعضاء المجلس الرئاسي.
بعدها طلب رئيس الجلسة من السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية المنتخب أن يتفضل مشكورا بإلقاء كلمة بمناسبة فوزه بمنصب رئيس الجمهورية استهلها بالشكر و التقدير لأعضاء الجمعية الوطنية مخاطبا إياهم قائلا: شكرا جزيلا على ثقتكم الغالية التي أثقلتم بها كواهلنا بعظم المسؤولية و جلال الأمانة التي تحملوننا أمام الله و الشعب مسؤولية أداء الواجب الوطني كهيئة رئاسة الجمهورية بكل إخلاص و نكران ذات مع العرفان بجميلكم و جميل شعبنا الذي انتخبكم بحرية تامة في أول انتخابات عامة تجري في عراقنا العزيز بعد التحرر من أبشع دكتاتورية أجرمت بحق الشعب و الوطن" و عاهد السيد رئيس الجمهورية المنتخب ممثلي الشعب بقوله: " عهدا لكم أيها الممثلون المنتخبون لشعبنا العراقي عهد الرجال الأوفياء عهدا لشعبنا عن طريقكم أن نبذل قصارى جهدنا لنظل دوما عند حسن ظنكم و طوع إرادة شعبنا المجسدة في إرادتكم نستمع إلى آرائكم و نصائحكم و ننفذ قراراتكم و القوانين التي تصدرونها أولا و أن نسهم ثانيا بجد وحرص و إخلاص مع رئاسة الجمعية ورئاسة مجلس الوزراء في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات وحقوق الإنسان العامة و لجماهير شعبنا".
وفي حديثه عن سياسة العراق الخارجية في المرحلة المقبلة أكد السيد جلال طالباني رئيس الجمهورية المنتخب على أن العراق الجديد سيلعب دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على ارض وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية و مقررات القمة العربية".
وفي كلمته تطرق السيد رئيس الجمهورية المنتخب إلى هجمة الإرهاب التي يواجهها العراق، حيث دعا الجميع بمعاملة العراق معاملة كريمة و عدم التدخل في شؤونه الخاصة و الكف عن مساعدة الإرهاب الذي يشن حرب ابادة على شعبنا بذريعة المقاومة والكف عن مساعدة هذه العصابات المجرمة التي تعيث فسادا في الأرض العراقية المقدسة إعلاميا و تشجيعيا و تسليحيا ماديا و معنويا". و في ختام كلمته أشار السيد رئيس الجمهورية إلى تأكيدة بالتصميم على التعاون المثمر الكامل مع الجمعية الوطنية التي يتوقع شعبنا منها الكثير و في المقدمة سن الدستور الدائم وفق مبدأ التوافق بين المكونات الأساسية لشعبنا العراقي و على أساس قانون إدارة الدولة للمرحلة الانتقالية و الديمقراطية و الفيدرالية و المساواة التامة بين جميع المواطنين. 
وبعد الانتهاء من كلمة السيد رئيس الجمهورية المنتخب، طلب السيد رئيس الجمعية من الدكتور أحمد ألجلبي تقديم ملخص عن تقرير لجنة اختيار مكان مناسب لاتخاذه مقرا للجمعية الوطنية، و بعد أن تم تقديم الملخص عرض على السادة والسيدات أعضاء الجمعية فتم بالإجماع الموافقة على المقترح الذي يقتضي بتغيير المقر الحالي للجمعية الوطنية.
وفي موضوع آخر تقدم (40) عضوا من أعضاء الجمعية بتوصية إلى هيئة رئاسة الجمعية طالبوا فيها أن تكون الحكومة الحالية حكومة تصريف الأعمال إلى حين تشكيل الحكومة الانتقالية في الوقت الذي قدمت مجموعة كبيرة من أعضاء الجمعية مقترحاتها حول مهمة تصريف الأعمال.
وبعد المناقشات والآراء التي أبداها أعضاء الجمعية الوطنية أعلن السيد رئيس الجمعية ان هناك أكثر من مقترح سيتم تناوله في الجلسة القادمة للجمعية لغرض التصويت. 

الدائرة الاعلامية
للجمعية الوطنية العراقية
6/4/2005
 

نص كلمة الرئيس مام جلال في الجمعية الوطنية العراقية

بسم الله الرحمن الرحيم 
(عليه نتوكل وبه نستعين )
سيدي الرئيس 
سيداتي أخواتي الفاضلات عضوات الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
سادتي الأخوة الأكارم أعضاء الجمعية الوطنية العراقية الموقرة
شكراً جزيلاً وألف شكر على ثقتكم الغالية التي اثقلتم بها كواهلنا بعظم المسؤولية وجلال الأمانة التي تحملوننا أمام الله والشعب، مسؤولية أداء الواجب الوطني كهيئة رئاسة الجمهورية بكل إخلاص ونكران ذات مع العرفان بجميلكم وجميل شعبنا الذي انتخبكم بحرية تامة في أول انتخابات عامة تجري في عراقنا العزيز بحرية بعد التحرر من أبشع دكتاتورية أجرمت بحق الشعب والوطن وأمانة صيانة وتحقيق الأهداف الوطنية والديمقراطية التي ناضل من أجلها شعبنا العراقي بعربه وكورده وتركمانه وكلدوآشورييه، وقدم من أجلها التضحيات الجسام لإيجاد عراق جديد خال من الإضطهاد الطائفي والإضظهاد القومي والتسلط والطغيان ولإقامة دولة عراقية مستلقة وموحدة على اسس من الديمقراطية والفدرالية وحقوق الإنسان وحق المواطنة المتساوية للجميع وإحترام الهوية الإسلامية للشعب العراقي باعتبار الإسلام الحنيف السمح المتسامح دين الدولة ومصدراً للتشريع مع الاحترام الكامل للأديان الأخرى كالمسيحية والإيزدية والصابئة.
وعداً لكم أيه الممثلون المنتخبون من قبل شعبنا العراقي, عهد الرجال الأوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا, عهداً لشعبنا عن طريقكم ان نبذل قصارى جهدنا لنظل دوماً عند حسن ظنكم وطوع إرادة شعبنا المجسدة في إرادتكم نستمع الى آرائكم ونصائحكم وننفذ قراراتكم والقوانين التي تصدرونها أولاً وان نسهم ثانيا بجد وحرص وإخلاص مع رئاسة جمعيتكم المحترمة ورئاسة مجلس الوزراء وأعضائه الأفاضل في إيجاد حكم ديمقراطي يوفر الحريات وحقوق الإنسان العامة والخاصة لجماهير شعبنا ويسعى لاجتثاث الإرهاب الإجرامي والفساد المستشري والتلاعب بأموال الشعب وأفكار العفالقة الفاشست ومقولاتهم ومفاهيمهم الدكتاتورية والعنصرية والطائفية وتحقيق الامن والاستقرار في ربوع العراق ومن ثم للسير قدما بإشرافكم وتوجيهاتكم انتم ممثلي شعبنا العراقي المختارين بعراقنا العزيز على طريق التقدم والازدهار في مجالات الحياة المختلفة والمتنوعة كي ينعم شعبه بالعيش الكريم الآمن اللائق بإنسان هذا العصر ولاستكمال الاستقلال الوطني وتوفير مستلزمات الاستغناء عن قوات التحالف التي اسهمت مشكورة في تحرير العراق كي تعود الى بلدانها بعد استكمال بناء القوات المسلحة القادرة على القضاء على الارهاب وصيانة العهد الجديد ومنع التدخل الخارجي. ولكي يعود العراق بعز وكرامة الى قافلة الإنسانية المتطورة والى محيطه الإسلامي والعربي وتلعب حكومته دور الإشتراك الجاد في التضامن العربي والإسلامي والتعاون الحقيقي الفعال مع الشعوب العربية والإسلامية والإسهام الفعال لتقديم مثال الحرية والديمقراطية والوحدة الوطنية لتحرير شعوب شرقنا من الإستبداد والظلم ونشر الديمقراطية ومبادئ التعايش السلمي وحسن الجوار والمودة والمحبة في ربوعه.
وكما سيلعب العراق الجديد عراق الشعب دوره في مساعدة الشعب الفلسطيني حتى ينال حقه المشروع في دولة مستقلة على أرض وطنه وفق قرارات الشرعية الدولية ومؤتمرات القمة العربية.
إن عراقنا الجديد القوي بإيمانه بربه وبشعبه الأبي والمعتمد أساساً على الطاقات الهائلة والخلاقة الكامنة في جماهيره وأرضه يتطلع الى إيجاد علاقات متكافئة مع جيرانه في المحيطين العربي والإسلامي تحت راية الأخوة الإسلامية والأخوة العربية رافعاً شعار (نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا), وإذ يرفض شعبنا العراقي الأبي الإنحناء إلا لربه جل جلاله ولشهدائه الأماجد وذكراهم الفواحة بعبق البطولات في جبال كوردستان وحلبجة وأهوار العراق وجنوبه ووسطه, يدعو الجميع القريبين والبعيدين الى معاملة العراق معاملة كريمة وعدم التدخل في شؤونه الخاصة والكف عن مساعدة الإرهاب الأسود الذي يشن حرب إبادة على شعبنا بذريعة المقاومة, الكف عن مساعدة هذه العصابات المجرمة التي تعيث فساداً في الأرض العراقية المقدسة إعلامياً وتشجيعياً وتسليحياً، مادياً ومعنوياً, اذ لا يمكن لشعبنا ان يقبل بهذه الامور التي تعد عدواناً صارخاً عليه وخرقاً فظاً لإستقلاله وإستهانةً واضحةً بسيادته الوطنية.
نعم ان شعبنا صبور ولكن لصبره حدودا ولا يمكن ان يسكت حتى النهاية على العداون والبغي وعلى الباغي إذ لا ريب انه على الباغي ستدور الدوائر, اذن دعونا نأمل الدعم والاسناد لشعبنا العراقي الأبي لا للارهابيين المجرمين بحق الناس الآمنين والمؤمنين والمصلين في المساجد والكنائس وبحق الاقتصاد شريان الحياة لشعبنا..
سيدي الرئيس
سيداتي سادتي
استمحيكم عذرا لاكتفي اليوم بهذا الايجاز للافكار التي نحملها والمبادئ التي نعمل لتحقيقها والقيم التي نؤمن بها مؤكدين تصميمنا على التعاون المثمر الكامل مع جمعيتكم الوطنية الموقرة التي يتوقع شعبنا منها الكثير وفي المقدمة سن الدستور الدائم وفق مبدأ التوافق بين المكونات الاساسية لشعبنا العراقي وعلى اساس قانون ادارة الدولة للمرحلة الانتقالية والديمقراطية والفدرالية والمساواة التامة بين جميع المواطنين، وسنبذل بدورنا الجهود اللازمة لتوفير مستلزمات انجاز هذه المهمة المجيدة بما فيها توفير الخبراء في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والعلمية وغيرها والقيام بدور في المصالحة الوطنية بين العراقيين المؤمنين بالنهج الديمقراطي التحرري والمعادين للارهاب وعصاباته الاجرامية، كي نحقق ونعزز الوحدة الوطنية العراقية القائمة على الاختيار والارادة الحرة في العيش المشترك معا وتحقيق المساواة التامة في الحقوق والواجبات للجميع دون تمييز في الدين او المذهب او القومية او الجنس.
والسلام على من اتبع الهدى في هذا المجال..
وختاما اجدد الشكر الجزيل باسمي وبالنيابة عن الاخوين العزيزين الدكتور عادل عبدالمهدي والرئيس غازي الياور لكم جميعا على ثقتكم الغالية التي نعتبرها ميدالية الشرف والتكريم وتكليفا بالخدمة الوطنية ومواصلة النضال والعمل من اجل الشعب والوطن..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مام جلال يؤدى اليمين الدستورية رئيسا للعراق 

وأدى الرئيس مام جلال طالباني اليمين رئيسا للعراق يوم الخميس ليصبح أول رئيس غير عربي لدولة عربية وأول رئيس منتخب بالعراق منذ أكثر من 50 عاما. وحلف طالباني اليمين أمام مئات من المشرعين والزعماء الدينيين والسياسيين. واستقبل طالباني بعاصفة من التصفيق بعد أن أدى اليمين ورفع ذراعيه في علامة النصر كما ادى اليمين نائبا الرئيس السيدان غازى الياور عن السنة والسيد عادل عبد المهدي عن الشيعة.
من جانبه قال الدكتور ابراهيم الجعفري إنه اختير رسميا كرئيس لوزراء العراق يوم الخميس وانه سيشكل حكومة جديدة خلال أسبوع أو أسبوعين.
وقال مسؤولون إن رئيس الوزراء السابق اياد علاوي استقال رسميا ليفسح الطريق أمام الجعفري لتولي السلطة. وستكون مهمة الحكومة الانتقالية الجديدة الأساسية هي الإشراف على صياغة الدستور العراقي الدائم الذي سيمهد الطريق لإجراء انتخابات بنهاية العام الجاري. وبالرغم من أن لدى الجعفري مهلة لمدة شهر لتشكيل الحكومة الجديدة، إلا انه قال إنه سيعلن التشكيل خلال أسبوع أو أسبوعين. 

نص القسم القانوني لمجلس رئاسة الجمهورية

بسم الله الرحمن الرحيم
اقسم بالله العظيم
ان اؤدي مهامي ومسؤولياتي القانونية بتفان واخلاص واحافظ على استقلال العراق وسيادته وارعى مصالح شعبه وسمائه ومياهه وثرواته ونظامه الديمقراطي الاتحادي، واعمل على صيانة الحريات العامة والخاصة واستقلال القضاء وألتزم بتطبيق التشريعات بأمانة وحياد والله على ما اقول شهيد.

نص خطاب مام جلال امام الجمعية الوطنية العراقية بعد ادائه اليمين الدستورية

بسم الله الرحمن الرحيم
عليه نتوكل وبه نستعين
الضيوف الأعزاء
السفراء وقادة الاحزاب والمنظمات
السيدات والسادة عضوات واعضاء الجمعية الوطنية والحكومة العراقية
احييكم بحرارة باسم مجلس رئاسة الدولة واشكركم على حضور حفلنا هذا، لتنصيب الرئيس ونائبيه والاستماع الينا والاجتماع بنا.. 
لقد انتخب مجلس رئاسة الدولة من قبل الجمعية الوطنية العراقية الموقرة بطريقة ديمقراطية لم يعترض عليها أحد، واليوم نجتمع لأداء القسم ومن ثم تكليف المرشح لتأليف الحكومة الجديدة كي نكمل مسيرتنا الدستورية نحو المصادقة على الحكومة الجديدة ومن ثم عرضها على الجمعية الوطنية الموقرة لنيل ثقتها وبذلك نكون قد اكملنا انجازا ديمقراطيا فريدا في تاريخ العراق لاختيار السلطة التنفيذية حيث التشكيلة الحكومية الكاملة من مجلس رئاسة الدولة الى مجلس الوزراء بجانب الجمعية الوطنية المنتخبة وتحت اشرافها ومراقبتها وبجانب السلطة القضائية المستقلة عن السلطة التنفيذية وهكذا تكون لدينا السلطة التشريعية المنتخبة بحرية تامة (الجمعية الوطنية) والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية وهي سلطات منفصلة عن بعضها ومرتبطة ببعضها بقواعد ومبادئ ثابتة مثل عدم التدخل في شؤون السلطة القضائية واحترام استقلاليتها وتعزيزها واحترام السلطات الثلاث بالتساوي مع تعزيز دور السلطة التشريعية التي تمثل الشعب والتي ستتولى سن الدستور الدائم ايضا خلال الفترة المحددة له عن طريق التوافق الوطني بين المكونات الثلاث الاساسية للشعب العراقي وهي الاكثرية العربية الشيعية والعرب السنة وشعب كردستان العراق على ان تراعى حقوق القوميات التركمانية والكلدو آشورية وان يكون قانون ادارة الدولة للفترة الانتقالية مصدره الاساس وتكون الحقوق والحريات الديمقراطية بما فيها الحرية الفردية والاقتصاد الحر ومبادئ حقوق الانسان والفدرالية والتعددية من صلب هذا الدستور العتيد المنشود الذي سيكرس الاتفاق العراقي السياسي بين ابناء الشعب العراقي كأفراد والمكونات الرئيسة للشعب الذي تتحد فيه القوميتان الكبيرتان العربية والكوردية اللتان تشكلان الثقل الاعظم للشعب العراقي دون عزل او تمييز للدور الذي يحتله التركمان والكلدو آشور وسائر المكونات بما يؤمن الحقوق القومية والمدنية للجميع في بلد يتآخى فيه الشيعة باغلبيتهم العددية مع السنة بمكانتهم التاريخية وقدرتهم وكفاءاتهم ومع الاخوة المواطنين المسيحيين والايزدية والصابئة الذين يجب احترام حقوقهم وخصوصياتهم كمواطنين من الدرجة الاولى وذلك ليعمل الجميع من اجل عراق ديمقراطي اتحادي فدرالي موحد ومستقل، وبعبارة اخرى لاعادة بناء الدولة العراقية من جديد على اسس الديمقراطية والفدرالية والتعددية وحق المواطنة المتساوية واحترام حقوق الانسان والاستقلال والسيادة الوطنية والهوية الاسلامية للشعب العراقي باعتبار الاسلام دين الدولة ومصدرا للتشريع فيه، ولابد ان يتم ذلك بالتوافق الوطني وباسلوب ديمقراطي يعكس التوافق الوطني العراقي بعيدا عن العنصرية والطائفية بل على اسس وطنية عريضة، وبعبارة صريحة اشراك اخوتنا العرب السنة في المسيرة الديمقراطية وسن الدستور وفي الحكومة ووزاراتها وهيئاتها على الرغم من حرمانهم جراء وجود الارهاب المجرم في مناطقهم من ممارسة حق الانتخاب وبسبب التوجيه الخاطئ والضار بهم من قبل بعض القيادات السياسية والدينية السنية والدعوة الى مقاطعة الانتخابات ونتيجة شيوع وهم خاطئ وضار بهم ايضا عن فشل الانتخابات في العراق وقدرة الارهابيين على فرض شروطهم على الاكثرية الساحقة من الشعب العراقي. 
والآن وبعد النجاح التاريخي الرائع للانتخابات في غالبية واكثرية انحاء العراق بكوردستانه وبغداده وجنوبه رغم التهديدات الاجرامية يجب ان نذكر بالاجلال والتقدير دور سماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني في تهيئة الجو وفي الالحاح والاصرار على اجراء الانتخابات ونجاح هذه الانتخابات التي انبثقت عنها الجمعية الوطنية العراقية ومنها انتخب مجلس الرئاسة، وسيتم ان شاءالله تشكيل الوزارة قريبا جدا..
فقد آن الاوان ليسهم اخواننا العرب السنة في المسيرة الديمقراطية وحق على الناجحين في الانتخابات وخاصة على قائمتي الائتلاف والتحالف التوجه الجدي للاستجابة للمطاليب المشروعة لاخوتنا العرب السنة ولاحترام حقوقهم باعتبارهم مكونة اساسية مهمة من الشعب العراقي، ولقد احسنّا عندما قبلنا مقترحهم بترشيح احد مندوبيهم في مجلس الرئاسة وفتح الحوار المباشر مع قسم كبير من ممثليهم وعلينا ان نتواصل في الحوار الاخوي الجاد للوصول الى التفاهم التام مع ممثلي اخوتنا العرب السنة وسنبذل نحن في مجلس رئاسة الدولة الجهود الحثيثة والجادة لتحقيق هذا الهدف النبيل الذي يحقق المصالحة الوطنية الحقيقية في البلاد وأملنا كبير ان يسهم معنا اخوتنا العرب السنة وقد ادركوا مضار وخطورة واجرامية الارهاب الاسود المستكرد من الخارج والمتحالف مع المجرمين من ايتام العهد الديكتاتوري المقبور، اقول واملنا كبير ان يسهم اخوتنا العرب السنة مع سائر اخوتهم العراقيين بالقضاء على هذا الارهاب ودحره وانهائه بالاساليب السياسية والاعلامية والجماهيرية وحتى الاساليب الدفاعية والتصدي للارهاب اذا لم تنجح هذه الاساليب المذكورة، فالارهاب الان العامل الرئيس في عرقلة الاستقرار وتحقيق الاماني وبالتالي عرقلة التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي ومنع اعادة تعمير البلاد وازدهار اقتصاده وتحسين معيشة شعبه وخصوصا في المناطق المبتلية بآفة الارهاب.
اذا لاريب ان جميع المخلصين للشعب والوطن يدركون الآن واكثر من اي وقت مضى اهمية وضرورة تحقيق الامن والاستقرار وليس فقط لصيانة ارواح المواطنين وممتلكاتهم وتأمين الحياة الآمنة السعيدة لهم، بل وايضا لاعادة تعمير البلاد وبناء اقتصاده وتجديد جميع مرافق الحياة وبالتالي للازدهار الاقتصادي والتقدم الاجتماعي والثقافي وتقديم الخدمات الاساسية والضرورية للناس، فمن المعلوم ان البعث العفلقي قد نفذ وعيده وتهديده بترك الخراب والدمار في العراق للبنية التحتية في الوزارات والمؤسسات الحكومية في الزراعة والصناعة والمجالات الصحية والثقافية والاجتماعية وغيرها.
فلقد مرت حقب مظلمة من حكم ديكتاتوري اجرم بحق الشعب والوطن واذاق جماهير شعبنا العراقي الابي مرارة الاضطهاد الطائفي في الوطن كله ومرارة الاضطهاد القومي الذي بلغ حد استعمال الاسلحة الكيمياوية وشن حرب ابادة سميت بالانفال ضد شعب كوردستان العراق، واغتصب المجرمون حقوق الشعب الديمقراطية وصادروا حرياته الاساسية وبددوا خيرات البلاد الوفيرة في حروب داخلية ولبناء الاجهزة القمعية وسرقة الاموال وخزنها في البنوك الاجنبية والمشاريع وفي مغامرات عسكرية فاشلة ضد الشعب الكردي والجنوب الشيعي الثائر المنتفض وضد احرار العرب السنة وكذلك ضد الجارة ايران والشقيقة الكويت مما ادى الى افقار الشعب العراقي واعادته الى ظروف القرن الماضي، وارتكبت الديكتاتورية ابشع الجرائم بما فيها جرائم الحرب المحرمة دوليا كاستعمال الاسلحة الكيمياوية في كردستان (حلبجة نموذجا) وضد الاحرار العرب الشيعة في الوسط والجنوب، فتركت وراءها المقابر الجماعية التي تضم مئات الالوف من المواطنين المسالمين من رجال ونساء واطفال وشيوخ الذين دفنوا احياءً او قتلوا بالجملة دون محاكمة او محاسبة او حتى دون الاعلان عن الاسباب والنتائج، ولم يكتف المجرمون العفالقة بما دمروه وبمن قتلوه اثناء حكمهم بل تحالف ايتامهم مع العصابات الارهابية المجرمة المستكردة من الخارج من قبلهم لاشاعة الارهاب والتخريب في البلاد مستفيدين من الاموال الطائلة التي سرقوها من الشعب ومن عطف بعض اخواننا العرب الذين يحلو لهم وصف اجرامهم بالمقاومة ومعاداة الاحتلال، اذن فمهمة القضاء على الارهاب الاسود ضرورة ملحة لا تقبل التأجيل لتحقيق الامن والاستقرار ومن ثم الازدهار من جهة ولمحو آثار الدكتاتورية التي اجرمت بحق الشعب والوطن ولمنع انبعاثهم من جديد كآفة سرطانية خطيرة من جهة اخرى.
ولانجاز هذه المهمة نحتاج الى سياسة واقعية شاملة اعلامية سياسية اقتصادية عسكرية وفكرية في داخل الوطن ولاقناع الاشقاء والاخوان جيران الوطن بالكف عن دعم الارهاب الاسود اعلاميا وتشجيعيا وتمويليا وتسليحيا من الخارج ويجب التمييز بين الارهابيين والمجرمين وبين سائر العراقيين وحتى المخدوعين منهم بشعارات البعث المضللة وادعاءاته الباطلة ويجب علينا ايجاد الحلول السياسية والسلمية مع العراقيين المخدوعين المنخرطين في الارهاب والعفو عنهم ودعوتهم الى المسيرة الديمقراطية واعطائهم المجال للاستفادة من الحريات الموجودة حتى في الدعوة الى ما يسمونه جلاء القوات الاجنبية وما يسمونه بالاحتلال.
اما الارهاب المجرم المستكرد من الخارج والمتحالف مع العفالقة المجرمين فلابد من التصدي لهم بحزم والسعي المستمر لعزلهم عن الناس ومن ثم الاعتماد على الجماهير الغاضبة منهم لتطهير المناطق المبتلية بآفة الارهاب من اجرامهم ووجودهم ولانجاز هذه المهمة لابد من سياسة اعلامية وحرب فكرية ضدهم بجانب التصدي الحازم لهم ولابد من الوصول الى اتفاق مع الاشقاء العرب ليكفوا عن الاسناد الاعلامي والدعم المالي والتسليحي والتدريبي لهم.
واخيرا فلابد من تحقيق المصالحة والاتفاق والتعاون مع الاخوة العرب السنة المؤمنين بالمسيرة الديمقراطية وتحقيق حقوقهم المشروعة ضمن هذه المسيرة وكذلك العفو عن العراقيين المستعدين للاسهام في المسيرة الديمقراطية هذه.
اذ لا يمكن الاستغناء ابدا عن دور الاخوة العرب السنة في العراق الجديد.
ايها الجمع الكريم
يحتاج عراقنا الجديد الى سياسة خارجية فعالة قائمة على اسس التعايش السلمي وحسن الجوار مع الجيران والدول العربية والاسلامية ولابد من مطالبة الاشقاء بدعم العراق في نضاله ضد الارهاب وحرمان الارهابيين من جميع اشكال الدعم المعنوي والمادي ولابد من تنفيذ شعار عتيد للحركة التحررية العربية ظهر وبرز في الشقيقة الكبرى مصر، شعار (نصادق من يصادقنا ونعادي من يعادينا).
وعلى العراق ان يقوم بدوره الفعال في الجامعة العربية ومنظمة الدول الاسلامية وفي المحافل الدولية المختلفة فالعراق عضو مؤسس وهام في الجامعة العربية ولن ينجح الركب العربي المتحرر في تحقيق اهدافه من دون العراق، لذلك يجب دعم العراق واسناد شعبه للتحرر من الارهاب والاجرام كي ينصرف الى الاعمار والازدهار وتحقيق التقدم الاجتماعي والثقافي والعمراني والاقتصادي.
وعلى الاشقاء والاخوة ان لا يتناسوا بأن الشعب العراقي شعب عظيم يملك طاقات بشرية وعلمية وثقافية وحضارية هائلة ولا يمكن الاستهانة بهذا الشعب العظيم حتى النهاية، اذ لا بد لهذا الليل ليل الارهاب والاجرام ان ينجلي وستشرق شمس الامن والاستقرار على ربوعه قريبا ان شاءالله.
وسيعود العراق الديمقراطي الفدرالي التعددي الموحد والمستقل لاحتلال المكانة اللائقة به في العوالم الاسلامية والعربية والاوربية والامريكية والاسيوية والافريقية، سيعود قريبا قويا عزيز الجانب يقدم مثالا جديدا يلهم شعوب شرقنا لنيل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية.
وسيقف شعب العراق من جديد كعهده دائما بجانب القضايا العادلة للشعوب العربية والاسلامية وخصوصا قضية فلسطين حيث ايد الشعب العراقي دوما حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة على ارض وطنه وذلك على الرغم من مواقف التأييد لجلاد شعبنا ولحكم المقابر الجماعية وحروب الابادة من قبل بعض الاخوة الفلسطينيين مع الاسف الشديد.
ايها الحفل الكريم
لقد ناضل شعبنا العراقي بقوميتيه الرئيستين العربية والكوردية وبقوميتيه التركمانية والكلدو اشورية وجاهدت جماهير شعبنا كثيرا في سبيل يوم الحرية والديمقراطية هذا، وضحى مئات الالوف من الشهداء بحياتهم الغالية لتحقيقه ولا شك ان نضال شعبنا وجهاد شهدائه الابرار قد لعب دورا هاما في اضعاف الدكتاتورية ونخر عظامها من الداخل مما سهل لقوات التحالف تحرير العراق واسقاط الدكتاتورية الآثمة بحق شعبنا والخائنة للوطن.
فشكرا جزيلا لكل الذين ساعدوا شعبنا ايام النضال والجهاد الطويل شكرا لسورية حافظ الاسد والجمهورية الاسلامية الايرانية وامريكا وبريطانيا وتركيا وسائر دول التحالف على اسنادهم الشعب العراقي واسهامهم غير المباشر والمباشر لتحريره.
وهنيئا لارواح قادة العراق العظام الذين قادوا نضال وجهاد شعبنا في سبيل يوم الحرية والديمقراطية هذا.
هنيئا لارواح الشيخ محمود الحفيد والشيخ احمد البارزاني والقائد الجنرال مصطفى البارزاني وابراهيم احمد ولأرواح جعفر ابو التمن وكامل الجادرجي وبدري وعزيز شريف والجواهري.
وهنيئا لأرواح آيات الله العظام سماحة السيد محسن الحكيم والشهيد سماحة السيد محمد باقر الصدر والشهيد سماحة محمد صادق الصدر وشهيد المحراب سماحة السيد محمد باقر الحكيم اذ لم تذهب جهودهم ونضالاتهم وجهادهم الشاق لم تذهب سدى بل اثمرت واسهمت في تحقيق حلم الشعب العراقي في التحرير من الدكتاتورية واقامة الحكم الديمقراطي العادل الفدرالي والتعددي الموحد والمستقل في ربوع عراقهم، وعهدا لهم عهد الرجال الاوفياء الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا..
عهدا لهم بان نسير بهدى افكارهم وارشاداتهم ووصاياهم على الدرب حتى نحقق لشعبنا العراقي الانتصار الكامل والازدهار والحياة الحرة الكريمة الآمنة السعيدة.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

* من ثم القى مام جلال خطابا موجزا باللغة الكوردية الى الشعب الكوردي قال فيه :
خوشك و برایانی خۆشه‌ویست، داوای لێبوكردنتان لێده‌كه‌م كه‌ به‌زمانی دووه‌می ره‌سمیی عیراق، زمانی كوردی، پیرۆزبایی بنێرم بۆ خه‌ڵكی كوردستان، مژده‌یان بده‌مێ كه‌ئه‌وانیش له‌ژێر سایه‌ی عیراقی دیموكراتی فیدرالی یه‌كگرتووی سه‌ربه‌خۆدا، ئیتر هه‌تاهه‌تایه‌ رزگاریان بووه‌ له‌شه‌ڕی له‌ناوبردن و شه‌ڕی پاكسازیی نه‌ته‌وایه‌تی و ئه‌وانه‌ی ناویاننرابوو ئه‌نفال وكاولكردنی وڵاته‌كه‌یان، مژده‌یان بده‌مێ كه‌ خوێنی پاكی شه‌هیده‌كانیان داری ئازادیی هێناوه‌ته‌به‌رو ئه‌م رۆژه‌ خۆشه‌ی هێناوه‌ته‌كایه‌، مژده‌یان بده‌مێ كه‌ ئه‌مڕۆ خه‌ڵكی كوردستان هاووڵاتی راسته‌قینه‌ن و رۆڵه‌یه‌كیان له‌لایه‌ن خه‌ڵكی عیراقه‌وه‌ هه‌ڵبژێردراوه‌ بۆ سه‌رۆكایه‌تی عیراق و مافه‌كانیان سه‌لمێنراوه‌، هه‌موو خه‌ڵكی عیراق ئه‌مڕۆ وه‌كو برا ته‌ماشای برا كرده‌كانی خۆیان ده‌كه‌ن، واتا ئه‌مڕۆ یه‌كێتییه‌كی راسته‌قینه‌ی عیراقی، یه‌كێتییه‌ك كه‌ بنیاتنراوه‌ له‌سه‌ر یه‌كگرتنێكی به‌ئاره‌زوو، دیموكراسی، فیدرالی هاتووه‌ته‌كایه‌وه‌، سڵاو له‌گیانی پاكی هه‌موو شه‌هیدان، به‌شه‌هیده‌كانی كوردستان و ناوه‌ڕاست وخواروو. سڵاوی خواتان لێبێت..


PUKMEDIA الارشيف
 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket