رئيس الجمهورية: الشعب العراقي واجه تحديات خطيرة بكل صمود

العراق 11:19 AM - 2023-10-25
كلمة فخامة رئيس الجمهورية المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية

كلمة فخامة رئيس الجمهورية

رئيس الجمهورية العراق

أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد أن الشعب العراقي واجه بصمود تحديات خطيرة، حيث كان أبرز معاني الصمود خروج ملايين العراقيين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية رغم  الاعتداءات والتفجيرات الإرهابية.
وأشار السيد الرئيس، في كلمة مسجلة لفخامته في منتدى صمود المستقبل بمقر الكلية البحرية الملكي القديمة في لندن إلى أن  التحدي الآخر الذي يتمثل في إعادة بناء الدولة التي تحطمت مؤسساتها ما بعد حرب 2003 ، خصوصاً بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية على أسس الديمقراطية.
وأضاف فخامته لقد نجحنا في هذا المسار رغم كل صعوبات التأسيس، كما نجحنا في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز الحريات وتطوير الخدمات والعمل من أجل العدالة الاجتماعية.

وفي ما يلي نص كلمة رئيس الجمهورية: 
 
"السيدات والسادة الحضور الكرام 
كان من دواعي سروري أن أحضر وأتحدث لحضراتكم بشكل مباشر لكن التزامات مسبقة حالت دون ذلك ، فعذراً . 
يسعدني أن أتحدث إليكم عن تجربة الديمقراطية الناشئة في بلدنا العراق ، وهي تجربة أتوقع أنكم تعرفون الظروف التي أحاطت بها. 
إنها تجربة ولدت بعد معاناة شديدة لشعبنا طيلة سنوات استبداد الدكتاتورية ونظامها الشمولي . 
ولادة الديمقراطية كانت صعبة فقد ترافقت مع حرب عام 2003 التي انتهت بإسقاط النظام الدكتاتوري ، وبإعلان احتلال العراق ثم التداعيات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية التي استمرت أكثر من خمس عشرة سنة وما زلنا نعالج بعض تبعاتها حتى الآن . 
وبعد عقود من النضال ضد الدكتاتورية فإن التحدي الأخطر الذي واجهته التجربة الديمقراطية بعد 2003 يتمثل بخطر الإرهاب ، حيث استمر تنظيم القاعدة باستهداف المدن والأحياء والأسواق والمساجد والمساكن ، وقد مررنا بسنوات كان الإرهابيون يفجرون في كل يوم عشرا أو أكثر من السيارات المفخخة ، بالإضافة إلى الجرائم الانتحارية باستخدام الأحزمة الناسفة ضد الكثافات البشرية . 
إن الشعب العراقي واجه بصمود تحديات خطيرة ، وكان أبرز معاني الصمود يتمثل بخروج ملايين العراقيين للمشاركة في انتخاب أعضاء البرلمان في الدورات الانتخابية المختلفة وسط جرائم التفجيرات الإرهابية . 
كما كان العمل المتواصل من أجل تعزيز بناء المؤسسات وتطوير العمل المؤسسي من عوامل ترسيخ الديمقراطية وصمودها في مواجهة الإرهاب . 
وقد كان التحدي الآخر ، إلى جنب تحديات الإرهاب ، يتمثل في إعادة بناء الدولة التي تحطمت مؤسساتها ما بعد حرب 2003 ، خصوصاً بناء القوات المسلحة والمؤسسات الأمنية على أسس الديمقراطية . 
نجحنا في هذا المسار برغم كل صعوبات التأسيس وبرغم تحديات الإرهاب ، كما نجحنا في ترسيخ مبادئ حقوق الإنسان وتعزيز الحريات وتطوير الخدمات والعمل من أجل العدالة الاجتماعية . 
لقد كان لابد من النجاح في البناء وبما يساعد على اختصار فترة الاحتلال وإنهاء الاعتماد على قوات الدول الصديقة ويسهم في تعزيز سيادة البلد واستقلاله . 
إن المهم في كل هذا هو الصمود من أجل الديمقراطية ومواصلة التقدم . 
نعتقد أن الديمقراطية هي النظام المناسب لتحقيق العدالة في بلد متنوع المكونات كالعراق . 
هذا يتطلب تنمية بشرية في مختلف المجالات التعليمية والصناعية والاقتصادية ، وبما يساعد فعلا في تعزيز تمسك الشعب بالديمقراطية وتطويرها . 
لقد واصلنا العمل من خلال مؤسسات الحكم والبرلمان من أجل تحقيق الكثير من التشريعات اللازمة لمواصلة بناء الدولة على أسس راسخة وعادلة للجميع . 
نعتقد أن التحديات التي تواجه تجربتنا يمكن أن تكون عامل قوة وصمود للديمقراطية وذلك كلما نجحت السلطات في تأمين الأمن والاستقرار وتقديم الخدمات . 
لا نستغني بأي حال عن تجارب الديمقراطية في البلدان الأخرى . 
نحتاج إلى مؤازرة الأصدقاء في عملنا من أجل تنمية الفكر الديمقراطي في بلدنا ، وبما يجعل من خيار الديمقراطية إرادة شعبية واثقة وراسخة . 
 
تمنياتي لجهودكم بالنجاح والتوفيق."
الدائرة الإعلامية لرئاسة الجمهورية


PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket