رئيس الجمهورية: مام جلال رمز وطني يفتخر به ماضي العراق وحاضره ومستقبله

العراق 06:52 PM - 2023-10-03
كبار الشخصيات العراقية تحضر الحفل التأبيني إعلام رئاسة الجمهورية

كبار الشخصيات العراقية تحضر الحفل التأبيني

رئيس الجمهورية الرئيس مام جلال

بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني والدكتور عبداللطيف جمال رشيد رئيس الجمهورية ومحمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي والقاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى وهانز جنين بلاسخارت ممثلة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق وجمع من كبار المسؤولين الحكوميين والحزبيين والشخصيات المعروفة، والسفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في العراق، جرت مساء اليوم الثلاثاء 3/10/2023 في العاصمة بغداد، مراسيم إحياء الذكرى السادسة لرحيل فقيد الأمة الرئيس مام جلال.
بدأت المراسيم بعزف النشيد الوطني العراقي وقراءة آي من الذكر الحكيم.
من ثم عرض فيلم وثائقي عن حياة الرئيس مام جلال وأبرز محطات نضاله منذ أربعينيات القرن الماضي الى تسنمه منصب رئيس جمهورية العراق كأول رئيس كوردي منتخب في تاريخ العراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري.

بعده ألقى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد كلمة، أكد من خلالها، أن مام جلال تمكّن في حياته من جمع الحكمة ورص الصف وتوحيد الموقف، وفي ذكرى رحيله يوحّد الجميع ويذكرهم أن العراق وشعبَه أكبر من كل المصالح الضيقة.
وفي ما يأتي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:

"السيدات والسادة الحضور المحترمون ..
السلام عليكم..
 نجتمع اليوم لإحياء ذكرى أحد أبرز زعماء العراق الوطنيين والرمز الكردي الخالد الراحل الكبير مام جلال، الذي تمكّن في حياته من جمع الحكمة ورص الصف وتوحيد الموقف؛ لمجابهة نظام شمولي وزّع ظلمه على أبناء الشعب العراقي بعدالة، وفي ذكرى رحيله، يوحّد الجميع ويذكرهم أن العراق وشعبَه أكبر من كل المصالح الضيقة.
 عرفت مام جلال مذ كنت طالباً في المرحلة الثانوية ورافقته صديقاً ومعلماً وقائداً، كما أن صلة الرحم الاجتماعي كانت مصدر إلهام وفخر لي طيلة حياتي.
أثبت مام جلال أنه جزء لا يتجزأ من شعب كردستان والعراق، فهو رمز كردي وعراقي وطني يفتخر به ماضي العراق وحاضره ومستقبله.
قضى الراحل الكبير
أكثر حياته متنقلاً بين البلدان العربية والأوروبية وغيرها، حاملاً  معه الوطن قضيته الكبرى، فأرعب بحمله الأمانة النظام السابق وأصبح بهذا الجهاد الذي استمر عقوداً طويلةً أملاً لأبناء
الوطن في حياة حرة كريمة ديمقراطية. وأثمر نضاله عن عراقٍ ديمقراطي  يقوم على التعددية والتداول السلمي للسلطة ويؤمن بالرأي والرأي الآخر.
 لقد غادرنا القائد العظيم مام جلال تاركاً إرثاً نضالياً كبيراً يفتخر به الوطن وتعتز به كردستان؛ فمام جلال كان نقطة الضوء ومصباح الأمل ودليل الطريق الى عراقٍ حرٍ مستقر، ورحيله خلّف فراغاً كبيراً يصعب سدّه، لكن إرثه الكبير صار دليلاً لكل مَن يتصدى للقيادة في الدولة والقيادة في الاحزاب، وسنبقى سائرين على نهجه.
لم يكن مام جلال شغوفاً بالسياسة حسب، لكنه كان منظّراً اجتماعياً ومثقفاً، مؤمناً أن لا حياة حرة كريمة دون عدالة اجتماعية.
 تعلمت من القائد الكبير مام جلال أن مجالسة الخاصة والعامة والاندماج بالمجتمع ضرورة لا بد منها، للاطلاع على هموم الناس ومعرفة مشاكلهم، فالقائد الحقيقي هو صنيعة المجتمع وابنه البار، وقد عمل مام جلال طيلة حياته على الاندماج بالمجتمع والتعرف على همومه. وعملاً بسيرته المحمودة، عملنا ومذ تولينا مهام عملنا على إجراء زيارات ميدانية للاستماع عن قرب لما يعاني منه المجتمع والمشاكل التي تواجهه والعقبات التي تعترض مفردات حياته.
لقد وضع الزعيم مام جلال كل تاريخه النضالي وخبرته الاجتماعية في خدمة العراق، فكان القائد العامل على رفع المعنويات في الوقت الذي سيطر فيه اليأس على قلوب الناس نتيجة الاضطهاد والظلم واستخدام العنف المفرط، مؤكداً حقيقة ان لا سلطان أكبر من سلطان الشعب ولا إرادة تعلو على إرادته.
آمن مام جلال أن الشعب العراقي بتنوعه ومكوناته عنصر قوة لا ضعف، وكان يردد دائماً عبارة "كلنا معاً نكون أجمل كشدّة الورد" ومن هنا عمل مع رفاق دربه في النضال من كافة مكونات الشعب العراقي على إرساء دعائم النظام السياسي الجديد بعد سنة 2003.
ولم يغفل الجانب الدولي، فقد كان يتنقل بين المنظمات الدولية والإقليمية حاملاً هم الوطن، فعمل على حشد الجهد الدولي من أجل القضية العراقية، وعمل على فضح ممارسات النظام السابق الدموية.
 لقد قضى مام جلال حياته في العمل النضالي المسلح، لكنه كان يؤمن بأن الحل السلمي هو الطريق الأمثل لحياة آمنة مستقرة، وأن كلمة السلام مهما كانت كبيرة تبقى أدنى من كلمة الحرب التي دائماً ما تكون حياة الشعوب واموالها ثمناً لها.
اعتذر للاختصار فحياة واستحقاق وتاريخ الزعيم مام جلال أكبر من أن تُلخّص بصفحات او سطور، وتكفيه كلمة المرجع الأعلى سماحة السيد علي السيستاني فيه حين وصفه بأنه (صِمام أمان العراق).
الرحمة والخلود للزعيم الكبير مام جلال، وخالص المواساة لرفاقه ولأسرته ولكل من سار على نهجه.
والسلام عليكم".

من ثم ألقى كل من السيد محمد شياع السوداني رئيس الوزراء العراقي والسيد عمار الحكيم رئيس تحالف قوى الدولة والسفير الدكتور محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني، كلمات خلال الحفل التأبيني.

وتجري مراسيم إحياء الذكرى السنوية لرحيل الرئيس مام جلال هذا العام بفعاليات مختلفة عن السنوات الماضية، حيث بدأت صباح اليوم في السليمانية بوضع إكليل الزهور على ضريح فقيد الأمة.
وفي هذا الصدد أعلن الدكتور محمد صابر رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني خلال تصريح سابق لـ PUKMEDIA: " ستجري المراسم في السليمانية وبغداد والنجف، إضافة الى عرض فيلم عن حياة ومسيرة الرئيس مام جلال في 10 تشرين الأول بمدينة السليمانية".
ويقول الدكتور محمد صابر: "تبدأ المراسم يوم الثلاثاء 3 أكتوبر، يوم رحيل الرئيس مام جلال عام 2017، بوضع اكليل الزهور على ضريح الرئيس مام جلال في دباشان من قبل سكرتارية الرئيس مام جلال، وينظم في بغداد مراسم ذكرى رحيل الرئيس مام جلال في الساعة الرابعة عصرا بحضور الرئيس بافل جلال طالباني وقوباد طالباني وعدد من القيادات السياسية الكوردستانية والعراقية باشراف رئيس الجمهورية وستكون هناك خطابات وكلمات للقيادة العراقية في المراسم".
وأوضح رئيس مؤسسة الرئيس جلال طالباني: "ضمن إطار فعاليات الذكرى السنوية لرحيل الرئيس مام جلال ستنظم مؤسسة الرئيس جلال طالباني ومؤسسة بحر العلوم، ملتقى في النجف الاشرف تحت عنوان (الملتقى الوطني الأول لرحيل الرئيس جلال طالباني) يوم الأربعاء 4 اكتوبر يعرض عبره عدد من البحوث حول حياة ومسيرة نضال الرئيس مام جلال".
الرئيس مام جلال هو أول رئيس كوردي منتخب لجمهورية العراق بعد تحريره من الدكتاتورية والأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني، نقل يوم 17/12/2012 بعد تدهور حالته الصحية من بغداد الى المانيا لتلقي العلاج هناك، وقد انتقل الى رحمة الله يوم 3/10/2017.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket