مؤسسة الرئيس جلال طالباني: قائد فذ في تأريخ الكورد وشعوب المنطقة والعالم

کوردستان 08:35 AM - 2023-10-03
فقيد الامة الرئيس مام جلال PUKMEDIA

فقيد الامة الرئيس مام جلال

الرئيس مام جلال الاتحاد الوطني

تمر علينا اليوم 3/10/2023 الذكرى السنوية السادسة لرحيل الرجل العظيم مام جلال.
لم يكن رحيل الرئيس مام جلال خسارة كبيرة للاتحاد الوطني الكوردستاني والشعب الكوردي فحسب بل لعموم العراق والمنطقة بأكملها لأن الفراغ الذي تركه كبير الى درجة يصعب ملأه وسوف يترك أثره على الجميع وعلى المدى البعيد. كان مام جلال أول رئيس عراقي كوردي يتم انتخابه في عملية ديمقراطية بحتة حيث أجمع عليه العراقيين بكافة مكوناتهم القومية والدينية والمذهبية. ولم يأتي هذا الاجماع من فراغ بل للدور الفذ والفعال الذي لعبه في اعادة بناء العراق بعد سقوط الدكتاتورية.
هذا الرئيس الذي جاء من صفوف البيشمركة كان مثالاً فذاً للتضحية والفداء حيث ناضل لأكثر من نصف قرن دون كلل أو ملل من أجل تحقيق حقوق الشعب الكوردي وبناء العراق الديمقراطي الاتحادي.
هذا القائد الذي لم يأبه للمعوقات والصعوبات ابداً ولم يتوانى عن تحقيق الأهداف المقدسة التي عمل من اجلها وكرس حياته من اجلها.
لقد كان سياسياً فريداً من نوعه يعمل دائماً لجمع كافة الأطراف تحت مظلة واحدة ويقف من الجميع على مسافة واحدة ويكون دوماً جزءاً من الحل لا جزءاً من المشكلة وهذا ما جعل المرجعية الدينية الأعلى ان تصفه بصمام الأمان للعراقيين.
لذا فان مام جلال لايعتبر رئيساً وقائداً فذاً وفريداً من نوعه في تأريخ الكورد والعراق فحسب بل في تأريخ شعوب المنطقة والعالم.
ترك رحيل مام جلال فراغاً كبيراً في صفوف الاتحاد الوطني الكوردستاني والدور الذي كان يلعبه الاتحاد الوطني في علاقاته مع الأحزاب السياسية الموجودة على الساحة العراقية والاقليمية مما جعله خسارة كبيرة للجميع بحيث بات من الصعب ان نجد من يقوم بالدور الذي كان يقوم به مام جلال.
لقد واجه العراق وكوردستان وكذلك المنطقة العديد من المشاكل والتي ما كانت لتحصل في وجوده وحتى ان حصلت فكان سيجد لها الحلول الصائبة بحكمته وبُعد نظره وخاصة فيما يتعلق بالمشاكل الموجودة الان بين الاقليم والحكومة الفدرالية.
وفي هذه الذكرى الأليمة تناشد مؤسسة الرئيس جلال طالباني جميع اعضاء الاتحاد الوطني الكوردستاني وكذلك البيشمركة والاحزاب الكوردستانية كافة أن يقتدوا بهذا الزعيم الفذ وأن ينبذوا الخلافات ويضعوا مصلحة الوطن والشعب فوق كل مصلحة وان يحافظوا على المكتسبات التي تحققت بدماء الاف الشهداء وجهود المناضلين وان يسود التوافق والوئام بين الجميع سواءً على مستوى كوردستان أو العراق.
الجميع يشهد لمام جلال بأنه هو من صَنَع التأريخ وليس من صَنَعه التأريخ، فعلينا جميعاً وخصوصاً الاتحاديين ان نحذو حذوه وان لا نضيع مسار هذا الرجل العظيم ونبقيه حياً ونجعل نهجه وافكاره ورؤاه نصب اعيننا.
مؤسسة الرئيس جلال طالباني على يقين تام بأنه إذا جعلنا رؤى وحكمة ونهج هذا الرجل العظيم بوصلة طريقنا فسوف نحل جميع المشاكل وسوف نعيد الاتحاد الوطني الكوردستاني لسابق عهده ونصل بشعبنا الى بر الأمان حيث يستطيع الكورد أن يلعبوا دوراً فعالاً في العراق وجعل كركوك، قدس كوردستان الهدف الرئيسي للاتحاديين وأن نجعل اثبات كردستانية كركوك من أولوياتنا.
تحية لروح هذا القائد العظيم وجميع شهداء طريق النضال.
لنجعل من هذه الذكرى، يوماً للوئام وتوحيد الصفوف من أجل تحقيق جميع أهداف الرئيس مام جلال والذي كرس جل حياته من اجل هذه الاهداف ومن أجل الحفاظ على المكتسبات التي تحققت بدماء الشهداء.
 
مؤسسة الرئيس جلال طالباني

PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket