رئيس الاتحاد الوطني يدافع من بغداد عن استحقاقات شعب كوردستان الدستورية

PUKMEDIA

الرئيس بافل أكد في بغداد على الالتزام بالاتفاقات وصون حقوق جميع المكونات

أجرى بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، على مدى ثلاثة أيام في العاصمة بغداد، 14 اجتماعا ولقاء سياسيا ودبلوماسيا، حيث التقى الرئاسات الأربع وقادة القوى السياسية والقائم بأعمال السفارة الأمريكية في العراق، وشدد خلال جميع تلك اللقاءات على ضرورة الالتزام بالاتفاقات والاحتكام الى ادستور، مع مراعاة حقوق جميع المكونات، وإبعاد معيشة المواطنين عن الصراعات بين الأطراف السياسية.

إبعاد ميزانية الاقليم عن الصراعات السياسية

وخلال تلك الاجتماعات واللقاءات التي عقد قسم منها في منزل الرئيس مام جلال ببغداد، جدد الرئيس بافل جلال طالباني التأكيد على الاتزام بتنفيذ الاتفاقات السياسية واحترام بنود الدستور، كما شدد على ضرورة إبعاد معيشة مواطني كوردستان وميزانية الاقليم عن الصراعات السياسية، فضلا عن دعم برنامج عمل الحكومة الاتحادية من أجل ضمان حياة جديرة للشعب العراقي عامة بجميع قومياته ومكوناته.
وكانت مسألة الانتخابات وتنفيذ المادة 140 من المسائل الهامة التي تناولتها زيارة الرئيس بافل جلال طالباني الى العاصمة بغداد.

الاتحاد الوطني قوة مسؤولة تجاه معيشة مواطني كوردستان

فحوى اجتماع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني مع الرئاسات الأربع، تمثل في الالتزام بالاتفاقات السياسية وحماية حقوق الجميع في إطار الدستور والقوانين، إضافة الى سعي وحرص الاتحاد الوطني للتقريب بين الأطراف المختلفة وتكثيف الجهود بهدف حل المشكلات والتوصل الى نتائج إيجابية، حيث أكد الرئيس بافل خلال اجتماعاته على "ضرورة ألا تكون المشكلات السياسية عائقا أمام تنفيذ برنامج الحكومة وخدمة جميع القوميات والمكونات في البلد".
وفي هذا الإطار شدد الرئيس بافل جلال طالباني على ضروة حل المشكلات بين حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية وإرسال المستحقات المالية للاقليم، حيث قال: "هذه المستحقات هي حق الموظفين وقوت شعب كوردستان، وليس مرتبطا بأي حزب أو جهة سياسية"، مشيرا الى أن "الاتحاد الوطني قوة مسؤولة إزاء حياة ومعيشة المواطنين، لذا سنواصل مساعينا في سبيل ضمان الحقوق القانونية والدستورية لشعبنا، ولا نريد أن يتم خلط معيشة مواطنينا بالصراعات السياسية".

الاتحاد الوطني يرفض سياسة الأقلية والأكثرية

وفي لقاءاته واجتماعاته مع القيادات والأطراف السياسية، تطرق رئيس الاتحاد الوطني الى سياسة واستراتيجية الاتحاد الوطني الثابتة تجاه المسائل الوطنية، مؤكدا: "لدينا قناعة تامة بالتفاهم والعمل المشترك، نرفض سياسة الأقلية والاكثرية ونريد أن تحفظ حقوق الجميع في ظل الدستور".
وأوضح الرئيس بافل أن "السياسة والاستراتيجية الثابتة للاتحاد الوطني هي السعي المتواصل لحل المشكلات والتوصل الى اتفاق دائم تصان فيه حقوق شعب كوردستان، وتنصب جل جهودنا في هذا الاتجاه"، مضيفا: "ضمان الحقوق الدستورية للإقليم وخدمة شعبنا من أولويات مهامنا وسنواصل مساعينا من أجل تحقيق هذا الهدف السامي"، مؤكدا: "حريصون على السير نحو التنسيق والعمل المشترك، لأننا نرى أنه بالتفاهم والتعاون مع أصدقائنا، يمكننا التغلب على التحديات وأن نتجه ببلدنا نحو الرفاهية".

الاتحاد الوطني يؤيد إجراء انتخابات نزيهة

وخلال لقائه مع القائم بأعمال السفارة الأمريكية في بغداد، قال رئيس الاتحاد الوطني: "الاتحاد الوطني كان دوما مع إجراء انتخابات نزيهة بحيث تعبر عن تطلعات الجميع وان تصبح عاملاً للاستقرار في اقليمنا".
وأضاف: "الاتحاد الوطني ملتزم بجميع الاتفاقيات والتفاهمات التي أبرمت خلال الفترة الماضية حول اعادة تنظيم قوات البيشمركة، لكن يجب ان تكون جميع الخطوات باتجاه التوازن والمساواة، ونرفض اي محاولات للابتعاد عن تلك الاهداف".

وفد الاتحاد الوطني بحث مسألة رواتب وميزانية الاقليم

يقول سعدي أحمد بيره عضو المكتب السياسي لللاتحاد الوطني وعضو الوفد الذي زار بغداد، في تصريح متلفز: "وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني الى بغداد برئاسة بافل جلال طالباني، تطرق في اجتماعاته الى مسألة رواتب الموظفين وميزانية الاقليم، واستفسر عن سبب عدم إرسال حصة الاقليم من الموازنة".
وأضاف سعدي أحمد بيره: "خلال اجتماعاتنا مع المسؤولين العراقيين أكدوا لنا ان حصة اقليم كوردستان محددة في قانون الموازنة، ولكن على حكومة الاقليم تنفيذ الالتزامات المترتبة عليه وفق القانون".

مواطنو كوردستان ينتظرون المزيد من الاتحاد الوطني

وحول زيارة رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني الى بغداد، يقول ستران عبدالله عضو المكتب السياسي: "هذه الزيارة للرئيس بافل جلال طالباني هي محطة مهمة لتعزيز التفاهم بين الاتحاد الوطني والاطراف العراقية الاخرى، وهذه السياسة هي سياسة ناجحة وسيكون لهذه الزيارة تأثير ايجابي كبير على موقع الكورد في بغداد".
وقال ستران عبدالله مسؤول مكتب إعلام الاتحاد الوطني: "إن مواقف الاتحاد الوطني إزاء أداء حكومة اقليم كوردستان والحكومة الاتحادية حول قوت ومعيشة المواطنين، جعلت المواطنين ينتظرون المزید من الاتحاد الوطني، ففي ملف الاستحقاقات الدستورية لشعب كوردستان من ناحية تشكيل الحكومة وموقع الاتحاد الوطني وكوردستان، وفي موضوع الموازنة والرواتب والمستحقات المالية للمواطنين لعب الاتحاد الوطني الكوردستاني دوراً ايجابيا كبير، وبلاشك فإن الاتحاد الوطني الكوردستاني سينفذ المهام التي تقع على عاتقه عن طريق الحزب والحكومة التي يمثل الاتحاد الوطني فيها السيد قوباد طالباني وكما عهدناه كان دوما على الخط لتوفير قوت ومعيشة المواطنين".

الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ تأسيسه، كان هدفه ضمان حياة جديرة لجماهير شعب كوردستان، وقد أثبت ذلك فعلا وليس قولا فقط، وقد ناضل الرئيس مام جلال كثيرا لتحقيق ذلك، وحاليا يسير بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني على النهج نفسه، ويسعى باستمرار مع جميع الأطراف العراقية والكوردستانية، للتوصل الى الاتفاق وتحقيق الرفاهية للشعب وضمان الرواتب والاستحقاقات المالية للاقليم، وفي هذا الإطار عقد خلال الأيام الماضية سلسلة اجتماعات ولقاءات مهمة في بغداد.

PUKMEDIA