الشهيد آرام القائد والمفكر والسياسي

کوردستان 10:03 AM - 2023-01-31
الشهيد آرام القائد والمفكر والسياسي PUKNEDIA

الشهيد آرام القائد والمفكر والسياسي

الاتحاد الوطني البيشمركه الشهيد آرام

 تمر علينا، اليوم ذكرى استشهاد الشهيد القيادي شاسوار جلال الملقب بـ(آرام). القائد والمفكر والسياسي اليساري التقدمي بكل معنى الكلمة. هذا الفيلسوف الكوردستاني الواقعي الذي عايش آلام ومآسي شعب كوردستان وعاش مدافعاً صنديداً عن حقوق هذا الشعب المضطهد.
تمكن الشهيد آرام خلال فترة وجيزة من احتلال الصفوف الأمامية ضمن المسيرة النضالية للشبيبة والطلبة، ذو شخصية هادئة ومتزنة، وصاحب أخلاق عالية وذو افاق واسعة.
لقد كان الشهيد آرام صحفياً نشيطاً، وفي أعوام السبيعنات من القرن الماضي نشر العديد من المؤلفات والمقالات وخاصة في صحيفة (هاوكاري)، وكتب العديد من المقالات التحليلية حول الأحداث الجارية في تلك المرحلة، حيث كانت تنشر مقالاته وبحوثه في صفحة السياسة الخارجية في صحيفة (هاوكاري) ومن ثم صحيفة (براياتي) في عامي 1973 ـ 1974.
وفي الوقت الذي تعرضت فيه قيادة جمعية كادحي كوردستان لهجمات ومداهمات النظام البعثي البائد، والتي اسفرت عن  استشهاد بعض القادة وتعرض القسم الأخر للإعتقال، تمكن الشهيد آرام من تأدية مهامه على أكمل وجه وتحمل مسؤولية الحفاظ على جمعية كادحي كوردستان.
وكان له الدور الكبير في وضع الأسس النظرية للثورة الجديدة لشعب كوردستان، وأحد المساهمين في كتابة النظام الداخلي لقوات البيشمركة، وتأسيس هيئة الخلايا المسلحة، وتعريف المناضلين في الثورة الماضية بالثورة الجديدة.
كما وكان الشهيد آرام يقوم بكتابة البيانات وتوزيعها بشكل سري في احياء مدن وقرى كوردستان، وقام بترجمة البيان التاسيسي الأول للإتحاد الوطني الكوردستاني الى اللغة الكوردية.
وفي الفترة التي توجه فيها الشهيد آرام الى جبال كوردستان، جعل من الكلمة تواكب أزيز الرصاص، ممتشقاً سلاحه من جهة والقلم من جهة أخرى، حيث وضع أول مطبعة  في منطقة قره داغ، من اجل طبع بيانات ومنشورات الثورة.
ولد الشهيد آرام في العام 1947، بمحلة حاجي حان في مدينة السليمانية، وانهى دراسته الإبتدائية في ناحيتي (ماوت وجوارتا)، أما دراسته الإعدادية فأكملها في مدينة السليمانية.
دخل الشهيد آرام كلية الهندسة في جامعة بغداد في العام 1964. لكن وبسبب مرض اصاب عينيه ترك كلية الهندسة والتحق بكلية التجارة، وأكمل دراسته فيها في العام 1970.
الشهيد آرام كان له دورا فاعل وكبير في نشاطات اتحاد طلبة كوردستان، وكان أحد المؤسسين لجمعية كادحي كوردستان في العام 1970، وشارك كممثل لسكرتارية اتحاد طلبة كوردستان في مؤتمر الشباب العالمي في موسكو العام 1974.
في العام 1976 وبعد اعتقال الشهيد خاله شهاب ورفاقه تسلم الشهيد آرام سكرتارية جميعة كادحي كوردستان، من ثم توجه الى الجبال وانشأ أول هيئة مسلحة للثورة الجديدة، وكان الشهيد من الصحفيين الناشطين آنذاك وقد نشر العديد من المواضيع والمقالات المهمة في صحيفة (هاوكاري) وبعض الصحف الاخرى، وقد قدم الشهيد آرام خدمات جليلة لمسيرة الأدب والكلمة الكوردية.
في العام 1975 وبعد الاعلان عن تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني، اثبت الشهيد آرام بأنه أحد القادة البارزين والفاعلين في هذا الحزب الجديد، وكان مستعداً لحمل السلاح والتوجه الى الجبل للتصدي للنظام البعثي القمعي، لكن الظروف في ذلك الوقت كانت تحتم عليه أن يبقى في المدينة ويشرف على التنظيمات السرية، وكان للشهيد آرام دور كبير في اعادة تنظيم الخلايا التنظيمية ودعم الثورة الجديدة لشعب كوردستان. في العام 1976 توجه الشهيد آرام الى جبال كوردستان وعمل على تطوير الثورة الجديدة، ووضع بذكاء كبير حجر الأساس لمرحلة جديدة من مراحل الصمود، وانتخب عضواً في المكتب السياسي للإتحاد الوطني الكوردستاني  في العام 1977، واستشهد في يوم 31/1/1978، في قرية (تنكيسر) التابعة لمنطقة قره داغ.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket