الاتحاد الوطني.. من الوعود إلى الافعال

الآراء 07:54 PM - 2025-10-28
سوران الداودي

سوران الداودي

الحديث عن كركوك عند  الرئيس بافل جلال الطالباني ليس  خطاباً سياسياً  مكررا او عابراً، انما تجسيد لرؤيةً راسخة لدى الاتحاد الوطني الكوردستاني منذ تأسيسه موقف يقوم على  تقديم الخدمات للموطن لا استغلاله  وعلى إدارة التنوع لا استثماره سياسياً.
المبادرة السياسة التي اطلقها  الاتحاد قبل عامين في كركوك لم تبقَ في الأطر الشعاراتية الضيقة ، بل تحولت إلى مشاريع إعمارٍ واستقرارٍ أمني، وتعايشٍ حقيقي بين مكونات المحافظة التي عاشت الإهمال والتمييز لسنوات عدة .
أوضح بافل جلال  الطالباني فی خطابه بكركوك  أن قوة الاتحاد الوطني لا تُقاس بعدد المقاعد أو الأصوات فقط،  وانما القدرة على النظر بعين واحدة إلى الجميع.
هذا المبدأ سمح بترسيخ الثقة بين مكونات كركوك، عندما تولى ريبوار طه إدارة المحافظة بروح الخدمة والمسؤولية دون تمييز بين كردي أو عربي أو تركماني أو مسيحي أو كاكائي.
لقد كان الهدف واضحاً أن يشعر الجميع بأن كركوك  هو البيت المشترك لهم جميعا  وأن الإدارة العادلة هي إدارة منصفة أولا .
يحاول البعض إعادة خطاب الانقسام والتحريض فيما جاء موقف بافل جلال طالباني واضحاً  بهذا الخصوص  حيت اكدد  ان تحرير كركوك لا يكون بالقوة ، بل بالديمقراطية والوحدة والتكاتف.
بهذا المفهوم  العصري أعاد بافل  طالباني الحدود الفاصلة بين من يبني  ومن يرفع  الشعارات الزائفة التي لم تمنح مواطني كركوك الا الوعودٍ والخصوماتٍ التي لا  تنتهي.
لقد أثبت الاتحاد أن االتغيرلا يحتاج إلى السلاح ، بل إلى إرادةٍ سياسيةٍ ونية  صادقةٍ وبرنامجٍ يعتمد التعايش بين مكونات واطياف كركوك كافة 
سياسة الاتحاد في كركوك لم تخرج من اطار باقة الورد و الرؤية الدستورية التي نادى بها الرئيس مام جلالمجسدة في  تنفيذ المادة 140 وضمان حق المواطنة للجميع.
ان ما يتميز به  نهج الاتحاد الوطني الكردستاني  اليوم هو تحوله من التنظير إلى  واقع العمل الميداني، حيث تتجه الاستثمارات والشركات نحو كركوك في ظل البيئة الآمنة والمشجعة .
رسالة بافل طالباني إلى أبناء كركوك لم  تنحصرفي الحملة  الانتخابية وانما كانت  عهد جديد  بين القيادة والمواطنين فهو لم يخص الكرد وحدهم، بل وجّه كلامه إلى العرب والتركمان والمسيحيين والكاكائيين قائلاً: “نحترم هويتكم وخصوصيتكم ونتعهد بالدفاع عنكم، لأن الاتحاد الوطني هو قوتكم في بغداد.
من أبرز ما أكده بافل طالباني هو ضرورة صون الحق في التعليم بلغة الأم، معتبراً أن حماية هذا الحق هو دفاع عن جوهر الهوية الكوردية، وأن الاتحاد الوطني سيبقى الضامن لهذا المبدأ في بغداد كما في كركوك.
فالإصرار على التعليم بلغة الأم ليس مطلباً قومياً فحسب، وانما مؤشر على العدالة والكرامة الوطنية.
جوهر الخطاب يمكن تلخيصه في عبارة واحدة: “نحن قوتكم في بغداد.”
 هذه الجملة ليست شعاراتية، بل موقف سياسي يعمل من اجل تحويل ثقة الناس في كركوك إلى قوةٍ مؤثرةٍ في مركز القرار العراقي. كركوك اعتبرت  بالأمس ساحة صراعٍ  وبرميل بارود قابل للانفجار اما اليوم  أصبحت نموذجاً لوحدةٍ سياسيةٍ واقتصاديةٍ جديدة، بفضل نهج الاتحاد الوطني الذي يؤمن أن السياسة الحقيقية تبدأ بخدمة المواطن وتنتهي بتحقيق العدالة له.

PUKMEDIA

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket