مفاوضات هادئة بين الاطراف السياسية تمهد لحسم الرئاسات

العراق 10:56 AM - 2025-11-25
الاجتماع وفد الاتحاد الوطني مع الاطراف السياسية PUKMEDIA

الاجتماع وفد الاتحاد الوطني مع الاطراف السياسية

الاتحاد الوطني

تتواصل الحوارات بين القوى السياسيَّة الفائزة في الانتخابات ضمن مسارٍ يُوصف بالهادئ والمتوازن، وسط مؤشّراتٍ على إمكانيَّة حسم الرئاسات الثلاث قبل المُدَد الدستوريَّة.
وأكّد عضو ائتلاف دولة القانون عباس الموسوي، أنَّ المفاوضات تسير باتجاه إنهاء الاستحقاقات بطريقةٍ متوازنة، مع التركيز على التفاهمات الكورديَّة بشأن مرشَّح رئاسة الجمهوريَّة، إلى جانب مباحثاتٍ مع الكتل السنيَّة لتحديد حصصها، ضمن إطارٍ ينسجم مع المسارات الدستوريَّة.
وفي إطار البيت السياسيِّ السنيِّ، تُواصل القوى السياسيَّة عقد اجتماعاتٍ تشاوريَّةٍ لبحث الموقف من الاستحقاقات المقبلة، من بينها اجتماعٌ موسَّعٌ عُقد في بغداد. ورغم أنَّ الأحزاب أعلنتْ تشكيل "المجلس السياسيّ الوطنيّ" لتنسيق المواقف، إلّا أنَّ اللقاء يأتي في سياقٍ طبيعيٍّ لمرحلة ما بعد الانتخابات، على وفق مراقبين.
وفي هذا الصدد، يرى المحلّل السياسيُّ مخلد حازم أنَّ التحالفات السنيَّة لاتزال في مرحلة تفاهماتٍ أوليَّة، مع بروز احتمال ترشيح محمد الحلبوسي لرئاسة البرلمان، لكنّه يُشير في الوقت نفسه إلى أنَّ الصورة لا تزال غير مكتملة، ومن المتوقع أنْ تتّضح خلال الأيّام المقبلة.
وفي الاتجاه نفسه، رجَّحتْ أستاذة القانون الدوليِّ د. منال فنجان أنْ تشهد المرحلة المقبلة حسماً أسرع للملفات الدستوريَّة، مؤكّدةً أنَّ المشاورات الجارية تتّسم بدرجةٍ عاليةٍ من الهدوء والانفتاح السياسيِّ، بعكس ما شهدتْه دوراتٌ سابقةٌ من تشنّجٍ أو تصعيدٍ إعلاميٍّ.
وتابعت، أن "المفاوضات لم تقتصر على تشكيل (الكتلة الأكبر) فحسب؛ وانما الانفتاح للحوار مع باقي الكتل الأخرى، وهو دليل نضج سياسي عال بين الفرقاء بعد مرور 6 دورات انتخابية".
وتوقعت فنجان بأن "تشكيل الحكومة القادمة سيكون أسرع من الحكومات السابقة وقبل المدد الزمنية المحددة لانتخاب الرئاسات الثلاث، كون المفاوضات تنم عن نضج ووعي في المشهد السياسي، وكذلك إعطاء مصداقية ورسائل تطمين للمواطن العراقي في المرحلة الحالية".
أمّا بشأن رئاسة الوزراء، فأوضح المتحدِّث باسم ائتلاف النصر عقيل الرديني أنَّ الإطار التنسيقيَّ سيحسم مرشَّحه داخليّاً، مع بدء لجانه التحرّك باتجاه الكتل الأخرى لإجراء مشاوراتٍ أوليَّةٍ بشأن المناصب السياديَّة.
وأكد، أن "لجاناً من الإطار ستباشر بزيارة كتل سياسية سنية وكوردية لإجراء حوارات أولية تتعلق بمناصب رئاسة الجمهورية ورئاسة البرلمان"، وأشار إلى "وجود خلافات كوردية - كوردية قديمة تتجدد عند كل دورة سياسية، إذ يتمسك الاتحاد الوطني الكوردستاني بمنصب رئاسة الجمهورية باعتباره (استحقاقاً تاريخياً)، بينما يسعى الحزب الديمقراطي الكوردستاني للحصول عليه، في ظل انقسامات داخلية تتعلق أيضاً بمنصب رئاسة الإقليم ورئاسة حكومة الإقليم.
وفي الشأن السني، أوضـح الرديني، أن "هناك خلافاً بين قـوى (تقدم وعــزم والـسـيـادة) حول منصب رئاسة البرلمان"، مبيناً أن "محمد الحلبوسي الفائز الأكبر سنياً، لكن ترشيحه قد يواجه عوائق، ما يجعل التوافق ضرورة لحسم المنصب".
وتابع الرديني، أن "المرحلة بحاجة إلى تفكيك معادلات معقدة بين مختلف المكونات"، لافتاً إلى أن "المطلوب اختيار رئيس وزراء اقتصادي بحت قادر على قيادة البلاد في الاتجاه الصحيح بعيداً عن الشخصنة".
هذا واجرى وفد رفيع من الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد، زيارات متعددة للاطراف السياسية، لمناقشة خارطة طريق المرحلة المقبلة وتشكيل الحكومة الجديدة.
وتالف وفد الاتحاد الوطني الكوردستاني من نزار آميدي مسؤول المكتب السياسي في بغداد، وخالد شواني وزير العدل ورزكار حاجي حمه مسؤول مكتب الانتخابات.
وخلال الاجتماعات ناقش وفد الاتحاد الوطني مع قادة الاطراف السياسية تقوية الشراكة والتعاون بين القوى الوطنية من أجل الإسراع في إكمال الاستحقاقات وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ أولويات المرحلة، وإكمال مسيرة الإصلاحات والإعمار والتنمية في عموم محافظات البلاد.

PUKMEDIA الصباح 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket