حضور الاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد

PUKMEDIA

الرئيس بافل في احدى زياراته الى بغداد واللقاء مع السيد محمد شياع السوداني

بعد عملية تحرير العراق عام 2003، أدرك الاتحاد الوطني الكوردستاني، والرئيس مام جلال، الأهمية الاستراتيجية لبغداد بالنسبة لإقليم كوردستان، وكان الرئيس مام جلال يدرك جيدا أن عمق العمل الكوردي الاستراتيجي يكمن في بغداد، وأن من هناك يمكن الدفاع عن جميع حقوق شعب كوردستان.

منذ عام 2003، افتتح الاتحاد الوطني الكوردستاني في العاصمة بغداد عدة مقرات، وأطلق أول صحيفة يومية وقناة تلفزيونية بعد سقوط النظام، ومع توسع أنشطته تم إنشاء مركز دائم للاتحاد في بغداد. وكان من بين المقترحات الأساسية في أول ملتقى للاتحاد الوطني إعادة افتتاح مكتب سياسي رسمي في العاصمة، وقد صوّت المؤتمر الخامس للحزب بالإجماع على هذا القرار، ليصبح المكتب السياسي في بغداد جزءا فاعلا من مهام الاتحاد الوطني.

ويُعد الرئيس بافل جلال طالباني الزعيم الكوردي الوحيد الذي استطاع أن يكتسب ثقة القيادات العراقية على اختلاف توجهاتها، إذ يحظى بتقدير واحترام جميع الأطراف من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار في بغداد، ودائما ما يعود من زياراته محمّلا بحلول واقعية للخلافات العالقة بين بغداد وأربيل.

نشاط الاتحاد الوطني في بغداد

يمتلك الاتحاد الوطني الكوردستاني مقر المكتبا السياسي الرسمي في بغداد، وله علاقات راسخة مع جميع القوى السياسية العراقية. كما يمتد نشاطه إلى جنوب العراق من خلال تواصله مع الزعماء المحليين والشخصيات الاجتماعية وحتى القيادات العسكرية. ويواصل المكتب السياسي للاتحاد في بغداد نشاطه اليومي، مستقبلا أعدادا كبيرة من المواطنين وأعضاء الحزب والمواطنين

ولا يزال مكتب سكرتارية الرئيس الراحل مام جلال قائما في بغداد، حيث يستقبل باستمرار شخصيات سياسية واجتماعية وثورية شاركت في مسيرة النضال، ويسعى المكتب إلى بناء جسور التواصل مع الشخصيات الكوردية المقيمة في بغداد منذ سنوات طويلة، والذين رغم ابتعادهم الجغرافي عن كوردستان ما زالوا يحتفظون بهويتهم القومية ومكانتهم الاجتماعية الرفيعة.

ويمتلك الاتحاد الوطني في بغداد تمثيلا واسعا على مستوى الدولة، إذ يشغل رئيس الجمهورية، ووزيران فاعلان، وعددا من وكلاء الوزارات، وعضوين في مجلس الأمن الوطني، فضلا عن شبكة من العلاقات في المؤسسات الإعلامية والسياسية العراقية، إلى جانب سفراء، ومديرين عامين، وبرلمانيين نشطين في مجلس النواب، فضلا عن مواقع أمنية وعسكرية وإدارية متعددة.

توحيد الصوت الكوردي في بغداد

قرر مكتب الإعلام والتوعية في الاتحاد الوطني الكوردستاني في الآونة الاخيرة فتح مركزه الإعلامي في بغداد، لتنسيق نشاطاته وزيادة فاعليته في العاصمة، وإيلاء اهتمام أكبر بالتواصل الإعلامي والسياسي هناك.

يحظى الاتحاد الوطني بمكانة مميزة بين الأحزاب العراقية، ويُستمع إلى آرائه ويُعتد بمواقفه، حتى أن الأحزاب العراقية عادة ما تنتظر موقف الاتحاد الوطني قبل اتخاذ قرارات نهائية في الملفات التي تمسّ الشأن الكوردي.

ويعيش في بغداد عدد كبير من المواطنين الكورد، ومنهم شريحة واسعة من الكورد الفيليين، وقد أولى الاتحاد الوطني منذ تأسيسه اهتماما كبيرا بهم، وجمع حوله معظمهم وسعى إلى معالجة قضاياهم والدفاع عن حقوقهم. ويؤكد هؤلاء المواطنون أن الاتحاد الوطني كان ولا يزال الممثل الحقيقي لهم في بغداد.

يشرف على المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني في بغداد أحد أعضاء المكتب السياسي، ويواصل نشاطه وتطوير أعماله يوما بعد آخر، لتوسيع نطاق الحضور الكوردي وتعزيز الدور الوطني للاتحاد في العاصمة العراقية نحو مستقبل أكثر إشراقا.

PUKMEDIAكوردستاني نوى