نحن وهم والانتخابات .. كركوك ووعود الأطراف

الآراء 01:28 PM - 2025-10-29
لطيف نيرويي PUKMEDIA

لطيف نيرويي

القائمة ٢٢٢

(2)
في الحملتين الانتخابيتين لمجلس النواب ومجالس المحافظات العراقية، كانت أشد المنافسات بين القوى السياسية في مدينة كركوك، إذ خُصّص جزء كبير من الخطاب الانتخابي للقوى الكردستانية لكركوك وقضية المناطق المتنازع عليها.
إلى حد كبير، تشابهت وعود القوى والأطراف السياسية الكردستانية حول مسألة كركوك، وتمثلت في ما يلي:
ـ إنهاء سلطة المحافظ المفوَّض التي وُصفت بالانفرادية والاستئثارية.
ـ تعيين محافظٍ كرديّ يمثل جميع المكوّنات دون تمييز.
ـ تشكيل إدارة جديدة.
ـ إلغاء جميع القرارات التي اتخذها المحافظ المفوَّض والتي تخالف الدستور والقانون، وتضرّ بمصلحة سكان المدينة الأصليين.
ـ إعادة تنظيم العلاقات بين المكوّنات وتوزيع المناصب فيما بينها بشكل عادل ومنصف.
ـ سحب القوات العسكرية من داخل المدينة، وإيكال مهمة حماية المدينة إلى الشرطة والقوات الداخلية المحلية.
ـ ايصال  مشاريع الإعمار الى جميع الأحياء دون تمييز.
وحاليًا، مع حرارة  أجواء الحملة الانتخابية للدورة الجديدة لمجلس النواب العراقي، يمكن إجراء مقارنة بين القوى السياسية الكردستانية حول مَن من بينها تمكّن من تنفيذ وعوده تجاه جماهير كركوك؟
والنتيجة، من دون أي تردّد، أن الاتحاد الوطني الكردستاني هو القوة الكردستانية الوحيدة التي أوفت بوعودها في كركوك ونفّذت جميع النقاط المذكورة بنسبة 100%.
في المقابل، فإن الأطراف الأخرى، سواء كانت في المعارضة أو في السلطة، لم تستطع أن تنفّذ وعدًا واحدًا من وعودها في المدينة، ولذلك ستكون حملتها الانتخابية في كركوك صعبة للغاية، إذ ستواجه تحدّي الإجابة عن السؤال: أيّ رسالة تريد أن توصلها للناخبين؟ وكيف ستجذب اهتمام الجماهير إليها؟
ولهذا، يحاول بعضهم إشغال الاتحاد الوطني وجماهير كركوك بقضايا جانبية وثانوية لا علاقة لها بالانتخابات العراقية، وربما تكون محاولة لخلط الأوراق في  تعقيد وضع المدينة.
في المقابل، يواصل أنصار الاتحاد الوطني التزامهم ببرنامج حزبهم وإدارة حملتهم بهدوء وثقة، دون التأثر بأي رسائل أو ضغوط من الأطراف الأخرى. وخلال زيارات قادة وكوادر الاتحاد الوطني للأحياء والقرى والنواحي التابعة للمحافظة، يؤكدون لجماهيرهم: “لقد أوفينا بوعودنا، ونفذنا ما قلناه”.
الآن كركوك في أيدٍ أمينة ومخلصة، ويمكننا معًا أن نواصل مسيرة خدمة كركوك. إن تصويتكم للقائمة رقم 222 سيقوّي استمرارنا في خدمة المدينة.
والأهم هو أن أولئك الذين أحرقوا أصواتهم في الانتخابات السابقة، أو أعطوها لأطراف لم تنفذ أيًّا من وعودها بعد مرور أربع سنوات، عليهم هذه المرة أن يمنحوا أصواتهم بدلاً من إضاعتها لقائمة رقم (222) للاتحاد الوطني الكردستاني، ليشاركوا جنبًا إلى جنب مع الاتحاد في خدمة مدينتهم، وهذا ما يُنتظر منهم.

ترجمة: نرمين عثمان محمد

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket