رئيس الجمهورية: الدستور العراقي سيظل مرجعا وطنيا وسندا لاستقرار العراق
العراق 11:59 PM - 2025-10-20
إعلام رئاسة الجمهورية
جانب من الاحتفال
أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد، أن احترام الدستور والإلتزام باحكامه ضمانة حقيقية لأمن العراق واستقراره.
وقال فخامة رئيس الجمهورية، في كلمة له خلال الاحتفال بمئوية الدستور العراق، الذي جرى مساء اليوم الاثنين 20/10/2025: "الاحتفال بهذه الذكرى هو فرصة لتجديد الالتزام بالقيم الدستورية، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد، والتأكيد على أَن احترام الدستور هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار العراق".
وفيما يأتي نص كلمة فخامة رئيس الجمهورية:
"بسم اللّٰه الرحمن الرحيم
السيد رئيس مجلس الوزراء المحترم
السيد رئيس مجلس النواب المحترم
السيد رئيس مجلس القضاء المحترم
السيدات والسادة الحضور
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
نلتقي اليوم لنحتفل بالذكرى المئوية لصدور أول وثيقة دستورية عرفها تاريخ العراق المعاصر، إذ صدر القانون الأساسي العراقي سنة ١٩٢٥ في لحظة تاريخية فارقة، فقد جسدت هذه الوثيقة العريقة الإرادة الجادة في بناء دولة حديثة تقوم على القانون والعدل والمواطنة.
إن الاحتفال بهذه الذكرى هو فرصة لتجديد الالتزام بالقيم الدستورية، وتعزيز مفاهيم الديمقراطية والحكم الرشيد، والتأكيد على أَن احترام الدستور والالتزام بأحكامه هو الضمانة الحقيقية لأمن واستقرار العراق، ودرع لحماية حقوق المواطنين وحرياتهم، وسند لاستمرارية عمل مؤسسات الدولة، كما يعكس هذا الاحتفال مكانة العراق التاريخية ودوره الحضاري في المنطقة، ويبرهن على أَصالة الشعب العراقي ووعيه بأهمية القانون والدستور في بناء الدولة الحديثة.
لقد كان القانون الاساسي العراقي الوثيقة الدستورية الأكثر تقدما من حيث المباني والمبادئ والأحكام، إذ تبنى نظام الملكية الدستورية، وكانت الحكومة مسؤولة عن أعمالها أمام مجلس النواب، إضافة لاستحداث محكمة عليا تختص بالفصل بدستورية القوانين وتفسيرها.
كما تضمن القانون الأساس منظومة وصفت آنذاك بالمتكاملة لحقوق الإنسان وحرياته.
وبعد تجربة الحياة الدستورية، وسقوط أولى الوثائق الدستورية في عهد الاستقلال، توالت الدساتير المؤقتة تباعا، ففي أعقاب نجاح كل انقلاب عسكري يشرع دستور موقت، يضع السلطة بيد فرد أو بيد قادة الانقلاب، فلا برلمان ولا انتخابات ولا قضاء دستوريا، ولا ضامن للحقوق والحريات القومية والدينية والانسانية، وكانت الحصيلة، مقابر جماعية وتهجيرا وحروبا عبثية وضياعا للثروات والأموال وعزلة دولية.
إن ما تعرَض له العراق من تغييب دستوري وتغريب دولي وعزلة إقليمية لعقود طويلة، لم يكن مانعا من استعادة مكانته الدولية، بعد زوال النــظـام الســابق الــذي تــرك دستـــورا مؤقتـــا وقطيعـة دولية وديونا داخلية وخارجية ومنظومة أمنية متهالكة، لكن ذلك كله لم يكن مانعا دون العودة للتأسيس الدستوري والتشريعي، ولم يكن وضع دستور جديد غير مؤقت مهمة يسيرة، فبين معارضة داخلية وتدخل خارجي وإرث دستوري قوامه قرارات مجلس قيادة الثورة المنحل، تمكن العراقيون من كتابة دستور جديد في ظل ظروف أمنية وسياسية بالغة التعقيد، دستور هو الأكثر ديمقراطية بين دساتير أغلب دول المنطقة.
لقد رأى أول دساتير العهد الجمهوري النور عام 2005 بتكاتف القوى الوطنية العراقية وتوجيه المرجعية الدينية العليا، التي وقفت على مسافة واحدة من الجميع، وإرادة شعب صوت في استفتاء شعبي عام لصالح دستور ديمقراطي برلماني اتحادي، ولينهي بذلك طوق دساتير مؤقتة، قيدت ارادته ردحا طويلا من الزمن.
السيدات والسادة الحضور
نقف اليوم على أعتاب انجاز استحقاق نيابي جديد، إذ سيتوجه العراقيون الى صناديق الاقتراع في يوم ١١ تشرين الثاني لاختيار أعضاء مجلس النواب بدورته السادسة.
إن من استطاع أن يؤسس لتجربة ديمقراطية، قادر على إتمام الاستحقاق الانتخابي في ظل تحديات داخلية وظروف دولية استثنائية، فما يفخر به عراق اليوم هو الالتزام بأحكام الدستور وإنجاز استحقاقاته النيابية والحكومية والتداول السلمي للسلطة.
ومن هذا المقام ندعو الىٰ مشاركة شعبية واسعة في الانتخابات مؤكدين على أن تكون نزيهة وحرة وممثلة لإرادة الشعب من أجل تأسيس مجلس نيابي جديد تنتظره مسؤولية تشريعية ورقابية ثقيلة.
ختاما، نؤكد أن الدستور العراقي سيظل دائما مرجعا وطنيا أساسيا، ودرعا لحماية مؤسسات الدولة وفعاليتها، وضمانة لحقوق جميع المواطنين، وسندا لاستقرار العراق وازدهاره وسيواصل مسيرته نحو إرساء دولة القانون، دولة المواطنة، ودولة المؤسسات الفاعلة، التي تمثل كل الشعب، وتحقق العدالة للجميع، دون تميْيز أو إقصاء.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".
PUKMEDIA
المزيد من الأخبار
-
رئيس الجمهورية يبحث سبل توطيد العلاقات مع المملكة المتحدة وتركيا
02:52 PM - 2025-12-01 -
آسياسيل تطلق نظام إدارة حركة البيانات من Enea
12:22 PM - 2025-12-01 -
فيضانات شرقي آسيا.. أكثر من 1000 قتيل ومئات المفقودين
11:55 AM - 2025-12-01 -
ارتفاع أسعار النفط بفعل قرار أوبك+ والوضع في فنزويلا
10:07 AM - 2025-12-01
شاهد المزيد
المفوضية: إرسال نتائج الانتخابات الى المحكمة الاتحادية بعد حسم الطعون
11:41 AM - 2025-12-01
الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يبحثان تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم
10:16 AM - 2025-12-01
صدور العدد 152 من النشرة الأسبوعية الألكترونية الإنكليزية
09:33 AM - 2025-12-01
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ البرامج الاصلاحية
09:03 PM - 2025-11-30
الأكثر قراءة
-
صمت إعلام الديمقراطي لم ينجح في التستر على أحداث لاجان
کوردستان 05:31 PM - 2025-11-30 -
مجلس القضاء الأعلى: حسم 428 طعنا انتخابيا من أصل 853
کوردستان 02:44 PM - 2025-11-30 -
هيئة حقوق الانسان: الكشف سريعا عن مطلقى النار وتقديم المتورطين الى القضاء
کوردستان 04:22 PM - 2025-11-30 -
الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يبحثان تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم
کوردستان 10:16 AM - 2025-12-01 -
الأنواء الجوية تتوقع أمطارا خفيفة وانخفاضا في درجات الحرارة
العراق 09:45 AM - 2025-12-01 -
تحذيرات من خطر تصاعد التوجيه العبثي في بعض المنصات الإعلامية
کوردستان 01:14 PM - 2025-11-30 -
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ البرامج الاصلاحية
العراق 09:03 PM - 2025-11-30 -
المفوضية: إرسال نتائج الانتخابات الى المحكمة الاتحادية بعد حسم الطعون
العراق 11:41 AM - 2025-12-01







تطبيق

