رئيس الجمهورية: المنطقة تحتاج الى الاستقرار

العراق 08:42 PM - 2025-07-02
جانب من المقابلة موقع الرئاسة

جانب من المقابلة

اجري الدكتور عبداللطيف جمال رشيد مقابلة مع وكالة انباء الاسبانية تطق فيها الى عدد من الملفات المهمة وفيما يأتي أبرز ما جاء في المقابلة:

- الهجمات الإسرائيلية امتدت لتطال فلسطين ولبنان وسوريا واليمن ومناطق أخرى أيضاً. هذه الاعتداءات مستمرة منذ أكثر من عام، وقد أدت هذه الممارسات العدوانية إلى سقوط أعداد مأساوية من الضحايا، والأمر المؤلم أن هذه الهجمات لا تزال مستمرة يومياً في غزة.


- قرار إنهاء هذه المأساة بيد السلطات الإسرائيلية. وحتى الآن، لم تظهر أية مؤشرات جدية على وجود نية حقيقية لوقف هذا العدوان، يجب أن تتوقف هذه الانتهاكات غير القانونية فورا.


- الخسائر لم تقتصر على الفلسطينيين فقط، بل موظفون من الأمم المتحدة  فقدوا حياتهم، وتعرض صحفيون للاستهداف، وسقط العديد منهم قتلى. لم نشهد مثل هذه الجرائم في التاريخ الحديث، والمجتمع الدولي فشل في وضع حد لهذا العنف المتواصل. بل إن بعض الدول المؤثرة ما زالت تقدم الدعم، بل وتشجع هذه الأفعال.

-ندين بشكل واضح وصريح الضربات التي استهدفت إيران. لقد كانت هذه التطورات مصدر قلق بالغ بالنسبة لنا، ويبدو أنها جزء من سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى التصعيد وتوسيع نطاق العدوان.


- نشعر بالارتياح لتوقف العمليات العسكرية ضد إيران، لكن جذور المشكلة ما زالت قائمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي لا يمكن تجاهلها، الحل يبدأ بالاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وبحقه المشروع في إقامة دولته، وضمان تمتعهم بكامل حقوقهم، وفقًا لقرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة.


- إيران لا تسعى إلى امتلاك أسلحة نووية، ويجب الاعتراف بهذه الحقيقة، ومن الضروري أن يتوصل المجتمع الدولي إلى تفاهم واضح مع إيران. لاتزال إيران تعاني من عقوبات تفرض عبئًا ثقيلًا على شعبها، لا يمكن فرض الشروط على أي دولة باستخدام القصف أو القوة، فلا توجد دولة تقبل بذلك.


- علاقتنا مع إيران علاقة طيبة. فهي دولة جارة، ونرتبط معها بحدود تمتد لما يقارب 1,400 كيلومتر. كما أن الشعوب على جانبي الحدود تنتمي إلى مكونات قومية ودينية متعددة، تجمع بينها صلات قرابة ومصالح مشتركة، وهو ما يجعل من تجاهل أحدنا للآخر أمراً غير ممكن.


-لا نزال نعتمد على استيراد كميات كبيرة من الغاز من إيران. غير أن العقوبات المفروضة تحول دون قدرتنا على دفع المستحقات وفق ما تطلبه الحكومة الإيرانية، وهذه مسألة تتطلب حلا جذريا.


- تربطنا علاقات تجارية قوية بتركيا، كما أن تعاوننا الاقتصادي مع المجتمع الدولي يشهد تطورا إيجابيا. وقد بدأنا بالفعل في تحسين مستوى الخدمات وتطوير البنية التحتية داخل البلاد.


- وجود قوات متعددة الجنسيات في العراق يستند إلى اتفاقيات رسمية بين الدول المعنية والحكومة العراقية. وبالطبع، هناك تواصل مستمر وحوار دائم بين الجانبين. سواء تعلّق الأمر ببقاء هذه القوات، أو تمديد مهامها، أو انسحابها، فإن القرار يُتخذ بالتوافق المشترك. 

- قواتنا الأمنية موجودة ومتمكنة، ونحن ممتنون لقوات التحالف متعددة الجنسيات التي قدمت لنا الدعم، ولا تزال تتابع الوضع عن كثب.

- يُطرح موضوع الوحدة الكردية بين الحين والآخر، لكنه حتى الآن بعيد كل البعد عن أن يصبح واقعًا ملموسا، وهو ليس موضوع نقاش جدي بقدر ما هو مجرد تصريحات وتصريحات. بطبيعة الحال، كل كردي يحلم بوحدة كردستان في المستقبل، لكن متى سيحدث ذلك؟ هذا أمر لا يزال غير محدد.


- بالنسبة لحزب العمال الكردستاني وتركيا، فإن العراق يرفض بشكل قاطع أن تُستخدم أراضيه من قبل أي تنظيم، أو فرد، أو حزب سياسي، لشن هجمات ضد دول أخرى. أما اللاجئون على أراضينا، فهم مرحب بهم، بشرط ألا يقوموا بأي اعتداءات أو مضايقات على الحدود.


- جوهر المشكلة يكمن في الهجمات، ولا سيما الهجمات التركية على الحزب التي شملت انتهاكات لحدودنا. لقد طالبنا تركيا مرارا وتكرارا بوقف هذه الانتهاكات ووقف هذه الهجمات. ومؤخرا أبدى حزب العمال استعداده للتهدئة والتوصل إلى اتفاق مع تركيا، شرط توقف القتال.


- جميع العراقيين، وليس أنا وحدي، يعبرون عن امتنانهم العميق لموقف إسبانيا، خاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وكذلك سياستها الحكيمة والمتوازنة تجاه منطقة الشرق الأوسط. نحن نقدر ذلك تقديرا عميقا.

- نثمن موقف رئيس الوزراء الإسباني خلال زيارته إلى بغداد، حيث ألقى خطابا قويا ومؤثرا لاقى ترحيبا واسعا وما زالت كلماته محل نقاش وتداول في الأوساط المختلفة. ونحن ممتنون له وللشعب الإسباني، ونكن لجلالة الملك تقديرا واحتراما بالغين، وهذا يعكس الصورة التي نرسمها لإسبانيا كشريك ودود وموثوق به.

-وزير الخارجية الإسباني زار بغداد مؤخرا، وقد أكد لي خلال اتصالنا أمس أن سير العمل يسير بشكل إيجابي ومتسق. هذا الموقف الإيجابي لا يلقى تقديرا من العراق فحسب، بل يحظى بتقدير واسع من قبل العديد من الدول العربية، إذ تُعتبر إسبانيا دولة محورية وقوية ولها مواقف طيبة تجاه الدول العربية، والعراق، وحتى الدول الإسلامية.

PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket