روسيا وفرنسا: العمليات العسكرية ضد ايران تنذر بكارثة وفوضى

العالم 11:16 PM - 2025-06-17
الحرب وكالات

الحرب

الحرب

أكدت وزارة الخارجية الروسية أن هجمات إسرائيل على المنشآت النووية السلمية في إيران غير قانونية وتدفع نحو كارثة نووية، وهذه الإجراءات لا تحظى بدعم سوى من الدول التي تشارك فيها فعليا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان: "يشكل التصعيد الحالي للنزاع الإيراني الإسرائيلي مخاطر لتفاقم عدم الاستقرار في عموم المنطقة، ولاسيما في الدول المجاورة لإسرائيل وإيران".
وشددت على أن "الرد الحازم والرافض للتنازلات من جانب غالبية دول العالم على الضربات الإسرائيلية ضد الأراضي الإيرانية، بما فيها البنية التحتية النووية، إلى جانب نتائج اجتماع مجلس الأمن الطارئ في 13 يونيو والدورة الاستثنائية لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 16 يونيو، تثبت أن المسار الهجومي والإجراءات التخريبية للقيادة الإسرائيلية لا تجد تفهما ودعما إلا من تلك الدول التي تشارك فيها فعليا وتتحرك بدوافع آنية".
وأضاف البيان: "هذه الدول "المتعاطفة" هي التي فرضت على إدارة الوكالة إعداد "تقييم شامل" ملتبس للبرنامج النووي الإيراني، حيث تم استغلال ثغراته لـ"تمرير" قرار مجلس المحافظين المنحاز ضد إيران في 12 يونيو، والذي مهد الطريق لإسرائيل وأدى إلى المأساة. ومن الواضح أن محاولات المعسكر الغربي للتلاعب بالنظام العالمي لعدم الانتشار النووي واستغلاله لتسوية الحسابات السياسية مع الدول غير المرغوب فيها، تكلف المجتمع الدولي ثمنا باهظا وهي أمر غير مقبول على الإطلاق".
وأكدت الخارجية الروسية أن "الهجمات الإسرائيلية المستمرة والمكثفة على المنشآت النووية السلمية في جمهورية إيران الإسلامية غير قانونية من منظور القانون الدولي، وتشكل تهديدات غير مقبولة للأمن الدولي، وتدفع العالم نحو كارثة نووية ستكون عواقبها محسوسة في كل مكان، بما في ذلك إسرائيل نفسها".
ودعت روسيا القيادة الإسرائيلية إلى مراجعة مواقفها وإيقاف الغارات على المنشآت والمواقع النووية الخاضعة لضمانات الوكالة وخاضعة لأنشطتها الرقابية على الفور.
ولفتت الخارجية إلى أن "روسيا تُسجل التصريحات الواضحة للجانب الإيراني بشأن التزامه الثابت بالتزاماته بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية واستعداده لاستئناف الاتصالات مع الولايات المتحدة لوضع حلول محتملة تزيل أي شكوك أو تحيزات غير مبررة بشأن البرنامج النووي الإيراني، شريطة وقف الهجمات الإسرائيلية".
وتؤيد موسكو هذا التوجه وتنطلق بقوة من أن التسوية المنشودة لا يمكن ضمانها بشكل موثوق إلا من خلال الدبلوماسية والمفاوضات.
وحذرت الخارجية في بيانها قائلة: "يجب ألا تتحقق أهداف عدم الانتشار النووي، التي تشكل معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووي أساسها الأساسي، من خلال العدوان وثمن الأبرياء".
من جانبه، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الثلاثاء، إنه يعارض أي عمل عسكري ضد إيران قد يؤدي إلى تغيير النظام وربما إلى الفوضى، داعيا إلى وقف إطلاق النار والعودة إلى المفاوضات بشأن برنامج طهران النووي.
وفي حديثه للصحافيين، قال ماكرون إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غيّر رأيه على ما يبدو منذ لقائه بقادة مجموعة السبع في كندا أمس الاثنين. وقال ماكرون خلال هذا الاجتماع إن ترامب يدفع باتجاه وقف إطلاق النار.
وقال ماكرون: “لا نريد أن تحصل إيران على سلاح نووي… لكن الخطأ الأكبر سيكون استخدام الضربات العسكرية لتغيير النظام، لأن ذلك سيؤدي إلى فوضى”.
وتدفع فرنسا باتجاه حل دبلوماسي للصراع بين إسرائيل وإيران، بالتنسيق مع ألمانيا وبريطانيا، مع تزايد المخاوف من حرب شاملة.
وفي وقت سابق الثلاثاء، قال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو أمام البرلمان إن المفاوضات هي السبيل الوحيد القابل للتطبيق لعكس برامج إيران النووية والصاروخية الباليستية – تماما كما كانت الحال خلال الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه قبل عقد من الزمان.
وتابع بارو:”لهذا السبب ندعو إلى ضبط النفس، ووقف التصعيد، وإنهاء الضربات من الجانبين”.
وقال: “وندعو إلى العودة إلى المفاوضات”. وأضاف أنه نقل هذه الرسالة إلى نظرائه الإيراني والإسرائيلي والأمريكي.
وأكد بارو أن الأطراف الأوروبية التي ساعدت في تأمين الاتفاق النووي لعام 2015 – فرنسا وألمانيا وبريطانيا – مستعدة مرة أخرى للقيام بدور بناء.
وقال: “تماما كما كان الفرنسيون والألمان والبريطانيون هم من وجدوا حلا قبل 10 سنوات، نحن مستعدون للمساهمة بخبرتنا وتجربتنا وتوافقنا في المحادثات مع الأطراف المعنية”.

PUKMEDIA وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket