إسرائيل تهاجم إيران وطهران تتوعد بالرد ودعوات دولية للتهدئة
العالم 10:49 AM - 2025-06-13
رويترز
آثارالقصف الاسرائيلي على ايران
شنت إسرائيل،
فجر اليوم الجمعة 13/6/2025، هجومًا استهدف منشآت نووية إيرانية، في تصعيد خطير
للأزمة المرتبطة ببرنامج طهران النووي.
وأكد التلفزيون
الإيراني أن الهجوم أسفر عن مقتل عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم قائد في الحرس
الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي، ورئيس
هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، والعالمان النوويان فريدون
عباسي، ومحمد مهدي طهرانجي، بالإضافة إلى الجنرال غلام علي رشيد، نائب قائد الجيش
الإيراني.
وعقب الهجوم قال
المرشد الإيراني السيد علي خامنئي، أن على إسرائيل أن تنتظر عقابا شديدا.
وأعلن السيد
الخامنئي "استشهاد عدد من القادة والعلماء في هجمات العدو وسيستأنف خلفاؤهم
وزملاؤهم مهامهم فورا"، مضيفا "أعد الكيان الصهيوني لنفسه بهذه الجريمة
مصيرا مريرا ومؤلما وسوف يناله لا محالة".
بدوره دعا مندوب إيران لدى الأمم المتحدة، في رسالة لمجلس الأمن، إلى عقد اجتماع طارئ فوري لمجلس الأمن، واتخاذ إجراءات حاسمة ضد العدوان الصهيوني على إيران.
من جهته قال رئيس
الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: "الهدف من هذه العملية غير المسبوقة هو
ضرب المنشآت النووية الإيرانية، مؤكدا "نحن في لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل
فلقد بدأنا بعملية "شعب كالأسد".
وأضاف نتانياهو
"هذه الهجمات لإحباط المشروع النووي الإيراني، وستستمر كل الوقت اللازم".
أما المدن التي
تم استهدافها في الهجوم، فشملت- بحسب تقارير إعلامية إيرانية- العاصمة طهران، كرج،
وأصفهان، وتبريز، وإيلام، وقصر شيرين، وكرمانشاه، وخرم آباد، وكاشان، وكلبايكان،
والأهواز، وبروجرد.
وأفادت هيئة
الإذاعة والتلفزيون الإيرانية بأن محيط مصفاة تبريز تعرض للقصف أيضا.
ووفق ما أعلنه
مجيد فرشي، المدير العام لإدارة الأزمات في محافظة أذربيجان الشرقية، فإن هجمات
إسرائيل على تبريز أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة ستة آخرين.
وأوضح أن معسكر
كريمي في سعيد آباد، ومعسكر الزهراء في أمند، ومركز الرادار في سردرود تعرضت
للقصف.
وأظهرت تقارير
ومقاطع فيديو من طهران أن عدة أحياء في العاصمة، منها: كامرانية، وسعادة آباد،
ومدينة محلاتي، ومحيط ملعب شيرودي، وشارع أندرزغو، وميدان ونك، وحي شهرآرا،
ومرزداران، وميدان نوبنياد، وأمير آباد، وفرحزاد، ونارمك، وطريق إسلامشهر، شهدت
انفجارا أو عدة انفجارات فجر الجمعة.
وقالت الشركة
الوطنية لتكرير النفط إن الهجوم لم يلحق أي ضرر بالمنشآت النفطية الإيرانية.
ردود فعل متباينة ودعوات للتهدئة
وقد أثارت هذه
التطورات ردود فعل دولية مختلفة، وسط دعوات للتهدئة ورفض للتصعيد، وفي ما يأتي
أبرزها:
أكد الرئيس
الأميركي دونالد ترامب أنه أبلغ مسبقا بالضربات الإسرائيلية الواسعة النطاق على
إيران، مكررا موقفه بأن طهران "لا يمكنها امتلاك قنبلة نووية"، بحسب ما
نقلت شبكة فوكس نيوز.
وقال ترامب
"لا يمكن لإيران امتلاك قنبلة نووية، ونحن نأمل في أن نعود الى طاولة
المفاوضات. سنرى"، وذلك في إشارة الى الجولة المقبلة من المباحثات النووية
بين طهران وواشنطن، والتي كانت مقررة الأحد في مسقط.
وأكدت وزارة الخارجية الروسية، أن موسكو تدين بشدة الإجراءات الإسرائيلية ضد إيران، مشيرة إلى أن هذه الإجراءات تنتهك بشدة ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقالت الخارجية الروسية إن "الضربات الإسرائيلية في إيران غير مقبولة وغير مبررة".
وقال المتحدث
باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن "الأمين العام يندد بأي
تصعيد عسكري في الشرق الأوسط. يشعر بالقلق بشكل خاص من هجمات إسرائيلية على منشآت
نووية في إيران في وقت تعقد فيه محادثات بين إيران والولايات المتحدة بشأن برنامج
إيران النووي".
وأضاف
"يطلب الأمين العام من كلا الجانبين التحلي بأقصى درجات ضبط النفس، وتجنب
الانزلاق إلى صراع أوسع، وهو وضع لا يمكن للمنطقة تحمله".
من جهته قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر اليوم الجمعة إن الضربات الإسرائيلية على إيران مثيرة للقلق داعيا جميع الأطراف إلى خفض التوتر.
ودعا قادة الاتحاد الأوروبي، جميع الأطراف في الشرق الأوسط إلى ضبط النفس، في أعقاب الهجمات الإسرائيلية على منشآت إيرانية.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة إكس للتواصل الاجتماعي "تحث أوروبا جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وخفض التصعيد فورا، والامتناع عن الرد. أصبح التوصل إلى حل دبلوماسي حاليا أكثر إلحاحا من أي وقت مضى".
وقالت كايا كالاس مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي في بيان "لا تزال الدبلوماسية أفضل سبيل للمضي قدما، وأنا على أهبة الاستعداد لدعم أي جهود دبلوماسية تهدف إلى خفض التصعيد".
كما دعا أنطونيو كوستا رئيس المجلس الأوروبي، الذي يمثل الحكومات الوطنية للدول السبع والعشرين الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، عبر منصة إكس إلى ضبط النفس.
وقال أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” مارك روته، إن الهجوم الإسرائيلي على إيران كان “عملا أحاديا”، داعيا الحلفاء بمن فيهم الولايات المتحدة إلى خفض التوتر.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك لروته مع رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون، في العاصمة السويدية ستوكهولم.
وأضاف في حديثه عن العدوان الإسرائيلي على إيران: “من الواضح أن الوضع تطور بسرعة، وكان عملا أحاديا من جانب إسرائيل”.
وتابع: “أعتقد أنه من الضروري أن يعمل العديد من الحلفاء، بمن فيهم الولايات المتحدة، على خفض التوترات. وأنا أعلم أنهم يفعلون ذلك”.
من جهتها ادانت
الأردن الهجوم، مؤكدة أن هذا العدوان يعد انتهاكًا صارخًا لسيادة دولة عضو في
الأمم المتحدة.
الخارجية
الصينية من جانبها أكدت أنها تعارض انتهاك سيادة إيران وأمنها وسلامة أراضيها
وتصعيد الوضع وتوسيع الصراعات في الشرق الوسط.
وأشارت الوزارة
في بيان أن "بكين تشعر بقلق عميق إزاء العواقب الوخيمة للعدوان على
إيران"، مبينة ان "التصعيد المفاجئ لا يخدم مصالح أي طرف وندعو الأطراف
المعنية إلى التصرف بطرق لا تضر بالسلام والاستقرار".واكد أن "بكين مستعدة للعب دور بناء في تهدئة الوضع".
ونددت وزارة
الخارجية الإندونيسية، بشدة بالهجوم الإسرائيلي على إيران، وحثت جميع الأطراف على
ضبط النفس.
وقالت الخارجية
الإندونيسية إن "الهجوم الإسرائيلي سيفاقم التوترات الإقليمية القائمة بالفعل
وقد يشعل صراعا أوسع نطاقا".
في حين دانت
فنزويلا الهجوم الاسرائيلي على إيران مشيرة الى أن هذا العدوان يُضاف إلى السجل
الطويل من جرائم نظام نتنياهو.
وأعربت تركيا عن
تنديدها "بأشد العبارات"، الهجوم الإسرائيلي على إيران.
وطالبت الخارجية
التركية في بيان، المجتمع الدولي "بالتحرك في أسرع وقت ممكن، لفرض القانون
وإيقاف حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو".
وجدد البيان على
تأكيد تركيا بعدم رغبتها في رؤية المزيد من الحروب، والعنف والفوضى في المنطقة. وشدد على ضرورة
"أن تتبنى دول المنطقة والجهات الفاعلة غير الإقليمية موقفا عقلانيا وحكيما
من أجل إرساء السلام في الشرق الأوسط".
ودانت الأمانة العامة لجامعة العربية، اليوم الجمعة، الاهجمات الاسرائيلية على إيران ودعت لوقف التصعيد.
وذكرت الأمانة العامة الجامعة العربية في بيان، أن " الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تدين الهجمات الصهيونية على الأراضي الإيرانية"، مؤكدة انها "تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي".
ودعت الأمانة العامة لـ"تدخل حاسم وفوري من المجتمع الدولي لوقف هذه الهجمات التي تهدد باشعال المنطقة"، مشددة على "ضرورة احتواء التصعيد وعدم ترك الأمور تخرج عن السيطرة".
من جانبها أدانت
الإمارات الهجمات الاسرائيلية على إيران.
وقالت الإمارات
في بيان، إن "أبو ظبي تدين بأشد العبارات استهداف الكيان الصهيوني لإيران
وتعرب عن قلقها العميق إزاء تداعياته على الأمن الإقليمي".
وأعربت قطر عن
إدانتها الشديدة واستنكارها البالغ للهجوم الإسرائيلي الذي استهدف إيران، وتعتبره
انتهاكًا صارخًا لسيادة إيران وأمنها، وخرقا واضحا لقواعد ومبادئ القانون الدولي.
وعبرت قطر عن
بالغ قلقها إزاء هذا التصعيد الخطير الذي يأتي في سياق نمط متكرر من السياسات
العدوانية التي تهدد أمن واستقرار المنطقة، وتعرقل الجهود الرامية إلى خفض التصعيد
والتوصل إلى حلول دبلوماسية.
وجددت قطر
موقفها الثابت الرافض لكافة أشكال العنف، والداعي إلى ضبط النفس، وتفادي التصعيد
الذي من شأنه توسيع رقعة النزاع وتقويض الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقالت سلطنة
عمان التي تتوسط في محادثات الملف النووي بين إيران والولايات المتحدة "نعتبر
هذا العمل تصعيدا خطيرا ومتهورا يشكل انتهاكا صارخا لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ
القانون الدولي، ويمثل سلوكا عدوانيا مرفوضا ومستمرا يقوض أسس الاستقرار في
المنطقة".
وإذ تحمل سلطنة
عمان "إسرائيل المسؤولية عن هذا التصعيد وتداعياته، فإنها تدعو المجتمع
الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وحازم لوقف هذا النهج الخطير، الذي يهدد بإقصاء الحلول
الدبلوماسية وتقويض أمن واستقرار المنطقة".
كما أعربت المملكة
العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها الشديد للاعتداءات الإسرائيلية السافرة
تجاه إيران، معتبرة أنها تمس سيادتها وأمنها وتمثل انتهاكا ومخالفة صريحة للقوانين
والأعراف الدولية.
وتابعت في بيان
"وإذ تدين المملكة هذه الاعتداءات الشنيعة، لتؤكد أن على المجتمع الدولي
ومجلس الأمن مسؤولية كبيرة تجاه وقف هذا العدوان بشكل فوري".
قالت أستراليا
إنها تشعر بالقلق من التصعيد بين إسرائيل وإيران. فهذا يهدد بمزيد من زعزعة
الاستقرار في منطقة مضطربة أصلا.
ودعت جميع
الأطراف إلى الامتناع عن الأفعال والتصريحات التي من شأنها أن تزيد من تفاقم
التوترات.
"إننا ندرك
جميعا أن برنامج إيران النووي والصاروخي الباليستي يمثل تهديدا للسلم والأمن
الدوليين، ونحث الأطراف على إعطاء الأولوية للحوار والدبلوماسية".
قال رئيس
الوزراء النيوزيلندي كريستوفر لوكسون إنه "تطور غير مرحب به حقا في الشرق
الأوسط. مخاطر سوء التقدير عالية. فالمنطقة لا تحتاج إلى المزيد من الأعمال
العسكرية والمخاطر المرتبطة بذلك".
قال كبير أمناء
مجلس الوزراء الياباني يوشيماسا هاياشي إن اليابان "تواصل بذل كل الجهود
الدبلوماسية اللازمة لمنع تفاقم الوضع، مع اتخاذ كل الإجراءات الممكنة لضمان حماية
المواطنين اليابانيين".
PUKMEDIA وكالات
المزيد من الأخبار
-
رئيس الجمهورية يبحث سبل توطيد العلاقات مع المملكة المتحدة وتركيا
02:52 PM - 2025-12-01 -
آسياسيل تطلق نظام إدارة حركة البيانات من Enea
12:22 PM - 2025-12-01 -
فيضانات شرقي آسيا.. أكثر من 1000 قتيل ومئات المفقودين
11:55 AM - 2025-12-01 -
ارتفاع أسعار النفط بفعل قرار أوبك+ والوضع في فنزويلا
10:07 AM - 2025-12-01
شاهد المزيد
المفوضية: إرسال نتائج الانتخابات الى المحكمة الاتحادية بعد حسم الطعون
11:41 AM - 2025-12-01
الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يبحثان تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم
10:16 AM - 2025-12-01
صدور العدد 152 من النشرة الأسبوعية الألكترونية الإنكليزية
09:33 AM - 2025-12-01
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ البرامج الاصلاحية
09:03 PM - 2025-11-30
الأكثر قراءة
-
صمت إعلام الديمقراطي لم ينجح في التستر على أحداث لاجان
کوردستان 05:31 PM - 2025-11-30 -
مجلس القضاء الأعلى: حسم 428 طعنا انتخابيا من أصل 853
کوردستان 02:44 PM - 2025-11-30 -
هيئة حقوق الانسان: الكشف سريعا عن مطلقى النار وتقديم المتورطين الى القضاء
کوردستان 04:22 PM - 2025-11-30 -
الاتحاد الوطني والحزب الديمقراطي يبحثان تشكيل الحكومة الجديدة في الاقليم
کوردستان 10:16 AM - 2025-12-01 -
الأنواء الجوية تتوقع أمطارا خفيفة وانخفاضا في درجات الحرارة
العراق 09:45 AM - 2025-12-01 -
تحذيرات من خطر تصاعد التوجيه العبثي في بعض المنصات الإعلامية
کوردستان 01:14 PM - 2025-11-30 -
رئيس الجمهورية يؤكد ضرورة تشكيل حكومة قادرة على تنفيذ البرامج الاصلاحية
العراق 09:03 PM - 2025-11-30 -
المفوضية: إرسال نتائج الانتخابات الى المحكمة الاتحادية بعد حسم الطعون
العراق 11:41 AM - 2025-12-01







تطبيق

