بدء المفاوضات الروسية الأوكرانية في اسطنبول وسط تشاؤم بحدوث تقدم

العالم 01:56 PM - 2025-05-16
المفاوضات تجري في قصر دولمه بخجه بأسطنبول وكالة الأناضول

المفاوضات تجري في قصر دولمه بخجه بأسطنبول

تركيا

بدات ظهر اليوم الجمعة 16/5/2025، المباحثات بين الوفدين الروسي والاوكراني في مدينة أسطنبول التركية، إلا أن عدم حضور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حدّ من التوقعات بإمكان تحقيق اختراق على طريق إنهاء الحرب المستمرة منذ عام 2022.
ويلتقي الوفدان برعاية تركية في أول لقاء مباشر منذ مباحثات ربيع 2022 التي أعقبت بدء الغزو الروسي في شباط من العام ذاته، ولم تفض إلى أي نتيجة.
وسبقت هذا الاجتماع الذي سيعقد في قصر دولما بخجه في إسطنبول، سبقه لقاء بين الأوكرانيين والأميركيين والأتراك.
وأفادت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، باختتام الاجتماع الثلاثي بين وفود تركيا والولايات المتحدة وأوكرانيا في مدينة إسطنبول.
وشارك في اللقاء الثلاثي برئاسة وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، نظيره الأميركي ماركو روبيو والسفير لدى أنقرة توم باراك والمبعوث الأميركي الخاص لأوكرانيا كيث كيلوغ، بينما حضر عن الجانب الأوكراني كبير موظفي الرئاسة أندريه يرماك ووزيرا الدفاع والخارجية، رستم عمروف وأندري سيبيغا، حسبما أفادت مصادر في وزارة الخارجية التركية.

ترامب: لن يحدث شيء حتى ألتقي مع بوتين

من جهته، قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب اليوم، إنه سيعود إلى واشنطن بعد انتهاء جولته في منطقة الخليج. وأضاف: "دعونا نرى ما سيحدث بالنسبة لروسيا وأوكرانيا"، في إشارة إلى المحادثات الجارية بين البلدين في تركيا. وذكر أنه سيلتقي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "بمجرد أن نتمكن من ترتيب الأمر".

ووصل وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو صباح اليوم إلى إسطنبول، ولن يشارك الأميركيون في المباحثات المباشرة، لكن روبيو أكد سابقا أنه سيلتقي نظيره الأوكراني أندري سيبيغا، على أن يجتمع مسؤولون من وزارته مع الوفد الروسي.
وكان روبيو أكد أمس، أن التوقعات من هذا اللقاء ستكون متواضعة، خصوصا في ظل مستوى التمثيل الروسي، وتبادل الجانبين الإهانات قبيل المباحثات. وقال: "أريد أن أكون صريحا. لا أعتقد أن لدينا توقعات كبيرة حيال ما سيحدث"، من دون أن يخفي أمله في "أن يحققوا اختراقات هائلة".

وعكست مواقف الوزير الأميركي رأيا مشابها كان أدلى به في وقت سابق الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ استبعد أن تفضي المفاوضات بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا إلى أي نتيجة، قبل أن يعقد هو لقاء مباشرا مع نظيره بوتين. وقال ترمب على هامش زيارته الخليجية: "لا أعتقد أن أي شيء سيحدث، أعجبكم الأمر أم لا، حتى نلتقي أنا وهو".

زيلينسكي يصف الوفد الروسي بـ"الصوري" وموسكو تصفه بـ "الفاشل"

بدوره، استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي تحقيق أي اختراق، معتبرا أن روسيا لا تأخذ المباحثات «على محمل الجد». ورأى أن الوفد الذي أرسلته موسكو "صوري"، لتردّ عليه الأخيرة بوصفه بـ"المهرّج" و"الفاشل". لكن موسكو أرسلت وفدا يتقدمه المستشار الرئاسي الروسي فلاديمير ميدينسكي المعروف بمواقفه القومية المتشددة، والذي سبق له أن قاد مباحثات ربيع 2022.
في المقابل، يترأس الوفد الأوكراني وزير الدفاع رستم عمروف.
وكان بوتين دعا في نهاية الأسبوع المنصرم إلى مباحثات مباشرة مع الجانب الأوكراني في تركيا، وحدد له موعدا في 15 مايو (أيار). وأبدى زيلينسكي تجاوبا، لكنه طلب من بوتين أن يحضر «شخصيا» إلى إسطنبول للقائه.

وكان الرئيس الأوكراني التقى في أنقرة أمس، نظيره التركي رجب طيب إردوغان، وقال عقب ذلك إن روسيا لا تأخذ المباحثات على محمل الجد، مؤكدا أنه بعث بوفد رفيع المستوى إلى إسطنبول «احتراما» لترمب وإردوغان. وأكد زيلينسكي أنّه لا يزال «مستعدا» لإجراء «محادثات مباشرة» مع بوتين.

قمة أوروبية في ألبانيا

وقبيل المباحثات، شدد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر على ضرورة أن تدفع روسيا "ثمن تفادي السلام"، وذلك عشية حضوره اجتماعا للجماعة السياسية الأوروبية تستضيفه ألبانيا.
وتضم هذه المجموعة الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي و20 دولة أخرى، وأسست في عام 2022 بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا. وينضم إلى ماكرون وستارمر في ألبانيا، المستشار الألماني فريدريش ميرتس والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين وغيرهم.
وكانت كييف والدول الأوروبية الحليفة لها دعت روسيا الأسبوع الماضي إلى الموافقة على وقف غير مشروط لإطلاق النار مدته 30 يوما قبل أي مفاوضات، وهو طرح لم يلق آذانا مصغية في روسيا.
وما زال البلدان متمسّكين بمطالب يصعب التوفيق بينها. وتطالب روسيا أوكرانيا بعدم الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) وتصر على الاحتفاظ بالأراضي الأوكرانية التي ضمتها، فيما تعتبر كييف مدعومة من حلفائها، هذه الشروط غير مقبولة. في المقابل، تريد أوكرانيا «ضمانات أمنية» غربية متينة لتجنب أي هجوم روسي جديد وأن ينسحب الجيش الروسي الذي يسيطر على حوالي 20 في المائة من مساحة البلاد، كليا من أراضيها، رغم أن زيلينسكي أقر في مراحل سابقة بأن بلاده قد تضطر للعمل على استعادة بعض أراضيها بالوسائل الدبلوماسية.

ميدانيا، تتواصل الأعمال الحربية بين الطرفين. وأفادت السلطات الأوكرانية بمقتل امرأة في قصف روسي طال بلدة كوبيانسك، وأخرى في الخمسينات في منطقة دنيبرو. من جهتها، أعلنت روسيا إسقاط 65 مسيّرة أطلقتها أوكرانيا خلال الليل.

PUKMEDIA وكالات

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket