السليمانية تشهد مراسيم توزيع جائزة بله الذهبية

کوردستان 09:37 AM - 2024-04-23
جائزة ابراهيم احمد الذهبية PUKMEDIA

جائزة ابراهيم احمد الذهبية

السليمانية

من المقرر ان تجري اليوم الثلاثاء 23/4/2024، مراسيم مهيبة في بالسليمانية لتوزيع "جاهزة بله" الذهبية للاديب والمناضل ابراهيم احمد لعام 2024.
جائزة بله الذهبية السنوية مخصصة للشخصيات المخلصة المبدعة والمتميزة الذين خدموا الكورد وكوردستان في مجالات مختلفة.
ابراهيم أحمد المفكر والشاعر والاديب والسياسي ولد عام  1914 في مدينة السليمانية، وأكمل دراسته الابتدائية والثانوية في المدينة قبل أن ينتقل إلى بغداد لاحقا لإكمال دراسته بكلية الحقوق في جامعة بغداد  سنة 1937.
كان الرئيس الراحل جلال طالباني يعتبر إبراهيم أحمد الأب الروحي والمدرسة المثالية لسياساته الانفتاحية وأفكاره العصرية ويُعرفه في أكثر من  مناسبة بأنه كان سراجا منيرا لدرب القضية القومية والوطنية بالنسبة للشعب الكوردي.
وكان من اوائل السياسيين الذين اعتقلوا في العهد الملكي بسبب نشاطاته السياسية الدؤوبة. الى جانب الأدب استمر في كتاباته السياسية حيث كان يكتب الافتتاحيات في الصحف الكوردية، وفي عام 1961 أغلقت صحيفتا خبات وكوردستان من قبل الحكومة العراقية كما أعيد اعتقال إبراهيم أحمد.
وفي سنة 1946 أسس إبراهيم أحمد مع مجموعة من المناضلين ورفاقه الحزب الديمقراطي الكوردستاني لنيل الحقوق القومية في العراق. واُنتخب في المؤتمر الثاني للحزب الديمقراطي الكوردستاني عام 1953 أمينا عاما للحزب بأغلبية الأصوات وتولى هذا المنصب حتى عام 1961.
وكانت فلسفته السياسية وطنية، ويعرف بالشخصية الوطنية، ومعظم كتاباته وأعماله تدور حول قضايا وطنية، ووقف دوما ضد استبداد واضطهاد محتلي كوردستان.
إذ كان يشدد دائما على وحدة الصف بين جميع الأطراف وأجزاء كوردستان الكبرى وقد تحدث خلال مقابلة عام 1996 عن أهمية الوحدة الكوردية، وقال: “أعداؤنا يراقبوننا ويرون أن تقدمنا يدخل في مصلحة جميع أفراد شعبنا ويخشون أن يتوسع هذا التقدم، طيب! لماذا لا ندرك هذا؟، احترس من أعدائك وتعلم، إذا كان أعداؤنا منزعجين من شيء ما، فاعلم أن هذا الشيء في مصلحتنا.”
ويقول في كتابه محكمة التاريخ: “المؤتمر الوطني ضروري جدا للكورد من أجل التوسط بين الأحزاب والتنظيمات الكوردية، وتقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف، وإقامة علاقات بينهم وحل المشاكل، يجب أن يمثل الشعب الكوردي خارجيا وداخليا، خذ على عاتقك دورك الاستراتيجي.
وقال عنه الشاعر الأبرز (شيركو بيكه س) : ”باعتقادي ان الاستاذ ابراهيم احمد عدا كونه سياسياً متألقاً فإنه رائد القصة الكوردية الحديثة ومن ألمع الصحفيين في كوردستان حيث اصدر مجلة (كلاويز) خلال الفترة من 1939-1949 من القرن الماضي، وكانت المجلة في منتهى الروعة ونحن نتذكرها لحد الآن ومازلنا نعود الى قراءة بعض اعدادها.
وبعد انهيار الثورة الكوردية عام 1975 انتقل إبراهيم أحمد إلى أوروبا وأمضى معظم حياته في العاصمة البريطانية لندن، توفي في الثامن من نيسان/أبريل عام 2000 عن عمر ناهز 86 عاما.
عاش الراحل سنواته الأخيرة في لندن وكان يصدر في اوائل الثمانينيات مجلة باسم “جريكةي كوردستان” أي “صيحة كوردستان”، حيث كان يُطبع ويُنظم المجلة بنفسه ويتم ذلك كله في بيته ومن ثم يرسلها الى معارفه واصدقائه بالبريد وعلى نفقته الخاصة.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket