معدات مصفى بيجي.. سرقها داعش وعُثر عليها في أربيل

تقارير 06:03 PM - 2023-08-19
مصفى بيجي هو الأكبر في العراق PUKMEDIA

مصفى بيجي هو الأكبر في العراق

أربيل النفط

من المرجح أن المعدات المنهوبة من مصفى بيجي قد تم شراؤها من تنظيم داعش الارهابي، وقد عثر عليها بعد تسع سنوات في أربيل، ويقول مصدر مطلع أنه "في الوقت الذي كان بيشمركه الاتحاد الوطني الكوردستاني في قتال مع داعش، من المحتمل أن أطرافا أخرى كانت منهمكة في تعاملات تجارية مع التنظيم الارهابي".ريأربيل

السوداني: المعدات المسروقة أعيدت من اقليم كوردستان

استولى إرهابيو داعش على مصفى بيجي يوم 18/6/2014، وقد تم نهب معداته، وبعد تسعة أعوام أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني أنهم تمكنوا من إعادة كمية كبيرة من هذه المعدات من اقليم كوردستان، وبعد ذلك أعلن رئيس لجنة الطاقة النيابية أن المعدات كانت موجودة في أربيل.
وخلال زيارته لمدينة بيجي في صلاح الدين، أعلن رئيس مجلس الوزراء الاتحادي محمد شياع السوداني عن استعادة المعدات والمستلزمات والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي، وهي تمثل نسبة كبيرة ممّا يحتاجه هذا الموقع المهم.
وقال السوداني: "ان المعدات عبارة عن أجهزة مفصلية يمكن أن تكلفنا ملايين الدولارات، ولو طلبناها ستحتاج سنوات لتصنيعها، واليوم باتت في الموقع. والأجهزة الأمنية عملت على تأمين وصول المعدات من إقليم كوردستان إلى موقعها في المصفى". مضيفا: "نعد هذه الخطوة بشارة خير لإنجاز تأهيل هذا الموقع المهم، ونحن على موعد زمني قريب لتشغيل المصفى بطاقته التصميمية (150) ألف برميل باليوم. وان تشغيل المصفى سيغلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق، إضافة إلى المصافي التي أنجزت مؤخراً".

قيمة المواد المسروقة تقدر بملياري دولار

ويقول بهجت أحمد المختص في مجال العقود النفطية، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: "المعدات والأجهزة المنهوبة من مصفى بيجي تم العثور عليها في أربيل، والحكومة الاتحادية تحاول جاهدة إعادة تشغيل المصفى في العام القادم، ومن المتوقع أن تصل طاقته الانتاجية الى 150 ألف برميل في اليوم"، مشيرا الى أن "المعدات المسروقة من المصفى تقدر قيمتها بملياري دولار، ولكن هذا الموضوع له جنبة سيئة أخرى وهي التعامل مع تنظيم داعش الارهابي، إذ يبدو أنه حينما كان بيشمركه الاتحاد الوطني الكوردستاني في قتال ضد إرهابيي داعش، كانت أطراف أخرى منهمكة في تعاملات تجارية معهم واشتروا منهم أجهزة ومعدات مصفى بيجي".
وأكد الخبير النفطي ضرورة "إحالة المتورطين في هذه الصفقة الى القضاء أيا كانوا لينالوا جزاءهم العادل من ناحيتين، الاولى أن المعدات كانت بضاعة مسروقة وملك الحكومة، والثانية التعامل مع داعش والذي تحصل من خلاله التنظيم الارهابي على الأموال اللازمة لإدامة عملياته الارهابية"، موضحا أن "العثور على ممتلكات المصفى في أربيل، يضر كثيرا بسمعة اقليم كوردستان ولاسيما في الشارع العراقي".

بسب المطالبة باموال طائلة لم تتمكن الحكومة السابقة من اعادة المواد المسروقة

من جهته أكد رئيس لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية في مجلس النواب هيبت الحلبوسي ان المواد المسروقة من مصفى بيجي بمحافظة صلاح الدين كانت موجودة في اربيل.
وأشار الحلبوسي في تصريح لقناة الرشيد الفضائية، إلى استعادة "نسبة كبيرة من المعدات والمستلزمات والأجهزة المسروقة من مصفى بيجي، بعد جهود مخلصة من قبل جهات رسمية وغير رسمية، الأمر الذي جعلنا على موعد قريب لتشغيل المصفى بطاقة تصميمية (150) ألف برميل باليوم، حيث سيساهم في غلق باب استيراد المشتقات النفطية لعموم العراق، إضافة إلى المصافي التي أنجزت مؤخراً".
واوضح الحلبوسي: "ان المعدات المسروقة من مصفى بيجي كانت موجودة في اربيل وتابعت لجان من الحكومة الاتحادية موضوع اعادة المعدات المسروقة لكن بسب المطالبة باموال طائلة لم تتمكن الحكومة السابقة من اعادة المواد المسروقة من مصفى بيجي وحدثت سمسرة ومتاجرة كبيرة حول هذا الموضوع على مستوى جهات حكومية كبيرة وغير حكومية".
وحسب نائب الحلبوسي فإن "الشخص الذي أعاد المعدّات، أخبر السوداني أنهم رفضوا عرضاً من إحدى الدول (لم يسمّها) لشراء تلك المعدات وتسهيل تهريبها إلى تلك الدولة المعينة، لكنهم رفضوا تنفيذاً للوصية".

العمل متواصل لإعادة جميع معدات المصفى

وكيل وزارة النفط العراقية د. حامد يونس، كان قد أشار في لقاء متلفز، الى أن المعدات المسروقة من مصفى بيجي تمت إستعادتها من داخل العراق، والعملية مازالت مستمرة".
وبين يونس، أن "إعادة تأهيل المصفى ستؤثر ايجابا في زيادة انتاج المشتقات النفطية لسد الحاجة المحلية، إذ سيكون بإمكانه تصفية 150 ألف برميل من النفط الخام يوميا، فضلا عن أن مصفى بيجي يقع من الناحية الجغرافية بين ثلاث محافظات غنية بالنفط وهي نينوى وكركوك وصلاح الدين".

النفط تكشف نوع المعدات المستردة

وزارة النفط الاتحادية بينت من جانبها، أنه "جرت استعادة معدّات مهمة للغاية وحاكمة ومصنّعة خصيصاً لمصفى الشمال في بيجي بعد أن فُقدت إبّان سيطرة عصابات داعش والتي كان يمكن أن تكلف العراق ملايين الدولارات ولو تم طلبها فستحتاج سنوات لتصنيعها".
وقالت الوزارة في بيان، أن "المواد المستعادة متنوعة وكثيرة، واشتملت أبرز القطع المستعادة على؛ كابسات لوحدة تحسين البنزين ألمانية الصنع، وكابسات هايدروجينية، وأخرى هيدروليكية، ومضخات لوحدات التكرير، ومحركات كهربائية فائقة الجهد، ومنظومات تزييت، وصمامات ومكاسر تُربط مع الخزانات، وعدد كبير من معدات السيطرة والنظم والآلات الدقيقة".

مشاريع تأهيلية لإعادة المصفى الى العمل

هذا وحددت لجنة النفط والغاز والثروات الطبيعية النيابية موعد اعادة مصفى بيجي الى الخدمة بالقول "إن هناك مشاريع تاهيلية ستكون هي الخطوة الاولى امام اعادة مصفى بيجي الى العمل مجددا بطاقة انتاجية تصل الى 150 الف برميل في اليوم الواحد، مما يغلق الباب امام استيراد المشتقات النفطية مرة واحدة وللأبد.
ويعد مصفى بيجي النفطي الذي يقع شمال شرق مدينة بيجي شمال محافظة صلاح الدين، المصفى النفطي الأكبر في العراق، إذ كانت تقدر طاقته الإنتاجية بمعالجة اكثر من 300 الف برميل يومياً، قبل خروجه عن الخدمة مع احتلال داعش، القضاء في شهر آيار من العام 2014 وتكبد العراق خسائر كبيرة ايضاً، جراء تفكيك المصفى وتهريبه وبيع آلياته ومعداته خارج البلاد.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket