حقيقة كارثة هكاري.. رد من الملازم عمر على كمال كركوكي

کوردستان 05:06 PM - 2023-08-08
القيادي والبيشمركه العتيد الملازم عمر PUKMEDIA

القيادي والبيشمركه العتيد الملازم عمر

الاتحاد الوطني شهداء

رد الملازم عمر، أحد قادة وبيشمركه الاتحاد الوطني الكوردستاني الناجين من كارثة هكاري، على تشويه الحقائق المتعلقة بتلك الكارثة من قبل كمال كركوكي القيادي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني.
وفيما يأتي نص رد الملازم عمر:

اطلعت قبل أيام في موقع (درَو) الألكتروني، على مقابلة (السيد كمال كركوكي)، حيث يفتح من جديد جرح (كارثة هكاري). منذ أمد بعيد يطلب مني أصدقائي المقربين أن أكتب حول كارثة هكاري، وكنت أقول دائما: ما كتبه المرحوم نوشيروان مصطفى حول الكارثة، كاف وواف ولا يحتاج الى المزيد من الكلام.
مع أني اعتزلت العمل السياسي والحزبي منذ العام 2001 وبعيد عن الصراعات، كما إن الوضع السياسي في الاقليم ومعيشة المواطنين سيئ ومتدهور بدرجة لايمكن معها التسبب بالمزيد من الازعاج للمواطنين، بفتح ملف كارثة حدثت قديما.
ولكن (السيد كمال كركوكي) اضطرني الى الرد عليه، ولاسيما أن الشهداء (علي العسكري والدكتور خالد وحسين بابا شيخ)، وكذلك المرحومين (مام جلال ونوشيروان مصطفى) لم يبقوا على قيد الحياة لكي يدافعوا عن أنفسهم، لذا أرى من واجبي الأخلاقي والسياسي أن أسرد باختصار حقيقة الأحداث.
أولا: كنت ضمن قوة الاتحاد الوطني الكوردستاني التي بدأت التحرك، وكنت آنذاك عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني وعضو المكتب العسكري فيه كذلك، والشهيد علي العسكري كان مسؤول قوات البيشمركه والمكتب العسكري، وما يقال بأن تلك القوة تحركت لضرب القيادة المؤقتة والقضاء عليها، لا أساس له من الصحة، لأن قوة تتحرك بقصد القتال لن يكون فيها 200 بيشمركه غير مسلحين، فقوتنا كان قوامها 800 بيشمركه، 200 منهم غير مسلحين.

الاتحاد الوطني اتجه الى برادوست للحصول على السلاح

كان هدفنا الرئيس في تلك الجولة هو الذهاب الى منطقة بادينان ومنها الى الحدود السورية لتسلم الأسلحة التي حصلنا على قسم منها من ليبيا والقسم الآخر من المقاومة الفلسطينية، وخاصة الجبهة الشعبية بقيادة جورج حبش، وهدفنا الثاني كان البقاء لفترة مع الشيخ حسين بابا شيخ في بادينان لحين استقرار قوته هناك تماما ووضع المقار لها.
ثانيا: في العام 1975 وبعد اتفاقية الجزائر بين العراق وإيران بإشراف (محمد رضا شاه ايران وصدام حسين) ونكسة ثورة أيلول التي كنت أحد بيشمركتها، اتجه رفاق الحزب الديمقراطي الى كرج القريبة من العاصمة الايرانية طهران، وكانت علاقات الرفاق في الحزب الديمقراطي جيدة نسبيا مع ايران والعراق وتركيا، وفي العام 1978 حين حدثت كارثة هكاري، كان قسم من كوادر البارتي في كرج والقسم الآخر في الجبال باسم القيادة المؤقتة، وكان شاه ايران وصدام حسين في الحكم وعلاقاتهما جيدة مع البارتي بفضل اتفاقية الجزائر.

كمال كركوكي لا يملك أي أدلة

يتحدث السيد كمال كركوكي عن قرب الشهيد علي العسكري والاتحاد الوطني الكوردستاني من الحكومة العراقية، دون الاتيان بأي دليل، كيف يمكن لأي قوة أن تكون قريبة من العراق وسوريا في الوقت نفسه، في حين كان صدام حسين وحافظ الأسد عدوين لدودين لبعضهما البعض؟!

ثلاث دول تهاجم الاتحاد الوطني

في ذلك الوقت، كانت لدينا علاقات جيدة فقط مع سوريا وليبيا وبعض الفلسطينيين. لذلك تعرضنا للهجوم من قبل العراق وإيران وتركيا. وقبل سنوات من ذلك تم اعتقال الشهيد شهاب والشهيد جعفر والشهيد أنور زوراب في إيران وتسليمهم إلى العراق ومن ثم إعدامهم.
 في مأساة هكاري ، هاجمتنا إيران والعراق كدولة ، وفي تركيا هاجمتنا مجموعة من القبائل المقربة من البارتي(حدك).
وأخيرا هاجمتنا "القيادة المؤقتة" وقاموا باستشهاد "كاك علي العسكري والدكتور خالد والسيد حسين بابا شيخ" وهم أسرى عندهم.
ثالثاً ، الشهداء (علي العسكري، والدكتور خالد، والشيخ حسين بابا شيخ) كانوا من خيرة نواة الثورة وروح البيشمركة وكانوا أمثلة للقادة الشجعان والبسالة. من ناحية السلوك والمسؤولية في قوات البيشمركة ، أنا أعتبر نفسي تلميذا للشهيدين (علي العسكري والدكتور خالد) حيث تعلمت منهم الكثير.
واثناء عودة الراحلين (مام جلال وكاك نوشيروان) إلى البلاد ، كنت قريبا جدًا منهما وعملت عن كثب مع مام جلال لمدة 25 عامًا. وحتى بعد عزوفي عن العمل الحزبي، ظلت علاقتنا قوية ومتينة. لم أشعر يوما انه شخص متحامل، بل كان مثالا لقائد شهم ونبيل ومتسامح.
لطالما شعرت أن هناك علاقة روحية بين مام جلال والشهيدين (علي العسكري والدكتور خالد) لأنهم عملوا وناضلوا معًا منذ بداية ثورة ايلول. كما اقترح مام جلال بنفسه أن يصبح الشهيد علي العسكري قائدا لقوات بيشمركة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
اما الشهيد الشيخ حسين بابا شيخ الذي عاد من سوريا برفقة مام جلال، فكانت تربطهما معا علاقات أخوية عميقة.
لم يشعر أي منا أن هناك أي خلاف أو برودة بين مام جلال والشهداء علي العسكري والدكتور خالد والشيخ حسين بابا الشيخ.

شهداء الاتحاد الوطني الكوردستاني لم يبدوا ندما او تراجعا لأية جهة

وبقدر معرفتي بالشهداء (علي العسكري ، والدكتور خالد ، والشيخ حسين بابا شيخ) ، فهم ليسوا رجالًا يبدون التراجع والندم لأي شخص او جهة من أجل النجاة بأنفسهم.
تشويه تاريخ الآخر لا يفيد أحدا. وما كان ينبغي للسيد كمال أن ينكأ هذا الجرح الغائر.
فعندما يعمل على كشف اوراق هذا الجرح كان عليه ابراز الأدلة والكتابة الشخصية للشهداء (علي العسكري، ود. خالد، والشيخ حسين بابا شيخ) ، وليس التحدث باسمهم دون توثيق أو أدلة .
الخلود للشهداء (علي العسكري، د. خالد، الشيخ حسين بابا شيخ) وجميع شهداء كوردستان.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket