رئيس الجمهورية يعقد سلسلة اجتماعات مهمة في ايطاليا وجنيف

المكتب الاعلامي لرئاسة الجمهورية

رئيس الجمهورية يزور ايطاليا وسويسرا

عاد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الخميس 15 حزيران 2023 الى بغداد بعد اختتام زيارة دولة إلى إيطاليا تلبية لدعوة رسمية من فخامة الرئيس الإيطالي السيد سيرجيو ماتاريلا، وحضور فخامته أعمال مؤتمر العمل الدولي من أجل العدالة الاجتماعية للجميع في مدينة جنيف السويسرية، ورافق فخامته السيدة الأولى شاناز إبراهيم احمد، ومعالي وزير الثقافة السيد احمد فكاك البدراني، ومعالي وزيرة الهجرة والمهجرين السيدة إيفان فائق جابرو وعدد من المسؤولين.
وفي مستهل الزيارة، جرت مراسم استقبال رسمية لفخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، من قبل فخامة الرئيس الإيطالي السيد سيرجيو ماتاريلا.
وعقد الرئيسان جلسة مباحثات ثنائية، تناولت العلاقات بين البلدين الصديقين وسبل تعزيزها وتطوير التعاون المشترك في المجالات ذات الاهتمام المشترك. واستعرض الرئيسان عبداللطيف جمال رشيد وسيرجيو ماتاريلا التطورات والمستجدات السياسية والأمنية والاقتصادية والبيئية على الصعيد الدولي وضرورة التنسيق المشترك لتعزيز الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
وبعد اللقاء، بدأت المباحثات الرسمية الموسعة بين الوفدين العراقي والإيطالي، حيث ترأس فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد الجانب العراقي فيما ترأس الجانب الإيطالي الرئيس سيرجيو ماتاريلا.
وفي ختام المباحثات عقد رئيس الجمهورية مؤتمرا صحفيا مشتركا مع نظيره الإيطالي، أكد فخامته فيه أن "الزيارة تأتي في إطار مواصلة العمل المشترك ما بين البلدين لتمتين العلاقات القائمة بينهما، ولتطوير آفاق العمل المشترك في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية".
بعدها زار فخامة رئيس الجمهورية نصب الجندي المجهول في روما وكان في استقباله وزير الدفاع الإيطالي السيد غويدو كروزيتو، ووضع رئيس الجمهورية إكليلا من الزهور على نصب الجندي المجهول.
كما زار الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد مقر بلدية روما، والتقى عمدة روما السيد روبرتو جوالتييري، وأشار السيد الرئيس إلى عراقة الحضارتين القديمتين لكلا البلدين والتي رفدت الإنسانية بالسلام وعززت لغة الحوار البنّاء بين الشعوب،
ودون فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد كلمة في سجل الشرف عبّر من خلالها عن خالص الشكر والتقدير لحسن الاستقبال وكرم الضيافة.
بعدها زار السيد الرئيس متحف العاصمة كابيتوليني الذي تم إنشاؤه عام (1471) ميلادية، واطلع رئيس الجمهورية على عدد من قطع التماثيل الرومانية القديمة والنقوش، كما تجول فخامته في أروقة المتحف التي ضمت مجموعة من القطع الأثرية تعود إلى العصور الوسطى وعصر النهضة.
ثم زار فخامة رئيس الجمهورية مبنى مجلس النواب الإيطالي والتقى هناك في قصر مونتيكيتوريو بروما رئيس المجلس السيد لورينزو فونتانا، وأكد السيد الرئيس، خلال اللقاء عمق العلاقات الرصينة والتاريخية بين العراق وإيطاليا، والعمل على تعزيزها.
وقام السيد الرئيس بجولة في قصر مونتيكيتوريو الذي يتخذه مجلس النواب الإيطالي مقرا له، واستمع فخامته إلى شرح مفصل من المشرفين على المبنى وما يضمه من معالم تاريخية قيمة حيث يعد من المعالم المهمة في العاصمة روما.
وجرت في قصر كويريناله في العاصمة روما تقليد فخامة رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد الوسام الأعظم من الدرجة الأولى من قبل فخامة رئيس الجمهورية الإيطالية سيرجيو مارتاريلا، وهو أرفع وسام يهدى إلى الرؤساء تقديراً للسيد الرئيس وتجسيداً للعلاقات التاريخية المُتأصلة بين البلدين.
كما منح فخامة الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد فخامة الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا وسام الوطن من الدرجة الأولى وهو أرفع وسام في العراق يمنح للرؤساء تقديراً للرئيس سيرجيو مارتاريلا واعتزازاً بعمق العلاقات بين البلدين والشعبين الصديقين.
وألقى السيد الرئيس كلمة أكد فيها أن السلام ما بين البشر والتفاعل الثقافي ما بينهم هو أساس نهوض الحضارات وتقدمها، بينما أسوأ أحوال التاريخ هي فترات الحروب والانغلاق والتعصب وإشاعة الكراهية. وأضاف أن مشكلات تلوث البيئة والجفاف وتزايد التصحر باتت تهدد فعلاً الحياة على الكوكب، بينما تهديدات الحروب في أكثر من مكانٍ قد تؤدي إلى كوارث لا يمكن حصرها في ظل تفاقم التسلح الراهن.
ورحب الرئيس الإيطالي، في كلمة له، برئيس الجمهورية والسيدة الأولى وأعضاء الوفد العراقي، مؤكدا رغبة بلاده بتعزيز العلاقات بين البلدين وتوسيع آفاق التعاون الثنائي والتنسيق حيال القضايا ذات الاهتمام المشترك.
و جرت مراسم توديع رسمية لفخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد والسيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد من قبل فخامة الرئيس الإيطالي السيد سيرجيو ماتاريلا، حيث توجه رئيس الجمهورية إلى مدينة بولونيا الإيطالية.
وفي مدينة بولونيا كان باستقباله السادة ممثل الحكومة ومندوب الداخلية والقائد الإقليمي لسلاح الدرك الإيطالي (الكاربينيري)، بعدها توجه فخامته إلى قصر الأكورسيوـ وفي باحة الشرف في مقر البلدية تم استقبال السيد رئيس الجمهورية من قبل السيد ماتيو ليبوري رئيس بلدية بولونيا وعدد آخر من المسؤولين الحكوميين في المدينة.
ثم التقى فخامته رئيس البلدية وعددا من المسؤولين والإداريين في المدينة، وأعرب عن سعادته بحفاوة الاستقبال، مشيراً إلى رغبة العراق بتفعيل آليات التواصل مع إيطاليا وتبادل الخبرات في مجالات العمران والثقافة والاقتصاد والسياحة وأساليب الإدارة الحديثة للمدن.
ودون فخامته في سجل الشرف كلمة، أكد من خلالها أهمية المدينة ودورها في إثراء الحياة الاجتماعية والثقافية والفنية حيث أبراجها العالية والفن الهندسي والمعماري الذي تتميز به.
ثم توجه فخامته راجلاً إلى الساحة الكبرى في المدينة (بيازا ماجوري) ورواق البافاليوني وصولاً إلى قصر الأركيجمنازيوم وتم استقباله في ساحة غالفاني، حيث زار السيد الرئيس قاعات ستابات ماتر والمدرج التشريحي.
وزار فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، جامعة بولونيا إحدى أقدم الجامعات في العالم، حيث التقى برئيس جامعة بولونيا الإيطالية البروفيسور جيوفاني مولاري ، وتم التأكيد على أهمية تعزيز العلاقات بين جامعة بولونيا والجامعات العراقية، وتوطيد التعاون المشترك لتطوير التعليم العالي في العراق وتدعيم الرصانة العلمية في الأوساط الأكاديمية.
بعدها حضر رئيس الجمهورية والوفد المرافق له إلى قاعة المئوية الثامنة في الجامعة بحضور وفد من هيئة التدريس في الجامعة، حيث ألقى رئيس الجامعة كلمة رحب فيها بفخامة رئيس الجمهورية.
وألقى رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد كلمة أكد  فيها فخامته أن العراق مهد الحضارات التي تعود إلى (6) آلاف سنة قبل الميلاد، ومنها تعلم الإنسان لأول مرة القراءة والكتابة، وشرع أول قانون في تاريخ الإنسانية.
وفي الختام، قدّم رئيس الجامعة البروفيسور جيوفاني مولاري هدية تكريمية باسم الجامعة لرئيس الجمهورية عبارة عن الختم الفضي للجامعة، كما قدّم فخامته لرئيس الجامعة هدية تذكارية ترمز إلى المواقع الأثرية في العراق.
كما التقى السيد الرئيس بمجموعة من الطلبة العراقيين في جامعة بولونيا، وحثهم على بذل المزيد من الجهود في مسيرتهم الدراسية لتحقيق أعلى المراتب والدرجات العلمية لخدمة بلدهم وشعبهم.
وزار فخامة رئيس الجمهورية متحف القرون الوسطى المدني بمدينة بولونيا في إيطاليا، وجرى خلال اللقاء، تسلم قطعة أثرية عراقية تعود إلى الحضارة الآشورية حيث شكر فخامة الرئيس ووزير الثقافة الحكومة الإيطالية على ذلك.
وبعدها زار الرئيس عبد اللطيف جمال رشيد المناطق الصناعية في إقليم إميليا رومانيا.
وأجرى السيد الرئيس جولة في المناطق الصناعية واستمع إلى شرح بشأن طرق وتكنولوجيا الإنتاج الحديثة والتسويق.
ثم توجه فخامة رئيس الجمهورية الى مدينة ميلانو لحضور القداس التأبيني لرئيس الوزراء الإيطالي الأسبق السيد سيلفيو برلسكوني الذي أقيم في كنيسة دومو في المدينة، يرافقه سفير جمهورية العراق لدى إيطاليا السيد سيوان بارزاني.
بعدها توجه فخامته الى جنيف للمشاركة في أعمال مؤتمر العمل الدولي من أجل العدالة الاجتماعية للجميع. وألقى السيد الرئيس كلمة أكد من خلالها، أن العراق مرّ بفترةٍ صعبةٍ عانى خلالها من الحروب والإرهاب، وتراجع الأمن والاستقرار لعقود طويلة مؤدياً - وبشكل مباشر- إلى غياب أو ضعف العدالة الاجتماعية، مبينا أن الحكومة الآن تعمل في برنامجها من أجل تحقيق أهدافها لحماية المواطنين والعائلة بإدماجهم في الخطط الاستراتيجية الحكومية وسياساتها المستقبلية.
والتقى السيد الرئيس في قصر الأمم بمدينة جنيف، المدير العام لمنظمة العمل الدولية السيد جيلبرت هونجبو. حيث اكد فخامته أهمية المؤتمر بدوافعه الإنسانية والثقافية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، معبرا عن أمل فخامته بالعمل على تحقيق الأهداف المرجوة.
كما التقى فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، وزير العمل القطري الدكتور علي بن سعيد المرّي رئيس مؤتمر العمل الدولي من أجل العدالة الاجتماعية للجميع بدورته الحالية. وجرى، خلال اللقاء، التأكيد على ضرورة التنسيق وتوحيد الجهود لتحقيق العدالة الاجتماعية، والعمل المشترك من أجل الحد من النزاعات وتخفيف آثارها.

PUKMEDIA