اليوم العالمي لحرية الصحافة..استمرار مسلسل مضايقة الصحفيين ومعاقبتهم في اقليم كوردستان

کوردستان 01:18 PM - 2023-05-03
استمرار مسلسل مضايقة الصحفيين ومعاقبتهم في اقليم كوردستان PUKMEDIA

استمرار مسلسل مضايقة الصحفيين ومعاقبتهم في اقليم كوردستان

أربيل الاقليم

يصادف، اليوم الاربعاء، مناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في وقت يشهد فيه العمل الصحفي تراجعا كبيرا في ظل الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان، حيث تتم محاكمة ومعاقبة العديد من الصحفيين بقوانين مختلفة وبضغط من الحزب الحاكم، وفي المقابل تحذر البعثات الدبلوماسية والمنظمات الدولية حكومية الاقليم من التراجع في حرية الصحافة.

المكتب السياسي للاتحاد الوطني: توفير الارضية المناسبة للعمل الصحفي

وجه المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة.
وقال المكتب السياسي في رسالته: تم تعريف يوم 3 آيار من كل عام من قبل الامم المتحدة كيوم للوقوف عند اوضاع الاعلام والحريات الصحفية والتعبير.
وقال المكتب السياسي: وفقا للتقارير الدولية والخاصة بحقوق الانسان ومراقبة الاعلام والمراكز والبعثات الدبلوماسية فيما يتعلق باقليم كوردستان مع الاسف تظهر صورة سيئة، مرات عديدة تم تحذير الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان لتعديل هذا المسار المائل وتوفير الفرص المناسبة لحرية التعبير وفتح ابواب الحصول على المعلومات وتوسيع مساحة العمل الصحفي.
واوضح: من الملاحظات والانتقادات التي توجه من قبل المنظمات الدولية حول هذا الملف لاقليم كوردستان، هي صياغة التهم غير الحقيقة للصحفيين على كلماتهم واخبارهم الصحيحة وبذراع مختلفة يتعرضون للاعتقال والملاحقة.
وختم المكتب السياسي رسالته قائلا: في هذا المناسبة العالمية ومن منطلق ايماننا بالديمقراطية وحرية الرأي واظهار الحقائق في جميع مجالات الاعلام والكتابة، نؤكد دائما ضرورة توسيع رقعة الحريات وتوفير الارضية المناسبة للصحفيين، وسنناضل من اجل الغاء التضييق ومنع انتهاك حقوق الصحفيين والاعلاميين في اقليم كوردستان.

رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

يقول أنطونيو غوتيريش الامين العام للامم المتحدة في رسالته: لقد شكل اليوم العالمي لحرية الصحافة على مدى العقود الثلاثة الماضية فرصة يحتفل فيها المجتمع الدولي بعمل الصحفيين والعاملين في وسائل الإعلام. ويسلط هذا اليوم الضوء على حقيقة أساسية ألا وهي أن حريتنا تعتمد في كليتها على حرية الصحافة.
واضاف: حرية الصحافة هي أساس الديمقراطية والعدالة. إنها تمنح كل واحد منا الحقائق التي نحتاج إليها لتكوين آرائنا والمطالبة بحقوقنا. وكما يذكرنا موضوع هذا العام، فحرية الصحافة هي الشرط الذي لا مندوحة عنه لإعمال حقوق الإنسان. ولكن حرية الصحافة تتعرض للهجوم في كل ركن من أركان العالم.
واوضح: الحقيقة مهددة بالمعلومات المضللة وخطاب الكراهية وكلاهما يسعى إلى طمس الفرق بين الحقيقة والوهم، وبين العلم والمؤامرة. إن ازدياد تمركز وسائل الإعلام في أيدي قلة قليلة والانهيار المالي لعشرات المؤسسات الإخبارية المستقلة، وزيادة القوانين واللوائح الوطنية التي تخنق الصحفيين، كل ذلك يزيد من تضييق طوق الرقابة ويهدد حرية التعبير.
وقال الامين العام للامم المتحدة: في الوقت ذاته، يُستهدَف الصحفيون والعاملون في وسائل الإعلام بصورة مباشرة أثناء قيامهم بعملهم الحيوي، سواء أكان ذلك على الإنترنت أم خارج نطاقها. ولقد غدا تعرضهم للمضايقة والترهيب والاحتجاز والسجن أمورا اعتيادية. وقد قتل ما لايقل عن 67 من العاملين في مجال الإعلام في عام 2022 - وهي زيادة مدهشة بنسبة 50 في المائة عن العام السابق. وتعرض ما يقرب من ثلاثة أرباع الصحفيات للعنف على الإنترنت، وتعرضت واحدة من كل أربع صحفيات للتهديد الجسدي.
وتابع: وضعت الأمم المتحدة قبل عشر سنوات خطة عمل بشأن سلامة الصحفيين الهدف منها هو حماية العاملين في وسائل الإعلام ووضع حد للإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة بحقهم. ففي هذا اليوم العالمي لحرية الصحافة وفي كل المناسبات التي يحل فيها، يجب على العالم أن يتحدث بصوت واحد.
وختم غوتيريش رسالته قائلا: فلتتوقف التهديدات والاعتداءات. وليتوقف احتجاز الصحفيين وسجنهم بسبب قيامهم بعملهم. ولتنتهِ الأكاذيب والمعلومات المضللة. وليتوقف استهداف الحقيقة ورواة الحقيقة. إن العالم يقف إلى جنب الصحفيين في سعيهم إلى الدفاع عن الحقيقة.

حسم ملفات الصحفيين المعتقلين

يقول مركز ميترو للدفاع عن حقوق الصحفيين في اقليم كوردستان، بعد 32 عاماً من انتفاضة شعب كوردستان ومرور 20 عاماً على سقوط النظام البعثي البائد كان على المحاكم في اقليم كوردستان حسم ملفات حرية التعبير والحرية الصحفية لصالح العدالة وحرية التعبير والكتابة.
واضاف مركز ميترو: نحن نحتفل هذا العام باليوم العالمي لحرية الصحافة في وقت تزداد فيه العراقيل امام حرية التعبير والاعلام، والقوات الامنية في اقليم كوردستان لاتتوانى عن مهاجمة الصحفيين والمصوريين الذين يحاولون نقل انقادات المواطنين للسلطة السياسية.
ودعا مركز ميترو في بيانه، حكومة اقليم كوردستان الى توفير مناخ ملائم ومستقر للعمل الصحفي ومنح الصحفيين المعلومات الحقيقة، لان حرية الاعلام والمعلومات الدقيقة المحايدة تضمن للمواطنين فرصة الاختيار.
وقال البيان: بهذه المناسبة يدعو مركز ميترو، المؤسسات القضائية في اقليم كوردستان الى تمييز ملفات الصحفيين والناشطين المحكومين واطلاق سراحهم، كما يطالب باعادة التحقيق في ملف الصحفيين المغدورين سوران مامه حمه وسردشت عثمان ووداد حسين وكاوه كرمياني، بشكل يضمن العدالة التامة ومنع افلات المجرمين من العقاب العادل.

بعثة اليونامي توثق حالات المضايقة

تقول بعثة الامم المتحدة في العراق: يجري الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة تحت شعار "بناء مستقبل قوامه الحقوق: حرية الصحافة محور حقوق الإنسان".
وحرية التعبير أمرٌ أساسيٌّ لعمل جميع المجتمعات الديمقراطية، وتعمل وسائل الإعلام الحرة والمستقلة على تعزيز التبادل الصحي للأفكار والآراء. فهي لا تزيد الشفافية فحسب، بل هي أيضاً أداةٌ مهمةٌ لإعلام السلطات والقادة عندما لا يكون لسياساتهم التأثير المقصود، من أجل تمكين المؤسسات من التكيف وبالتالي الازدهار.
وتواصل الأمم المتحدة في جميع أنحاء البلاد توثيق حالات المضايقة والترهيب الجارية، وكذلك حالات الانتقام التي تتم سواءٌ بالوسائل القانونية أو بالعنف ضد أولئك الذين يمارسون حقهم في حرية التعبير.
وشدّدت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين بلاسخارت على أن "إسكات الخطاب العام أو عرقلته أو إبعاده أو تقويضه يحقق أمرين فقط: تشويه صورة الدولة وتقويض ثقة الجمهور. ويؤدي هذا بدوره إلى إحداث تأثير مضاعف، مما يُعيق إجراء حوارٍ مفتوح وعام."
ومن الضروري ضمان أن يتمكن أي شخص من التعبير عن نفسه بحرية ودون خوف من الانتقام. وهذا يشمل ضمان أن الإطار القانوني يحمي الكلام بدلاً من تقييده دون مبرر. وحينما تُستخدم القوانين للإسكات، تُوضع حرية التعبير تحت تهديد خطير، مما يقوض إحدى اللبنات الأساسية في بناء مجتمع ديمقراطي.
وما تزال الأمم المتحدة ملتزمة بدعم العراقيين في الدفاع عن حرية التعبير وغيرها من الحقوق الأساسية.

حكومة الاقليم لا تتعاون مع الصحفيين

يقول آزاد أكرم عضو لجنة الثقافة والمجتمع المدني والرياضة والشباب في برلمان كوردستان، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA: "نتفق مع التقارير الدولية فيما يتعلق بالتراجع في حرية العمل الصحفي بالاقليم، وعلى حكومة اقليم كوردستان أن تغير نظرتها الى هذه المسألة"، مضيفا: "لحكومة الاقليم حصة الأسد من أسباب تدهور حرية الصحافة والرأي في الاقليم، لأنها لاتتعاون مع الصحفيين كما يجب، وفي الوقت نفسه فإن البرلمان لم تسنح له الفرصة لتقديم أي مشروع تخدم الصحافة".

اعتقال الصحفيين في أربيل ودهوك بضغط من الحزب الحاكم

وصرح كاروان أنور سكرتير فرع السليمانية لنقابة صحفيي كوردستان لـ PUKMEDIA، قائلا: "قانون سوء استخدام أجهزة الاتصال أصبح سلاحا بيد الحكومة تستخدمه ضدر الصحفيين متى شاءت"، مؤكدا أن "على الحكومة التعامل مع الصحفيين وفق المادة 35 لعام 2007، وما يلاحظ خلال هذه الكابينة الحكومية أن الصحفيين يعتقلون ويحاكمون في أربيل ودهوك بضغط من الحزب الحاكم، وهذا يعد تراجعا كبيرا في حرية العمل الصحفي في الاقليم".
وأضاف: "على حكومة اقليم كوردستان أخذ التقارير الدولية بنظر الاعتبار والعمل عليها وليس الانشغال بردود غير واقعية عليها".

PUKMEDIA خاص 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket