الكابينة التاسعة..تراجع مستمر في حقوق الانسان والحريات العامة

کوردستان 01:16 PM - 2023-05-02
تراجع مستمر في حقوق الانسان والحريات العامة  PUKMEDIA

تراجع مستمر في حقوق الانسان والحريات العامة

حقوق الانسان الاقليم

تستمر اوضاع حقوق الانسان والحريات العامة في اقليم كوردستان بالتراجع يوما بعد يوم في ظل الكابينة الوزارية التي يرأسها مسرور بارزاني، وتستمر حملات الاعتقالات وزيادة فترات السجن والاحكام المختلفة ضد المعارضين والصحفيين والناشطين في اربيل ودهوك.

تقرير وزارة الخارجية الامريكية

وفي تقريرها السنوي عن أوضاع حقوق الانسان في العالم للعام 2022، تتحدث وزارة الخارجية الأمريكية عن انتهاكات حقوق الانسان في العراق واقليم كوردستان، حيث في زمن الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم تزداد انتهاكات حقوق الانسان وحرية الرأي والصحافة، كما إن السلطة القضائية تتعرض الى التدخلات.
ويتحدث تقرير الخارجية الأمريكية، عن المعاملة السيئة لقوات الآسايش والأمن الداخلي بحق المتظاهرين والمعتقلين، وسوء أوضاع المعتقلين في السجون، حيث إن عدد المعتقلين في مراكز الاعتقال يفوق الطاقة الاستيعابية لتلك المراكز بنسبة 157%.
وفي تقريرها تعرب وزارة الخارجية الأمريكية، عن قلقها من وضع حقوق الانسان في الاقليم، وتؤكد في التقرير أن اوضاع الصحفيين وحرية التعبير في مستوى سيئ.
كما تشير الخارجية الأمريكية في جزء من التقرير عن سوء أوضاع السجناء والمعتقلين في الاقليم وتعرضهم للضرب والتعذيب، وعدم محاسبة الذين يمارسون مثل هذه الانتهاكات من قبل الحكومة.
القنصل العام للولايات المتحدة في أربيل ايرفين هيكس حذر مرارا وتكرارا من التراجع الذي يشهده وضع حقوق الانسان والانتهاكات في الاقليم، حيث أعلنت: الولايات المتحدة عن قلقها من تراجع حقوق الانسان وحرية التعبير في جزء من اقليم كردستان.

التقرير يعكس الاوضاع في الاقليم

وحول تقرير الخارجية الأمريكية، أكد بشدار حسن رئيس فريق محامي الدفاع عن معتقلي بهدينان في تصريح لـPUKMEDIA: أن التقرير يعكس تماما الوضع الداخلي للاقليم، لانه مع الأسف أوضاع حقوق الانسان سيئة جدا وتزداد الانتهاكات يوما بعد يوم.
وكانت حكومة إقليم كوردستان قد اعتقلت أكثر من 80 ناشطا في أغسطس عام 2020، على خلفية نشاطهم في قضايا تتعلق بحرية الرأي والتعبير ومطالبتهم بمجموعة من حقوقهم الأساسية، كما يقول مجلس الأورو متوسطي لحقوق الإنسان، وتولى بشدار حسن وفريقه مسؤولية الدفاع عن المعتقلين مجانا، ومنحته وزارة الخارجية الأميركية، مؤخرا جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان حول العالم، من ضمن 10 شخصيات أخرى من دول مختلفة.

الاتحاد الوطني يؤكد ضرورة حماية حقوق الانسان

الاتحاد الوطني الكوردستاني، دعا في عدة مناسبات الجهات الحكومية إلى توفير وتهيئة الأرضية المناسبة للعمل الصحافي والحريات كركيزة اسياسية في العملية الديمقراطية ، كما دعا جميع المؤسسات المعنية، الالتزام بحماية حقوق الانسان وفق الاتفاقات الدولية التي وقعها العراق، لأن اقليم كوردستان جزء من العراق.
وفي أكثر من مناسبة شدد بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني على أن تاريخ الاتحاد الوطني زاخر بوجود العديد من الكتاب والأدباء والاحرار البارزين الذين كانت لهم بصمات واضحة داخل الحزب وناضلوا بتفان في سبيل كزردستان، وفي الوقت نفسه كان الاتحاد الوطني مساندا وداعما للكتاب والأدباء، حيث وقفنا دوما مع تعزيز ركائز الديمقراطية والفكر الحر، وخير شاهد على ذلك جهود الرئيس مام جلال في هذا المجال، مضيفا: إن كان هناك محاولة في أية منطقة أخرى للتضييق على الحريات، فنحن لا نؤيدها وآمل ألا يتم تلطيخ صورة اقليمنا أكثر أمام المجتمع الدولي.
ودعا  بافل جلال طالباني الكتاب أن يكونوا في خدمة الهموم العامة وتطوير نواحي الثقافة الكوردية، حيث قال: كونوا نقادا أشداء للوضع الراهن وابدأوا من بافل جلال طالباني، فالكتابة مسؤولية وأنتم تقع على عاتقكم مسؤولية تاريخية عظيمة، فكونوا أقلاما صادقة ورصينة تجاه قرائكم.

الحريات مقيدة في ظل الكابينة التاسعة 

في ظل الكابينة الحكومية التاسعة في الاقليم، يتم التضييق على حرية التعبير وحقوق الانسان، وتتحدث التقارير الدولية عن هذه الانتهاكات باستمرار.
وبهذا الخصوص يقول لقمان وردي نائب رئيس كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA: "الانتهاكات التي تمارس ضد الصحفيين والنشطاء المدنيين في اقليم كوردستان، هي سياسة من يحكمون الاقليم باسم الاغلبية، وتحديدا منذ تشكيل الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم كثرت حالات انتهاك حقوق الانسان والتضييق على الحريات الصحفية ويزداد الوضع سوءا عام بعد آخر"، مشيرا الى أن الوضع يختلف من منطقة الى أخرى.
وأضاف وردي: "حين نطلع على تقارير المنظمات الدولية، نراها تتناول باستمرار انتهاكات حقوق الانسان وحرية التعبير، وهذا يعد تراجعا كبيرا عن جميع الوعود التي اعطيت في السابق، لذا على حكومة الاقليم أن تراجع سياساتها وممارساتها".

لايمكن مقارنة السليمانية بأربيل

يمارس الصحفيون والناشطون أعمالهم في السليمانية بحرية، بل حتى يتم تقديم الدعم لهم، ولكن قلما يمر يوم لا يتم فيه الاعتداء على صحفي او محام أو فنان في أربيل.
يقول آراس محمد آغا عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني لـ PUKMEDIA: "بات انتهاك الحريات وحقوق الانسان في أربيل صفة ملازمة لحزب معين، حتى لايكاد يمر يوم لاتحدث فيه حالات إطلاق النار أو الاعتداء على صحفيين أو محامين"، مؤكدا انه "لايمكن مقارنة أربيل بالسليمانية من هذه الناحية، لأنه في السليمانية بإمكان الجميع ممارسة أعمالهم بحرية، بل حتى يتم دعمهم".
هذا وتكررت في الآونة الأخيرة كثيرا حالات الاعتداء على محامين وصحفيين وفنانين وغيرهم في أربيل ودهوك، من قبل أشخاص منتمين الى الحزب الحاكم، في حين تتحدث عدة تقارير دولية عن هذه الحالات، ما يعكس الوضع السيئ لحقوق الانسان في ظل الكابينة الحكومية التاسعة.

منظمة العفو الدولية تشير الى تردي اوضاع حقوق الانسان

نشرت منظمة العفو الدولية تقريرها الخاص بحقوق الانسان للعام 2022، حيث انتقدت خلال التقرير اوضاع حقوق الانسان في اقليم كوردستان وتضييق الحريات واعتقال الصحفيين ومنع التظاهرات واعتقال الناشطين.
وتشير منظمة العفو الدولية في تقريرها الى الانتهاكات التي قامت بها القوات الامنية في اقليم كوردستان وهذه الانتهاكات ترتبط بحكومة اقليم كوردستان وبالاخص الكابينة التاسعة برئاسة مسرور بارزاني، ووجه التقرير تحذيراً الى السلطات في اقليم كوردستان حول تردي اوضاع حقوق الانسان.
ويقول التقرير، ان قوات الأمن التابعة لحكومة إقليم كوردستان اعتقلت الصحفيين، والنشطاء، والمنتقدين المتصوّرين، وقاضتهم وسجنتهم تعسفياً.
وتحدث تقرير منطمة العفو الدولية عن معتقلي شيلادزي وبادينان والذين اعتقلتهم قوات الآسايش التابعة للحزب الديمقراطي، حيث يقول التقرير  وخلال العام 2022، أضرب صحفيان وثلاثة نشطاء سياسيين عن الطعام ثلاث مرات، وكانوا محتجزين منذ أغسطس/آب 2020، وأُدينوا في فبراير/شباط 2021 بتهم تتعلق بالأمن الوطني، وذلك احتجاجاً على استمرار احتجازهم.

حكومة الاقليم لا تتعاون مع الصحفيين

يقول آزاد أكرم عضو لجنة الثقافة والمجتمع المدني والرياضة والشباب في برلمان كوردستان، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني PUKMEDIA: "نتفق مع التقارير الدولية فيما يتعلق بالتراجع في حرية العمل الصحفي بالاقليم، وعلى حكومة اقليم كوردستان أن تغير نظرتها الى هذه المسألة"، مضيفا: "لحكومة الاقليم حصة الأسد من أسباب تدهور حرية الصحافة والرأي في الاقليم، لأنها لاتتعاون مع الصحفيين كما يجب، وفي الوقت نفسه فإن البرلمان لم تسنح له الفرصة لتقديم أي مشروع يخدم الصحافة".


PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket