أحداث سنجار ومحاولات لتغيير الحقائق

کوردستان 09:59 AM - 2023-04-29
احداث سنجار PUKMEDIA

احداث سنجار

سنجار الاقليم الاتحاد الوطني

صباح يوم 27 نيسان، توجه ما يقارب 20 عائلة من مسلمي سنجار من العرب السنة، الى قضاء سنجار، بهدف العودة الى الديار، بعد اجتماع عقده عدد من شيوخ العشائر العربية، لغرض حث العوائل العودة الى سنجار، بالتنسيق مع الجيش العراقي الفرقة 20 التي تكفلت مهمة حماية العوائل، ومع وصولهم كان هناك تجمع لعشرات الشباب والنساء من اهالي سنجار من ضمنهم ناجيات من داعش، نظموا وقفة احتجاجية لمنع العوائل من العبور، وصادف التجمع ان يكون قرب مسجد الرحمن وسط القضاء، وقد تخلل الاحتجاج حرق الاطارات ورمي الحجارة على القوات الامنية من الجيش وسيارات العوائل العائدة، مما دفع بعض الشباب من العرب الى اللجوء الى باحة جامع الرحمن تجنبا للحجارة.

بينهم من تلطغ أيديهم بمجازر الايزيدين

وبعد التدخل الايجابي من قبل قائد الفرقة الذي دعا الطرفين لضبط النفس عادت العوائل ادراجها الى الموصل، كما صادف ان واحدة من الناجيات المشاركات في الاحتجاج تعرفت على احد الشباب من العرب العائدين وقالت بانه كان مع داعش الارهابي اثناء اسرها مع عائلتها، وهنا تم اعتقال الشاب من قبل الجيش لغرض التحقيق وكان هذا الحدث سبب تأجيج الوضع وخلق ردة فعل قوية لدى الشباب الايزيدي.
الصوَر قديمة

على خلفية الاحداث قامت بعض صفحات التواصل الاجتماعي مساء امس، بنشر صور لجامع تعرض للحرق والتخريب، والصورة تعود لاحد الجوامع لعام 2016 وكان هذا سبب انتشار الخبر على ان الايزديين قاموا بحرق الجامع، مما ادى الى ردة فعل سريعة عن الكثيرين  خصوصا من اهالي محافظة دهوك والموصل، الذين نشروا الخبر على صفحاتهم الى جانب هاشتاك يكفر الايزديين ويحرض على الفتنة الطائفية من ضمنهم رجال دين.

الايزيديون ليسوا ضد العودة، لكن

اما على صعيد قيادات ايزيدية فأوضحوا بانهم ليسوا بالضد من عودة العوائل، لكن شريطة ان يتم التأكد من انهم لم يشاركوا في الابادة الايزيدية، خصوصا بعد قرار الغاء التصاريح الامنية من قبل الاستخبارات العراقية، وهذا ما تسبب في تملص الكثير من المتهمين من التبعات القانونية.

الايزيديون يدفعون ثمن أصالتهم

ويقول الدكتور يوسف كوران  مسؤول مركز الدراسات العامة للاتحاد الوطني الكوردستاني حول هذه القضية: " لقد دفع إخواننا الأيزيديون ثمن أصالتهم الكوردية وتطرف الاجندات الخارجية لإبادة الكوردايتية عبر التاريخ، ولا يزالون يتعرضون للتشهير والضرب من خلال خلق بيئة تقوم على التعريب الجديد والأكاذيب" مشددا على "ضرورة ان يقف كل كوردي شريف ضد هذه المحاولات الخبيثة".

وكان تنظيم داعش الارهابي قد احتل عام 2014 قضاء شنكال، موغلا بعمليات قتل وخطف وسبي للكورد الايزيديين، وماتزال مصير الكثير منهم مجهولا، كما نزحت آلاف العوائل في ظروف صعبة وقاسية، وبقيت قضية ضحايا داعش بواجهات وسائل الاعلام المحلية والعالمية.
PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket