بدعم رئيس الحكومة.. المستشارون والمساعدون يقيدون صلاحية الوزراء

کوردستان 05:15 PM - 2023-04-24
حكومة داخل حكومة في اقليم كوردستان PUKMEDIA

حكومة داخل حكومة في اقليم كوردستان

الحكومة الاقليم

تواجه الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم برئاسة مسرور بارزاني مشكلة أخرى تتمثل باحتكار سلطة الوزارات عبر المستشارين ومساعديي مكتبه، حيث عين رئيس حكومة الاقليم 5 مساعدين ومسشتارين لاغلب الوزرات وأعطاهم صلاحيات أكثر من صلاحيات الوزراء، ويقول وزير سابق في حكومة الاقليم: " لايوجد قانون يمنح سلطة الوزير للمستشار".
وفي مقابلة مع فضائية (روداو)، قال شالاو علي عسكري العضو العامل في المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكوردستاني: " في بدايات تشكيل الكابينة التاسعة لحكومة الاقليم، عين رئيس الوزراء مستشارين وأعطاهم صلاحيات أكثر من صلاحيات الوزراء، وهذا يعد بحد ذاته تشكيل حكومة ظل داخل الحكومة".

ليس للمستشار صلاحية القرار

لايوجد أي قانون يسمح لمستشاري رئيس الحكومة والوزراء إصدار القرار وممارسة صلاحية الوزير، وما يجري الان في اقليم كوردستان يخالف المباديء القانونية.
يقول محمد حاج صالح الوزير السابق لشؤون الشهداء والمؤنفلين في تصريح لـ(PUKMEDIA) حول هذه القضية: " لايوجد أي قانون يمسح لمستشاري رئيس الحكومة والوزراء إصدار القرار وممارسة صلاحية الوزير، وما يجري الان في اقليم كوردستان يخالف المباديء القانونية، فالمستشار يقدم الاستشارة ومهامه لايتعدى ذلك".
" على الوزراء توصية المستشارين في مجال معين، كما يمكن للمستشارين تقديم الاستشارة للوزراء، لكن الذي يجري الان في الكابينة الحالية لاقليم كوردستان يتنافى والاصول القانونية والادارية، فقد اعطيت رئيس الحكومة صلاحيات واسعة للمستشارين وهذا ما يخالف القانون" يقول محمود حاج صالح.

تكتلات الحكومة الامنية

ان الكابينة الحالية الناتجة عن التكتلات الامنية أتت من التجربة السيئة للسلطة الموجودة في اقليم كوردستان.
يقول الدكتور أحمد ميره الاستاذ الجامعي والمراقب السياسي في تصريح لموقع (PUKMEDIA) حول المشكلة: " انما يجري الان في اقليم كوردستان ليست فقط ازمة سياسية، بل تعدى المشكلة الى خلق الازمة الاجتماعية إضافة الى المشكلات الاقتصادية، إن وجود الاحداث والمشكلات المتراكمة والمتنوعة في الاقليم هي نتيجة وجود التكتلات الامنية الناتجة من التجربة السيئة للسلطة الموجودة في اقليم كوردستان".
" مقارنة بمثيلاتها السابقة فإن الكابينة الحالية هي اسوء واقبح كابينة والمليئة بالمشكلات، وتأتي هذه المشكلة من رأس هرم الكابينة المتمثلة برئيسها الذي كان يمكن ان ينجز مهامه بنظرة معتدلة وأجندة صائبة وكان يمكن ان يقوم بوضع خطة لتقديم الخدمات للمواطنين" يقول الدكتور أحمد ميره.

التفرد أوقع الاقليم في خطر

الكابينة الجديدة في اقليم كوردستان تتألف من رئيس الحكومة ونائب الرئيس وديوان المجلس الوزراء و19 وزراة و5 دوائر و3 هيئة ومجلس وأكاديمية ومكتب لتنسيق التوصيات الدولية، وإن 9 وزارات يديرها الديمقراطي ووزراءها من الحزب الديمقراطي.
يقول احمد ميره: " أراد مواطنوا إقليم كوردستان بعد الحرب الداخلية السير باتجاه حكومة واحدة وموحدة، لكن هذه القضية تراجعت ونحن الان أمام حكومة غير سليمة سببها الشروع بالاستفتاء وما يسمى بالاقتصاد المستقل وتجزئة بيت الحكومة، وهناك خطر حتى على كيان الاقليم".
" ان الكابينة الحالية هي كابينة أمنية استخباراتية وان تجربة الكابينة الاستخباراتية أثبتت فشلها في العالم حيث تفرز هذا النوع من الحكومات الخطر على الامن المواطن وتقيد حرية التعبير ومزاولة الممارسة الحزبية والسياسية" يقول الدكتور أحمد ميره.
وقد اعطت برلمان اقليم كوردستان في 10تموز 2019 الثقة بالكابينة التاسعة برئاسة مسرور بارزاني مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وانتخب قوباد طالباني مرشح الاتحاد الوطني الكوردستاني نائبا لرئيس مجلس الوزراء وقد اعطيت للديمقراطي 9 وزارات وعقب البدء بمهامه عين مسرور بارزاني مستشارين ومساعدين للوزارات التي وزرائهم ليسوا من الديمقراطي واعطتهم صلاحيات مطلقة وحدد صلاحية الوزراء وهذا مما ادى الى انشاء "حكومة داخل حكومة" من قبل مسرور بارزاني وخلق الصعوبات والمشكلات للوزارات.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket