ايواء المجرمين في اربيل يغضب عوائل الشهداء والمؤنفلين

وكالات

ابناء سلطان هاشم في اربيل

بعد 35 عاماً من جريمة الانفال مايزال المجرمين الذين يبلغ عددهم 423 شخصا طلقاء، حتى بعد صدور اوامر القاء قبض عليهم من قبل المحكمة الجنائية العراقية العليا.
هذا الاهمال والتقصير في القبض على هؤلاء من قبل حكومة اقليم كوردستان ولد حالة من الغضب والسخط لدى عوائل المؤنفلين، لان اغلب المجرمين تم ايوائهم في ارببل وتوفير حياة رغيدة وهانئة لهم، وهذه يعتبر استهزاء بدماء الشهداء وضحايا الانفال.

الرئيس بافل جلال طالباني: الأنفال جرح عظيم على قلوبنا وألم سرمدي في أرواحنا

أصدر بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بيانا في الذكرى الـ35 لفاجعة الأنفال، أكد فيه  أن من مسؤولية الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي الايفاء بواجباتهما الدستورية والانسانية لتعويض ذوي المؤنفلين والتئام جراحهم.
فيما يأتي نص البيان:
قبل 35 عاما، تعرض جنوبي كوردستان، الى واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الإنسانية، جريمة تخطت جميع الحدود ولم يكن هدفها فقط قتل أخواتنا وإخواننا وتغييبهم، ولم تكتف بالتدمير ومحو مظاهر الإعمار، بل كانت محاولة كبرى لطمس لغة وهوية شعبنا.
الأنفال جرح عظيم على قلوبنا وألم سرمدي في أرواحنا، الأنفال عبرة تاريخية لا ينبغي نسيانها. لا يمكن أن ننسى إبادة 182 ألف شخص من بينهم الشيوخ والشباب والأطفال وتهميش التداعيات السيئة لها، فالأنفال ليست مجرد كارثة للذكرى، إنما هي عبر ودروس تاريخية لكي نتعظ منها ونمنع تكرار مثيلاتها بوحدتنا وتلاحمنا.
من البديهي أن تكون في كوردستان قوى وأطراف وأطياف مختلفة، ولكن يجب ألا نغفل بأننا جميعا ككورد، لنا مصير مشترك واحد. لذا يجب وضع حماية كوردستان وشموخ شعبها فوق جميع المصالح، وجعل الانفال عبرة تاريخية حاضرة في ذاكرتنا دوما.
الإهمال والتقصير الذي تبديه حكومة الإقليم بحق ذوي المؤنفلين وتهميش مطالبهم المشروعة يبعث على القلق، وعلى الجميع أن يدركوا حقيقة أن مواطني منطقة كرميان المناضلين لهم حصة الأسد في تاريخ نضال الكورد وبناء هذه التجربة، لذا فإن التخلي عن كرميان وأهلها الأبطال تعتبر عدم وفاء كبيرا بحق دماء الشهداء.
من مسؤولية الحكومة الاتحادية ومجلس النواب العراقي تنفيذ واجباتهما الدستورية والإنسانية وأن يكونا جزءا من الجهود التاريخية والأخلاقية التي تبذل لتعويض ذوي المؤنفلين وتضميد جراحهم، فأي جهد من هذا القبيل مؤشر حقيقي للعمل المشترك والسعي لبناء مستقبل أكثر إشراقا.
سلام الى الأرواح الطاهرة للشهداء، وتحية البطولة والصمود الى ذويهم الأماجد.

بافل جلال طالباني
رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني

ناج من جرائم الانفال: احد ابناء مجرمي الانفال اصبح مسؤولا في اربيل

يقول علي محمود احد الناجين من جرائم الانفال في لقاء متلفز: ان المجرم الذي قام بانفلة بيت خالي وبعض اقربائي نجله الان تسلم منصب قائممقام اربيل فكيف لنا ان نفرح بهذه المدينة التي تحتضن المجرمين.
واضاف: ومنعت قوات الاسايش التابعة للحزب الديمقراطي ابناء مدينة اربيل من احياء ذكرى الانفال التي صادفت يوم الخمي الماضي، وهذا الامر لم يحدث في دولة من دول العالم حيث تقام ذكرى الانفال فيها بكل حرية وينظر الى تلك الذكرى كيوم وطني.

مجمرمي الانفال يعشيون حياة افضل من حياة ابناء الشهداء

يقول الحقوقي هيمن محمد لـPUKMEDIA: اربيل آمنة لمجرمي الانفال واولادهم وتتوفر لهم حياة رغيدة اما لعوائل الشهداء فالحياة صعبة جدا وهم يعيشون في اسوء الظروف. 
واضاف: نحن نتالم كثيرا عندما نشاهد بان احد الاحزاب يقوم بايواء مجرمي الانفال والمشاركين في ابادة شعب كوردستان في عاصمة اقليم كوردستان، ويقوم بحمايتهم وتوفير افضل وسائل الراحة لهم.

مسؤول في الحزب الديمقراطي يعترف

احد المسؤولين في الحزب الديمقراطي يدعى كاكه امين نجار وهو عضو في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي، اعترف اثناء الحملة الانتخابية لحزبه في يوم 22/9/2021، ان المجرمين الذي نفذوا حملات الابادة الجماعية ضد شعب كوردستان موجودون في اربيل.
وهذا الاعتراف ولد حالة من السخط والغضب بين منظمات المجتمع المدني والشخصيات السياسية والثقافية التي اكدت بانهم يرفضون هذه التصريحات غير المسؤولة وهذا العمل غير الانساني بايواء المجرمين. 

ابناء سلطان هاشم في اربيل

وقبل كل ذلك انتشرت صورة لابناء المجرم سلطان هاشم وزير الدفاع في عهد النظام البعثي البائد وهم يتمتعون بالحياة الهائنة على قلعة اربيل، وهذه الصورة اكدت ماقاله عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي عندما اعترف بان مجرمي الانفال موجودون في اربيل.
وفي يوم 20/5/2007 اصدرت محكمة الجنايات العراقية العليا اوامر بالقاء القبض على 423 متهماً بتنفيذ عمليات الانفال، لكن لحد الان لم يتم اعتقال اي واحد من هؤلاء المجرمين وتقديمهم الى القضاء وحكومة الاقليم تقف مكتوفة الايدي ولم تبذل اي جهد لاعتقال هؤلاء، وبالعكس تقوم بايوائهم ومنحهم الرتب العسكرية وتقديم الدعم المادي لهم.

الاتحاد الوطني يساند عوائل الشهداء والمؤنفلين

الاتحاد الوطني الكوردستاني ومنذ تاسيسه ولحد الان يعمل بشكل متواصل على خدمة ذوي الشهداء والمؤنفلين، وان اغلب المناطق التي تعرضت لحملات الانفال كانت في حدود محافظة السليمانية وكرميان اي مناطق سيطرة الاتحاد الوطني، لكن بسبب سياسة التمييز الذي تقوم به حكومة اقليم كوردستان لم تصل الخدمات الى عوائل الشهداء بالشكل المطلوب.

PUKMEDIA