أيام الرئاسة.. الأيام الذهبية للكوردايتي والديمقراطية

کوردستان 01:56 PM - 2023-04-06
فقيد الأمة الرئيس مام جلال من الأرشيف

فقيد الأمة الرئيس مام جلال

الرئيس مام جلال

ستران عبدالله

في خطاب التنصيب، تحدث عن الشهيد شهاب وكذلك عن الشهيدين الصدرين، من ثم عرج على آفاق الديمقراطية وعصر الدكتاتورية البائدة.
ذاك اليوم كان محطة للفرح والانتصار، كان التاريخ في نصوعه وسطوعه، ولكنه لم ينس المحطات الأخرى، لذا ردد على لسان الجواهري "باق وأعمار الطغاة قصار".
يوم الرئاسة كان بحق يوم التصالح بين الجغرافيا والتاريخ، التاريخ هو أن كوردستان قديمة قدم الماضي الغابر، والجغرافيا هي أن هناك إطارا اسمه العراق، يمكن له أن يتحول من نقمة الى نعمة، إن تمت إدارته من قبل الآباء المؤسسين أمثال مام جلال، بأن يثبتوا ركائزه وأن تصالح خارطته بين مظاهر كوردستان وجغرافيا العراق.
كان قدر يوم الرئاسة أن يتبوأ بيشمركه رئاسة العراق، وأن يكون رئيس الجمهورية عراب الدستور وحقوق الأمة والتوازن بين الشركاء.
جاء يوم 6/4/2005 وترسخ، ليعوض الأيام العجاف لحكم البعث ويوم 7 نيسان الأسود، فلو أطل عراق 6/4 من قبل، لما حل 7/4 المشؤوم ولم يكن ليبتلي بكل هذه الدماء والدموع، فلو تجسدت الخارطة كما كانت في مخيلة مام جلال وكما كان يخطط لها على أرض الوطن، لما حدثت كل هذه الويلات والفواجع ولما أهدر كل هذا النفط والغاز والمياه والعمران.
حينما نراجع شريط أحداث الشرق، يتضح أن الشرق نهض من غفوته منذ قرن وله حديث في الحقوق والعدالة. وحين نستذكر غياب القادة الخالدين أمثال مام جلال، نتحسر على أن الفهم والإدراك لايوازي الصحوة الثورية، فمازال هناك ما لم نقدر ثمنه بعد وسنعض أصابع الندم على ضياعه في المستقبل.
ففي زمن رئاسته كان الكورد مرفوعي الهامة، وكوردستان على الخارطة الديمقراطية والمضطهدون ينكلون بظلم الطغاة.
والآن، مازال هذا الوحي محفزا، وبالإلهام نفسه، تواصل القافلة السير ولم يجف بعد ينبوع الأمل.

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket