رئيس الجمهورية: ضرورة التنسيق مع دول الجوار لضمان حصة عادلة من المياه

العراق 05:38 PM - 2023-03-24
رئيس الجمهورية يتحدث عن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه اعلام رئاسة الجمهورية

رئيس الجمهورية يتحدث عن مؤتمر الأمم المتحدة للمياه

رئيس الجمهورية

أكد فخامة رئيس الجمهورية الدكتور عبداللطيف جمال رشيد في حوار مع قناة "كوردسات"، ضرورة التنسيق الدولي الجاد لحل أزمة المياه في العالم، مشيرا إلى أن هذه الأزمة تعود لأسباب متعلقة بالتغيرات المناخية والأحوال الجوية التي ليس لدينا سيطرة عليها، إضافة إلى التزايد السكاني الذي يترافق مع تزايد الطلب على المياه.
ولفت فخامة رئيس الجمهورية إلى أن العراق يعتبر من البلدان المتضررة جراء أزمة المياه، مشيرا إلى ضرورة إيجاد تنسيق وتعاون مع دول الجوار من أجل ضمان حصة عادلة، إلى جانب وضع خطط لوقف الهدر وتحسين إدارة المياه وتحديث طرق الري.
وفي هذا السياق أوضح فخامته أن الحكومة تعمل على خطط عديدة لمواجهة أزمة المياه عبر إدارة جيدة للمياه وإنشاء بعض السدود لخزن المياه.
وفي ما يأتي نص الحوار:

قناة كوردسات: ما مدى أهمية مؤتمر الأمم المتحدة للمياه، ولماذا لم يتم حل مشكلة المياه بعد في العالم؟
رئيس الجمهوریة: كما ذكرت بالأمس في المؤتمر، فإن هذا المؤتمر مهم حقا لأن عدد المشاركين فیە أظهر مدى أهميته، (حيث) تشارك فيه العديد من الدول.
(إن) قضیة المياه أصبحت مشكلة كبيرة في العالم، وهناك مجموعة من الأسباب، منها آثار التغيرات المناخية والأحوال الجوية (التي) لا نملك السيطرة عليها في الكثیر من الأماكن، بسبب قلة الأمطار والثلوج والارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وأحيانا الرياح القوية تجلب معها الغبار والأتربة أيضاً.
ما يحدث هو أن الطقس لم يعد كما كان سابقا، وأن تتوقع الكثير من الأمطار والثلوج في العديد من الأماكن في العالم، إضافة إلى ذلك أزداد عدد سكان العالم، وكل فرد في العالم يستخدم نسبة من المياه أكثر من ذي قبل وكمية المياه المتوفرة في العالم محدودة، لذلك أعتقد أنه إذا لم يتم إعطاء هذه المشكلة أهمية دولية، و(عدم) اتفاق جميع الشعوب فيما بينها على كيفية التعامل مع المياه وكيفية محاولة حمايتها، فأعتقد أن المشكلة ستنمو عاما بعد عام.
أسعدتني جدا المواضيع التي نوقشت أمس واليوم في هذا المؤتمر وآمل أن يتم تنفيذها، وفيما يتعلق بالعراق، هناك بعض الأسباب لنقص المياه بشكل عام، أحدها تحدثنا عنه وهو الطقس، الطقس ليس كما كان من قبل، بعض السنوات تكون فيها نسبة الأمطار متوسطة، وبعض السنوات تكون منخفضة جدا وحتى الثلوج أصبحت نسبها قليلة جدا لنتمكن من القيام بخزنها واستخدامها والاستفادة منها في أماكن أخری، وكذلك الأنهار الصغيرة التي هي مصدر الأنهار العراقية أيضا انخفضت نسبة مياهها جدا، لأن الدول المجاورة هي المهيمنة على مصادر المياه ويمكنها السيطرة على المياه الداخلة للعراق، ونأمل أن نتوصل معهم إلى نتيجة إيجابية حتى يكون للعراق نصيب عادل فيها.
نحتاج إلی نسبة ثابتة لكي لا تنخفض مياه هذين النهرين كثيرا، ويستفيد منها العراق لتوفير المياه الصالحة للشرب والاستخدام المنزلي وكذلك في مجال الزراعة.
هناك الكثير من الأشياء الأخرى التي نعتمد عليها كليا على المياه، على سبيل المثال الأهوار الجنوبية، وهي مناطق مهمة جدا، ولها تأثير كبير على البيئة، نأمل أن نصل إلى نتيجة إيجابية مع الدول المجاورة لنا من أجل الحصول على حصة عادلة، وأن نكون على دراية بكيفية استخدامهم للمياه ومقدار استخدامهم لها حتى نتمكن من تنفيذ برنامجهم.
هناك نقطة أخرى يجب أن نكون على دراية تامة باستخدام المياه في كل العراق، ويجب ألا ندع مياهنا تهدر، ونحاول أن تكون لدينا إدارة قوية لتنظيم المياه.

كوردسات: فخامة الرئيس، في خطابكم أمام الأمم المتحدة، أشرتم إلى أن هناك خططا لحل الوضع. ما هي الخطة المتاحة لحكومة رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني للسيطرة على الوضع؟ هل هناك أي ميزانية خاصة، هل هناك خطوات يتم اتخاذها لحل الوضع؟

رئيس الجمهوریة: يتم اتخاذ مجموعة من الخطوات للحل، ومن تلك الخطوات التي كنا ننتظرها، أن تتم الموافقة على الموازنة من قبل البرلمان للبدء في تنفيذ مشاريعنا، ونأمل أن نتمكن من البدء في تنفيذها في أقرب وقت ممكن، خصوصا تنفيذ المشاريع سواء كانت زراعیة أو مياه شرب أو من حيث تقليل الهدر وعدم السماح بإهدار المياه، كل هذه الأمور مخطط لها ومدروسة وتم وضع المشاريع لها، كما أننا ننوي بناء بعض السدود حتى نتمكن من خزن مياه الأمطار للاستفادة منها للزراعة أو لمياه الشرب أو للاستخدام اليومي.
هناك نقطة أخرى مهمة جدا وهي أن نبذل جهدا كاملاً مع دول الجوار ليكون لدينا برنامج متكامل حتى لا نحرم من المياه التي تأتي وتصب في نهري دجلة والفرات نحو العراق".

PUKMEDIA

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket