المخاطر والحلول.. ملتقى السليمانية السابع يبحث التحديات التي تواجهها المنطقة

کوردستان 12:38 PM - 2023-03-15
جانب من الملتقى PUKMEDIA

جانب من الملتقى

ملتقى السليمانية غوتيريس

بدأت صباح اليوم الأربعاء 15/3/2023، ملتقى السليمانية السابع، الذي تنظمه الجامعة الأمريكية في السليمانية، بحضور بافل جلال طالباني رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني ومحمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي والقاضي فائق زيدان رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي ونيجيرفان بارزاني رئيس اقليم كوردستان وقوباد طالباني وجنين بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة الى العراق، وجميع كبير من القيادات السياسية في الاقليم والعراق وشخصيات عالمية.
في بداية الملتقى ألقى رئيس الجامعة الأمريكية في السليمانية د. بروس فيركسون كلمة ترحيبية، أعرب فيها عن أمله أن يكون هذا الملتقى فرصة للنقاشات المعمقة وإيجاد الحلول للمشكلات.
من ثم ألقى الدكتور برهم أحمد صالح كلمة، رحب فيها بالحضور، وأعرب عن سروره لكون ملتقى السليمانية كان دوما فرصة لاجتماع الشخصيات السياسية والمختصين، وقال: "الجامعة الأمريكية جامعة غير ربحية ومستقلة هدفها تنشئة جيل واع، لذا فإن هذا الملتقى مناسبة للحوار حول المسائل المصيرية الحساسة.
وأضاف الدكتور برهم صالح: "مسألة خدمة المواطنين ستكون محورا أساسيا في الملتقى، وخاصة أنه يمر اليوم 20 عاما على سقوط النظام السابق، وينبغي أن نتساءل: ماذا قدمنا خلال هذه الفترة، وماذا يجب أن نفعل؟ لأن المواطنين ينتظرون منا المزيد"، قائلا: "غدا ذكرى فاجعة حلبجة، التي قصفت بالأسلحة الكيماوية من قبل النظام البائد، ومازال مواطنو هذه المحافظة يرنون الى تقديم المزيد من الخدمات لهم وضمان حياة جديرة بهم"، ومؤكدا ان سقوط النظام السابق كان أكبر مكاسب القرن الماضي، لذا ينبغي الحفاظ على مكاسب العملية السياسية في العراق".
من ثم عرضت رسالة الأمين العام للأمم المتحدة أنظونيو غوتيريس الى الملتقى، قال فيها: "نريد أن نطور مشاريعنا في المنطقة وخاصة في العراق، وندرك أن العراقيين قادرون على الإصلاح"، مضيفا: "خلال الفترة الماضية زرت العراق وتيقنت أن هناك مجالا للمزيد من التقدم وتهيئة المزيد من الفرص للشباب والقضاء على الفساد وحماية حقوق الانسان، وحل مشاكل المناخ وعدم السماح بتجفيف موارد المياه في العراق الذي هو بلد الرافدين".
وهذه هي المرة السابعة التي تنظم فيها الجامعة الامريكية في السليمانية هذا الملتقى، والذي سيناقش مواضيع السياسة والاقتصاد والبيئة والقانون وحقوق الإنسان والصحة والطاقة والعديد من القضايا الهامة الأخرى كما سيتخذ على هامش هذا الملتقى قرارات تخص مستقبل العراق واقليم كوردستان.

كما القى رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني كلمة وقال فيها: "إننا في إقليم كوردستان، ندعم حكومة وخطوات دولة رئيس وزراء العراق الاتحادي الذي سعى لخلق أجواء سياسية آمنة في العراق، كما اهتم بكل مناطق ومكونات العراق ونأمل منه أن ينفذ هذا الاتفاق والقوانين".
واكد انه "يجب أن يعمل العراقيون بكل مكوناتهم معاً، ويتحملوا المسؤولية المشتركة، وبهذا يمكننا أن نتجاوز كل الصعوبات والتحديات، وأن نستغل الفرص للحاضر ولبناء مستقبل أفضل وبلد أقوى ومتقدم.
وفيما يتلعق بإقليم كوردستان قال: "علينا أن نحل الخلافات بروحية وحدة الصف والتلاحم والتعاضد، وفي هذا السياق فإن جهود وخطوات الأطراف السياسية الرامية لإزالة العقبات التي تعترض طريق الانتخابات، تبعث على الارتياح، ونحن في رئاسة إقليم كوردستان سنواصل عملنا وجهودنا في سبيل تجاوز المشاكل والخلافات، وسنعمل معاً على تحديد موعد للانتخابات، وإجراء العملية في وقتها".

وخلال مشاركتها الملتقى والقائها الكلمة اشارت السيدة بلاسخارت ممثلة الامين العام للامم المتحدة الى جملة من المواضيه واكدت ان:" التحديات السياسية والأمنية والاقتصادية والبيئية والمؤسسية في العراق ظلت ثابتة إلى حد كبير"، مؤكدة انه "لا يمكن لأحد أن يتوقع من الحكومة الجديدة، أن تحقق المعجزات بين عشية وضحاها"، ولافتة الى ان "التعامل مع التركة الهائلة لماضي العراق والتحديات العديدة للحاضر يستغرق وقتاً".
ونوهت بلاسخارت الى ان "الفساد الممنهج والحوكمة الضعيفة ورداءة تقديم الخدمات والبطالة والاعتماد المفرط على النفط" أزمات واجهها العراق خلال الأعوام الماضية. مؤكدا ان هذه المشكلات  سوف يؤثر على المواطن العراقي ويغذي الشعور العام بالظلم ويؤدي إلى تفاقم التوترات داخل المجتمعات المحلية وفيما بينها".
واكدت ممثلة الامين العام للامم المتحدة انه بالتزامن مع مرور 20 عاماً على إطاحة نظام صدام حسين وتاسيس النظام الجديد في العراق، "ان الشعب العراقي يحتاج إلى أن يرى تقدماً يتحقق ببطء ولكن بثبات لجميع العراقيين، ويشمل ذلك النساء والأقليات والشباب".
خلال يومي الملتقى، سيجتمع مفكرون وخبراء وصناع قرار من المنطقة والعالم لمناقشة أبرز القضايا الإقليمية في العالم وعرض وجهات النظر الحالية ونقاط الخلاف. هذه فرصة نادرة للجمع بين الأشخاص المهتمين بالشؤون الإقليمية والمفكرين والسياسيين، لإجراء حوارات سياسية واستراتيجية مهمة عن وضع العالم اليوم.
وتختص محاور الملتقى بالمجالات السياسية والاقتصادية والبيئة وحقوق الانسان والصحة والامن والطاقة وبناء السلام والحكم والتحديات التي تواجه العراق بمشاركة اصحاب القرار.
والسليمانية كعادتها ستحتضن العديد من الضيوف بصورة لائقة وكريمة وهذا ارث سياسي تركه الرئيس مام جلال وسيوفر مناخاً مناسبا للحوار الهادئ الذي يطرح المشاكل والعراقيل السياسية والاقتصادية في العراق واقليم كوردستان.
هذا وانعقد الملتقى الاول في السليمانية في العام 2013 تحت عنوان (المتغيرات الجيوبوليتيكية في الشرق الاوسط) وفي العام 2014 انعقد الملتقى الثاني، وفي العام 2015 انعقد الملتقى الثالث، وفي العام 2016 انعقد الملتقى الرابع، وفي العام 2017 انعقد الملتقى الخامس، وفي العام 2019 انعقد الملتقى السادس، وفي العام 2020 لم ينعقد اي ملتقى بسبب انتشار فايروس كورونا لغاية العام 2022، وفي العام الحالي 2023 سينعقد الملتقى السابع تحت عنوان "بعد 20 عاما: العراق والمنطقة في خضم تحديات عالمية جديدة".

 

PUKMEDIA 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket