آسايش البارتي تختطف كادرين بارزين للاتحاد الوطني في بادينان

ازدياد حالات اعتقال كوادر الاتحاد الوطني في دهوك وأربيل

اختطفت قوات آسايش الحزب الديمقراطي الكوردستاني عضوين عاملين في لجنة تنظيمات دينارته التابعة لمركز تنظيمات دهوك للاتحاد الوطني الكوردستاني، ولا تسمح لمحاميهما زيارتهما في المعتقل، في حين أن أحد المعتقلين مصاب بمرض قلبي مزمن.
وهذه ليست المرة الأولى التي تعتقل فيها آسايش البارتي كوادر الاتحاد الوطني في أربيل ودهوك، حيث يتم اختطافهم واعتقالهم والتضييق عليهم بحجج مختلفة، وقد تكررت هذه الحالات خلال السنوات الماضية، إلا أنه ازدادت بشكل ملحوظ منذ تشكيل الكابينة التاسعة لحكومة اقليم كوردستان.

آسايش دهوك تمنع زيارتهما

وحول هذا الموضوع صرح محمد أمين شيرواني مسؤول مركز تنظيمات دهوك للاتحاد الوطني الكوردستاني، للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIAK، قائلا: "قبل حوالي أسبوعين قامت قوات آسايش البارتي باختطاف عضوين عاملين في لجنة تنظيمات دينارته للاتحاد الوطني التابعة لمركز تنظيمات دهوك واقتادتهم الى جهة مجهولة"، مضيفا "ما نعرفه فقط هو أن الكادرين معتقلان لدى آسايش الحزب الديمقراطي في دهوك، وقد حاول محامونا مرارا زيارتهما لكن الآسايش منعتهم من ذلك".
ويؤكد شيرواني أن "آسايش البارتي في دهوك قامت باختطاف الكادرين خارج منزلهما دون قرار الحاكم، وهذه ليست المرة الأولى، حيث يتم بين فينة وأخرى اختطاف واعتقال وتعذيب كوادرنا في تلك المناطق بحجج وذرائع مختلفة، فقط لأن انتماءهم السياسي لا يتفق مع الحزب الحاكم هناك".

ازدياد حالات الاعتقال بدون أمر قضائي في بادينان وأربيل

من جهته يقول دارا عبدالجليل المستشار في مكتب الشؤون الاجتماعية للاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKMEDIA: "تم اختطاف كادرين في لجنة تنظيمات دينارته للاتحاد الوطني الكوردستاني باسم (عاصف حسين حمو، ومحمد أمين خدر) قبل اسبوعين، من قبل آسايش البارتي في دهوك، وفي حين أن عاصف حسين مصاب بمرض قلبي مزمن إلا أنهم لا يسمحون لنا بإيصال الادوية اليه، لذا نخشى أن حالته الصحية قد تدهورت الآن"، ويضيف "يكفي الحزب الديمقراطي أن انتماءك السياسي لا يتوافق معه حتى يعتقلك ويعاقبك بحجج مختلقة".

منظمة (هيومان رايتس ووتش): حكومة الاقليم تستهدف منتقديها

في تقريره السنوي حول أوضاع حقوق الانسان في العالم، تنتقد منظمة (هيومان رايتس ووتش) حكومة اقليم كوردستان لانتهاكها حقوق الانسان واستهداف منتقديها، وجاء في التقرير
بشأن وضع حقوق لانسان في العراق واقليم كوردستان: "في إقليم كردستان العراق، استخدمت السلطات الكردية في 2022 قوانين غامضة الصياغة لاستهداف المنتقدين لتعبيرهم عن آرائهم ونقدهم لأمور يعترضون عليها". وقالت "وبالمثل في 2021، حكمت محكمة جنايات أربيل على ثلاثة صحفيين ونشطاء بالسجن ست سنوات بعد إدانتهم في إجراءات قضائية شابها انتهاكات خطيرة للمحاكمة العادلة والتدخل السياسي- وهو توجه في إقليم كردستان العراق يعود إلى سنوات".