الحكومة تستمر بتنفيذ سياسة التمييز بين محافظات اقليم كوردستان

الحكومة تستمر بتنفيذ سياسة التمييز بين محافظات اقليم كوردستان

تستمر حكومة اقليم كوردستان في تنفيذ سياسة التمييز بين المحافظات وعدم توزيع الواردات بشكل عادل وشفاف، هذا الامر يرفضه الاتحاد الوطني الكوردستاني ويسعى لتصحيح مسار الحكم.
الحكومة الحالية تعمل بنظام التمييز والتفرقة بين المحافظات، فتقوم بتخصيص اموال طائلة لتنفيذ المشاريع في محافظتي اربيل ودهوك، كما تقوم بفرص حصار اداري ومالي على محافظتي السليمانية وحلبجة وادارتي كرميان ورابرين، وهذا الامر ادى الى تولد حالة من السخط والغضب لدى المواطنين، مؤكدين ضرورة تصحيح مسار الحكم واعادة الامور الى مجراها الاصلي.

اربيل مركز القرار

يقول بيستون سابوراوايي عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني خلال تصريح خاص للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: ان المواطنين في محافظة السليمانية يعلمون بانه يجب ان تكون هناك ادارة واحدة في اقليم كوردستان واربيل هي مركز القرار، لكنهم يرون الاختلاف في شرقي وغربي منطقة ديكلة.
واضاف: عندما يتظاهر المواطنون في السليمانية ويعربون عن احتجاجهم هذا لايدل على انهم غير راضون عن شكل ادارة محافظة السليمانية، ويعلمون جيداً ان ادارة اقليم كوردستان ليست في السليمانية، كما ان القرارات الخاطئة لادارة اقليم كوردستان لاتصدر من السليمانية، بل هم على يقين بانه هناك تمييز كبير بين محافظات اقليم كوردستان والحكومة تعمل بمدأ الكيل بمكيالين.
واوضح: ابناء محافظتي السليمانية وحلبجة وادارتي كرميان ورابرين على يقين بان هذه الحكومة تسعى للانتقام من المواطنين ولاتريد خدمة تلك المناطق، لذا يسعى المواطنون لايقاف المسار الخاطئ للحكم في اقليم كوردستان.

تهميش المناطق التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني

يقول مقداد شيخ بهاء الدين عضو المجلس القيادي للاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKMEDIA: بشكل مقصود ووفقا لبرنامج ومخطط من قبل طرف معين داخل الحكومة يتم تهميش المناطق التابعة للاتحاد الوطني الكوردستاني والحكومة تقوم بفرض حصار مجحف وتمنع الخدمات عن تلك المناطق.
واضاف: ان هذه الكابينة الوزارية تعمل بشكل غير مسؤول وهي ليست بمستوى ادارة اقليم كوردستان وتسير وفقا لعقلية الحزب والقبيلة ووفقا لذلك تقوم بفرض حصار على محافظة السليمانية، والجميع يعلم بان هذه الحكومة هي المقصرة في تقديم الخدمات وليس الحكومة المحلية في السليمانية.
واوضح: ان سخط وغضب ابناء محافظتي السليمانية وحلبجة وادارتي كرميان ورابرين وصل الى القمة ولن يقبلوا بهذا الامر الاكثر من ذلك، ولايقبلون ان تقوم الحكومة بمعاقبتهم بهذا الشكل واقد اخرجوا الكارت الاحمر للحكومة ويريدون ايقاف المسار الخاطئ للحكم في اقليم كوردستان.

على الحكومة خدمة الجميع دون استثناء

يقول عثمان كريم سواره عضو برلمان كوردستان عن كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني لـPUKMEDIA: كنا ننتظر من الحكومة الحالية وحدة الموقف وان تكون حكومة الجميع دون استثناء لكن الامر لم يكن كذلك، والذي نراه الآن في اقليم كوردستان هو تنفيذ لسياسة خاطئة ومقصودة.
واضاف: وفقا لمتابعاتي الخاصة فإن واردات جميع مناطق اقليم كوردستان تذهب الى الخزينة العامة لكن الحكومة لاتصرف هذه الواردات بشكل عادل فهي تهمش محافظتي السليمانية وحلبجة وادارتي رابرين وكرميان، وهناك تمييز كبير بين محافظات اقليم كوردستان، هذا الامر ادى الى سخط وغضب كبير من قبل المواطنين تجاه الحكومة.

حكومة واحدة واتباع سياستين

تقول نياز احمد عضوة مجلس محافظة السليمانية للموقع الرسمي للاتحاد الوطني الكوردستاني PUKMEDIA: السياسة التي تتبعها حكومة اقليم كوردستان هي سياسة الادارتين، اقليم كوردستان يمتلك حكومة واحدة لكنها تتبع سياستين مختلفتين وهذا اضر بمصالح المواطنين بشكل كبير.
واضافت: نحن نرى اختلافاً كبيراً في نسبة الخدمات بين محافظات اقليم كوردستان، واذا استمرت الحكومة بتنفيذ سياسة التمييز هذه فستكون هي الخاسر الاكبر بعد المواطنين.
على الحكومة انتظار العقاب من قبل ابناء السليمانية
وتضيف نياز احمد: ان الحكومة هي ثمرة العملية الديمقراطية والانتخابات، الهدف الحقيقي للاحزاب السياسية هو الوصول الى السلطة لخدمة المواطنين لكن مع الاسف السلطة الحالية تنفذ سياسة التهميش وتهمل الخدمات وهذا جاء بسبب السياسات الخاطئة التي تتبعها الحكومة.
واضافت: ان الحكومة تستخدم ملفات الواردات والموازنة كأوراق ضغط سياسية تجاه محافظة السليمانية وابنائها وتريد تحميل الاتحاد الوطني مسؤولية النواقص الموجودة.
وتوضح: ان الحكومة تنفذ وبالقصد السياسات الحزبية في معاقبة محافظة السليمانية وتتصرف وكأن اقليم كوردستان ادارتين مختلفتين وتفرق بشكل كبير بين محافظتي دهوك واربيل والسليمانية وحلبجة، ويجب ان نعلم بان المواطنين لن يصوتوا مرة اخرى لهذه الحكومة اذا استمرت على هذا الحال.

الحكومة تستخدم واردات السليمانية للاعمال الخيرية في مناطق اخرى

تؤكد نياز احمد بالقول: لدينا دلائل كثيرة على ان الحكومة نفذت مشاريع خيرية لمدن اخرى من واردات محافظة السليمانية، والواردات جميعها تذهب الى اربيل وتحديداً الى وزارة المالية التي تتعامل مع محافظة السليمانية بالارقام فقط وليس بالمبالغ الفعلية.
واضافت: منذ فترة كثيرة تظهر ملامح الادارتين في اقليم كوردستان ويجب على الحكومة ان تنتظر عقاب ابناء مدينة السليمانية.
مسالة الادارتين موجودة بشكل فعلي في اقليم كوردستان
يقول هاوسر هوشيار عضو مجلس محافظة السليمانية عن حركة التغيير لـPUKMEDIA: مايحدث الآن في اقليم كوردستان والتمييز الموجود هو تنفيذ للسياسات الحزبية ونحن نعلم بان مايحدث في اقليم كوردستان هو اتباع لسياسة الادارتين.
واضاف: نحن في مجلس محافظة السليمانية طالبنا بتنفذ نظام اللامركزية الادارية والمالية وليس اللامركزية الساسية لان مايحدث حالياً هو اتباع لنظام اللامركزية السياسية.

تخصيصات قليلة

يذكر ان هذه الكابينة الوزارية تفرق بين مناطق اقليم كوردستان في توزيع الواردات وتنفيذ المشاريع الخدمية، وللمثال لا الحصر، قامت بتخصيص 741 مليون دينار للسليمانية واطرافها لتنفيذ مشاريع المياه، وهذه الاموال تخصص من واردات السليمانية نفسها، لكنها خصصت 33 مليار دينار من الخزينة العامة لتنفيذ 3 مشاريع للمياه في محافظة اربيل فقط، وهذا يدل على السياسة الخاطئة في الحكم التي تتبعها حكومة اقليم كوردستان في ادارة البلاد.

PUKMEDIA خاص