نص مقابلة الرئيس بافل جلال طالباني مع قناة (روداو)

لقاءات 04:51 PM - 2022-11-16
الرئيس بافل جلال طالباني

الرئيس بافل جلال طالباني

سلط رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل طالباني، الضوء على جوانب من الخلافات بين حزبه وبين الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وطرح عدداً من القضايا للتوصل إلى حل بشأنها.
 جاء ذلك في حوار أجرته معه شبكة روداو الإعلامية، تحدث خلاله عن جوانب من حياته الخاصة، وعن الخلافات بين فريق حزبه في حكومة إقليم كوردستان وفريق الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الحكومة.
ودعا بافل طالباني كل من يتابع هذا الحوار إلى أن يتعامل مع ما جاء فيه كما هو، مؤكداً أنه يريد التفاهم لأنه "مع وجود التفاهم، ستحل المشاكل كلها، وهذا ما دعاني إلى توخي الصراحة".
 وأدناه نص حوار شبكة روداو الإعلامية مع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، بافل جلال طالباني:
* مساء الخير سيد بافل...
الرئيس الرئيس بافل طالباني: أهلاً بك وسهلاً.
* أنت بخير؟
الرئيس بافل طالباني: أنا كما يحلو لك، أهلاً بك وسهلاً.
* أسعدني أن التقيتك.
الرئيس بافل طالباني: أقسم أني كذلك أيضاً، أنا في الخدمة.
* أتعلم أننا نتشابه بعض الشيء؟
الرئيس بافل طالباني: نعم، هذا صحيح.
* كلانا رأسانا أصلع.
الرئيس بافل طالباني: رأسانا أصلع.
* خاليان من الشعر، ولكن ربما مليئان بالمواضيع.
الرئيس بافل طالباني: رأسنا أصلع.
* أهذا هو بيتكم؟
الرئيس بافل طالباني: نعم، هنا دباشان. تقيم والدتي هنا في الأغلب وكان مام (جلال) هنا أيضاً. هو مكتب ومسكن.. وسترى كل شيء الآن.
* أهو منزلك الشخصي؟
الرئيس بافل طالباني: هذا الجانب منه عبارة عن مكتب.
* أي أنكم تقيمون هنا؟
الرئيس بافل طالباني: أجل، أقيم هنا، وأنا هناك في أغلب الأوقات.. ووالدتي والآخرون في الطابق العلوي. الأشياء التي تراها، الصور وغيرها، كانت والدتي تساند كثيراً الفنانين من أجزاء كوردستان الأربعة. الحديث بيننا، قصرنا في ذلك بعض الشيء ولكننا نريد له أن يستمر.
* هذه الأشياء، أغلبها جمعت من جانب هيرو خان؟
الرئيس بافل طالباني: أغلب هؤلاء كورد، كورد سوريون وكورد من تركيا وكورد من عندنا ومن العراق، كورد من الأجزاء الأربعة. كانت تقدم دعماً كبيراً لهؤلاء الناس.
* يبدو هذا المكتب محكماً، لكنه مريح جداً. أنت تجلس هنا؟
الرئيس بافل طالباني: في أغلب الأحيان أجلس هنا، نعم.
* ألا تغير الكراسي...
الرئيس بافل طالباني: لا نجرؤ على ذلك...
* بعضها يصدر صريراً، أصيبت بالبلى.
الرئيس بافل طالباني: هكذا هي. والدتي تحب هذه الأشياء، لا تحب تغيير الأشياء كثيراً، لأن مام (جلال) كان يعمل هنا، ووالدتي أيضاً عملت هنا. ربما يكون من الأفضل أن نتركها كما هي.
* بعد أن أصبح السيد بافل رئيساً للاتحاد (الوطني الكوردستاني)، زاد اهتمام الإعلام وانصبت عيون الناس عليه بدرجة أكبر. أنا أيضاً كنت أحب أن ألتقيك منذ زمن. نحن اليوم في دباشان، في منزل مام جلال، والسيد بافل هنا الآن، المكان جميل، وسرني أن التقيت السيد بافل هنا.
أنت معروف بأنك قيادي شبابي، وعسكري بعض الشيء. خلال هذه الساعة التي نتواجد فيها هنا معاً، أود الاطلاع أكثر على جانبك الشبابي. لكي لا يصيبنا شيء من الجانب العسكري.
الرئيس بافل طالباني: لا، لا.
* لنتحدث هكذا كأصدقاء.
الرئيس بافل طالباني: لا تشغل بالك. أولاً، أهلاً بكم وسهلاً، سررت كثيراً بلقائك. أنا أيضاً كنت أحب منذ زمن أن أجالسك، في الحقيقة ما لفت انتباهي هو ما ذكرتموه. كيف تريد وبأي طريقة تريد أن نجلس ونتحدث، هذا ما جعلني أحب كثيراً أن أجلس معك.
* شكراً جزيلاً.
الرئيس بافل طالباني: أشكرك.
* أتعلم ما الذي لفت نظري عندما جئت، أن عندكم بيتاً بسيطاً، بل أن بعض المقتنيات أصبح بالياً، ولم يتم تغييرها..
الرئيس بافل طالباني: لا نحب تغييرها، كان والدي يعمل هنا، وهيرو خان كانت تعمل هنا. ربما من الأفضل أن يكون هناك مكتب آخر أعمل فيه، لا أن أجري تغييرات هنا. لهذا أحب أن يبقى هذا المكان على حاله، ووالدتي تريده أن يبقى كما هو.
* بينما أنا في الطريق إلى هنا، من أربيل، عندما وصلت إلى مشارف (جمي رزان) تذكرت اسمك بصورة أفضل، لا شك أني كنت أفكر فيك من هناك إلى هنا، أفكر ماذا سأقول وعم سنتحدث، سيد بافل توجد هنا هدايا جاءتك لكن كتب عليها "کاک پاڤێڵ"، بعض الناس يلفظون اسمك بهذه الصورة.. هل عندك أي مشكلة مع اسمك، بعض الناس يلفظه بصورة صحيحة فيما لا يفعل البعض ذلك. بافل هو اسمك الصحيح؟
الرئيس بافل طالباني: نعم هو كذلك، نعم بافل. لا أدري من أين جاء "پاڤڵ" هذا. لكن اسمي هو بافل.
* أود أن أعرف كيف هي حال هيرو خان. هيرو خان تمثل جزءاً من تاريخ نساء كوردستان المناضلات، سيدة رحوم، مناضلة، وبيشمركة بارزة. زوجة لشخصية كوردستانية وعالمية كبيرة، مام جلال. كيف هي حالها؟ هل تتحدث إليها؟ كيف هي صحتها؟ المحبون لها يريدون أن يعرفوا حالها؟
الرئيس بافل طالباني: صحتها جيدة مقارنة بحالتها، نحن راضون عن حالتها الصحية. لا شك أن الأمر لو كان في يدي، كنت أود أن تكون بصحة أفضل بكثير. لكن هذه هي الحال.
* تتردد على بغداد كثيراً، أود أن أعرف كيف هي لغتك العربية؟
الرئيس بافل طالباني: لغتي العربية... أكاد الآن أفهمها جيداً، لكني لا أتحدث بها الآن، فأنا أخجل من التحدث بعض الشيء. لكنني تعرضت في طفولتي لظلم كبير، كنت أعرف العربية جيداً في طفولتي. تقول والدني إننا عندما كنا في سوريا، وعندما كنت ألعب مع الأطفال في الشارع لم يكن أحد يعرف أني لست سورياً، لكن عندما انتقلنا إلى بريطانيا، ركز الأستاذ إبراهيم والآخرون على اللغة الكوردية لكي لا ننساها. لكن للأسف اختفت العربية، ونسيناها.
* أنت أفضل في العربية أم السيد قوباد؟
الرئيس بافل طالباني: قوباد أفضل بكثير، بل لا مجال لمقارنته بي.
* كيف هي ذات البين بينك وبين السيد قوباد؟
الرئيس بافل طالباني: جيدة جداً جداً، هو أقرب الناس إليّ، وأقرب أصدقائي. كنا كذلك باستمرار، لا أظن أننا تعاركنا مرة طوال حياتنا.
* عشت في دمشق وفي لندن، وتتردد على بغداد وتقيم في السليمانية. أي المدن هي الأحب إليك؟
الرئيس بافل طالباني: أحب السليمانية، والآن حين أسافر، أشعر بعد يوم أو اثنين بالاشتياق إلى السليمانية، وأريد أن أعود، قلبي هنا، قلبي مع العمل، قلبي مع الأهالي. الآن أسافر قليلاً جداً. حتى إن سافرت فيكون من أجل العمل. أنا مرتاح هنا الآن كثيراً.
* والناس، هل هم مرتاحون لك أيضاً؟ هل تخرج إلى الناس؟
الرئيس بافل طالباني: أخرج إلى الناس في بعض الأحيان.
* سألت أصدقاءك، فقالوا يقود السيارة بنفسه أحياناً ويخرج، وفي بعض الأحيان يضع العملة العراقية في جيبه، ويبتاع شيئاً ما اعتباطاً..
الرئيس بافل طالباني: لا، هو ليس كذلك. عندما نخرج، أحب كثيراً أن أقود (السيارة) بنفسي، لكن الأصدقاء من أفراد الحماية يقلقون من ذلك كثيراً. لكن عندما نخرج، يأتي الناس في الشارع كثيراً، ويطلبون هذا وذاك، فنكتب لهم رقم الهاتف، ونساعد الناس، هذا هو واجبنا.
* هل توجد جدران بينك وبين الناس؟
الرئيس بافل طالباني: لا، أنا لا أحب الجدران، لكني في بعض الأوقات أتسبب في مشاكل. لا أحب البروتوكولات وما إلى ذلك كثيراً. كان من طبعي حينها أن يهاتفني الناس في الليالي، لا أدري من أين كانوا يحصلون على رقمي، وأنا أرد على الكل، كنت أرد عليهم، لكني لا أفعل الآن. ثم تبيّن أن جهازاً أمنياً نشر رقمي، في إحدى الليالي وردتني اتصالات كثيرة، لم أكن أعرف ما هي القضية... ثم تبيّن لي أن البعض يتعمد الاتصال بي، وكان يريد أن يجرني في الكلام، كانوا يشتمون البيشمركة وهذا وذاك... هذا دفعني إلى التوقف عن تلقي تلك الاتصالات، الآن لا أرد على اتصال إن لم أكن أعرف المتصل. لكننا فعلنا شيئاً آخر الآن، خصصنا خطاً ساخناً، وإن شاء الله سيبدأ بالعمل في الأيام المقبلة، فإن كانت لدى أحدهم مشكلة، لا يستطيع الآن الاتصال بي، ويمكن أن يتصل بالخط الساخن، لنعرف ما هي مشكلته وكيف يمكن أن نساعد الناس، يخبروننا بالأمور وبمكامن الفساد، وعن المسيئين، والمظلومين، والمحتاجين إلى مساعدة. لهذا أفضل تفعيل هذا الخط الساخن في أقرب وقت.
* أنت مشغول للغاية، خلال الساعات التي كنا بها هنا اليوم وجدناك مشغولاً، كم من الوقت تخصص لأولادك، وكم من الوقت تلتقيهم؟
الرئيس بافل طالباني: قليلاً جداً، قليلاً جداً جداً. عادة يكونون قد ناموا عندما أنتهي من العمل، لكن في الأيام التي يمكنني، أحاول أن أذهب بنفسي أحياناً لإعادة (كوبان) من المدرسة، أو إعادة (ليلا) أحاول ذلك، لكن علي بذل المزيد من الجهد.
* يقال عنك إنك عسكري بعض الشيء، وترتدي الزي العسكري أغلب الوقت، وأنت الآن رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، والاتحاد حزب اشتراكي ديمقراطي، فكيف تكثر من ارتداء الزي العسكري؟
الرئيس بافل طالباني: هذا الزي العسكري هو بسبب المشاغل، أحياناً أبدأ في الصباح الباكر وأعود إلى البيت في الحادية عشرة أو الثانية عشرة، في الحقيقة البدلة عندما أستطيع جعلها غير رسمية أجعلها غير رسمية. من دواعي الارتياح أن لا أحد في بغداد يرتدي البدلة، لذا أستطيع حينها ارتداء زي مريح بدرجة أكبر. لكن للأغراض الرسمية، عند زيارة سفير أو وزير وما إلى ذلك، فعندي بدلات وأستطيع تلميع نفسي، لكني لا أحب الرسميات كثيراً. المسألة ليست عسكرية، بل هي في أغلبها أني أحب أن أكون مرتاحاً جداً. لكن صحيح، فيّ صبغة عسكرية وأعتز بها.
* وكيف أنت مع بناء العضلات؟ كان مقرراً أن ترفع ثقلاً يبلغ 200 كغم.
الرئيس بافل طالباني: لا مشكلة، أفعل ذلك. لكني لم أستطع حتى الآن ممارسة الرياضة، فذراعي ليست بخير بعد، أحتاج إلى شيء يسمونه PRP، لا يزال أمامي وقت، ما بين شهرين وثلاثة، والكلام بيننا هذه المائتا كغم ليست بمشكلة كبيرة.
* السيد د. لطيف هو رئيس جمهورية العراق حالياً، يقول البعض إنه يعرف عند الديمقراطي الكوردستاني باسم د. عبداللطيف، وعند الاتحاد باسم د. لطيف، أي أن كلاً يورد اسمه بصورة مختلفة. وأنت تقول بلكنة لندنية جميلة "كاك لطيف"، ما هذا الانقسام؟
الرئيس بافل طالباني: كما تعلم كنا لسنوات عديدة في بريطانيا، وعشت مع كاك لطيف كثيراً، ومع شاناز خان. نحن نعرفه باسمه كاك لطيف.. وإن كنتم تحبون أن تضيفوا إليه كاك عبداللطيف، فلا مشكلة عندي، ولا أعتقد أن لديه مشكلة مع هذا.
* د. لطيف نفسه، لا شك أنه ينتمي للاتحاد الوطني. لكن عندما تهتم به الآن كثيراً وتلتقيه وتصحبه إلى اجتماعات المكتب السياسي، هل تريد تأكيد وترسيخ كونه من الاتحاد الوطني؟
الرئيس بافل طالباني: لا حاجة، لا حاجة إلى أن أفعل ذلك. كاك لطيف كان منذ أيامه الأولى مع مام جلال، وكاك لطيف واحد من الذين يمكن أن تقول إنه من مؤسسي الاتحاد الوطني الكوردستاني، لكنه تعرض لبعض الغبن في هذا. أنا أعتقد أنه لا حاجة لأن أفعل ذلك، فكل شخص يعرف مدى التزام كاك لطيف بالاتحاد الوطني، والكل يعرف مدى التزام شاناز خان بالاتحاد الوطني. في الحقيقة، لا أحب التركيز على هذا الأمر. أحب أن يتمكن كاك لطيف الآن من فعل شيء يحسن الوضع هنا قليلاً، أن يقربنا إلى الأحزاب بدلاً من أن أركز على مدى التزامه بالاتحاد الوطني ومدى نأيه عن الديمقراطي الكوردستاني.. إن استطاع كاك لطيف أن يصبح الذي يستطيع التقريب بين الأطراف، هذا ما أفضله. إن كنت تريد رأيي، فأنا أريد لكاك لطيف أن يفعل هذا بدلاً عن التركيز على...
* ما هو الغبن الذي قلت إنك أنت أيضاً تعرضت له؟
الرئيس بافل طالباني: هذه مزحة، في أحد الاجتماعات عندما اتخذوا قرار تشكيل الاتحاد الوطني الكوردستاني، كنت هناك، وكنت في سنتي الثانية من العمر، وقامت والدتي بقلي البطاطس لي، فأكلوا البطاطس خاصتي، ولم يرد اسمي أنا وكاك لطيف بين أسماء مؤسسي الاتحاد الوطني، فقد كنت هناك ولم يكتب شيء يقضي بأن يكون عمرك كذا ومن هذا القبيل... لذا أقول إني تعرضت للغبن هناك، فأنا واحد من مؤسسي الاتحاد الوطني لأني كنت حاضراً في ذلك الاجتماع.
* سيد بافل، أجرينا بعض الحوار في هذه الغرفة الخلابة، هل تود أن نطلع على المزيد في هذا البيت وننتقل إلى قسم آخر منه؟
الرئيس بافل طالباني: كما تشاء. أعذرني إن كنت أتقدمك لكي أدلك على الطريق..
* سيد بافل، هذه صالة الجلوس، تجلس هنا في بعض الأحيان؟
الرئيس بافل طالباني: أحياناً قليلة، أحياناً يجلس الفريق في الخارج ونجلس نحن في الداخل. هذا الجانب هو الصالة. هذا هو المطبخ، يأتي الطعام للضيوف. هذه الغرفة، الغرفة الأولى هي غرفة الطعام، عندما يأتي ضيوف رسميون يجري تناول الطعام هنا. بالطبع هذه هي المغاسل، وهذه غرفة المكتب السياسي، في بعض الأحيان نعقد اجتماعات المكتب السياسي هنا، كما نعقد اجتماعات رسمية مع الأجانب والأصدقاء.
* قلتم إن هذه هي غرفة المكتب السياسي..
الرئيس بافل طالباني: في مرات كثيرة نعقد اجتماعات المكتب السياسي هنا، والاجتماعات الرسمية مع القناصل والسفراء وغيرهم نعقدها هنا.
* هل هذا كذلك منذ زمن؟
الرئيس بافل طالباني: هو كذلك منذ زمن بعيد، بستائره وبكل شيء.
* الستائر المنصوبة في حينها، لا تزال نفسها؟
الرئيس بافل طالباني: لم يجر تغييرها.
* هي نفسها؟
الرئيس بافل طالباني: أجل.
* صدرت قرارات مهمة جداً هنا؟
الرئيس بافل طالباني: الكثير، قرارات مهمة جداً اتخذت هنا. أغلب القرارات يتخذ هنا.
* كان مام جلال يجلس هناك؟
الرئيس بافل طالباني: كان مام جلال يجلس هنا أحياناً، وأحياناً أخرى هناك، نعم.
ذات مرة، كان د. فؤاد هنا، د. فؤاد حسين. كان عندنا اجتماع إداري، وكنت أحب أن يسمع كلامهم الجيد، هنا ضممناه إلى عضوية الهئية الإدارية للمكتب السياسي. بعدها ذهبنا، وقلت لفخامة كاك مسعود إن د. فؤاد أصبح عضو الهيئة الإدارية للمكتب السياسي.
* كيف هي علاقتك مع الرئيس بارزاني؟ كانت صورة مام جلال هنا، وهذا ذكّرني بصورة أفضل أنهما كانا كشخصين صديقين صميميين وعملا معاً بصورة جيدة للغاية في حل الكثير من مشاكل هذا البلد.
الرئيس بافل طالباني: هذا صحيح، إن تتركونا وشأننا.. علاقاتنا جيدة جداً جداً، أنا أشعر أن هناك طرفاً لا يريد أن تكون علاقتي مع فخامة كاك مسعود جيدة. حاولت كثيراً، وذهبت إليه 15 أو 16 مرة، وأجرينا عشرات الاتصالات الهاتفية. لكن للأسف أشعر أن الأمور لا تجري كما يرام، وأنا واثق إنه ليس من جانب فخامته. لا أتصور أن يكون فخامته، على كل هناك البعض من الناس.
* طرحت هذا السؤال، لأني شعرت بأنه من الجيد في وجود صورة مام جلال أن نقول شيئاً كهذا.. لنذهب ونجلس. يسعدني أن نتحدث أكثر عن موضوع العلاقة بينكم وبين الديمقراطي الكوردستاني وبصورة أدق.
الرئيس بافل طالباني: هذا ضروري.
* الأهم من هذا، هو أن الناس يهمهم رأيك.
الرئيس بافل طالباني: نعم.
وهذه غرفة جلوس، لكنكم غيرتم فيه الكثير، هي ليست كذلك عادة، كلها كراسي في محيطها للجلسات الموسعة، كانوا يجلسون هنا.
أين لي أن أجلس؟
* في أي مكان يريحك.
الرئيس بافل طالباني: أنت الأعلم.
* أتحب الجانب الأيمن أم الأيسر؟
الرئيس بافل طالباني: لا مشكلة عندي.
* أنا أيضاً.
الرئيس بافل طالباني: إذن هذا جيد جداً.
* التعامل معك سهل للغاية.
الرئيس بافل طالباني: سهل جداً.
* نحن في دار مام جلال في دباشان، مع رئيس الاتحاد الوطني الكوردستاني، الرئيس بافل جلال طالباني. في هذا الجانب من الحوار أريد الحديث عن بعض الشؤون السياسية، تلك المرتبطة بالحياة السياسية لهذا البلد والشعب.
سيد بافل، لننتقل إلى الأسئلة الصعبة، التي ربما لا يروق لك بعضها..
الرئيس بافل طالباني: واثق أنها ستروق لي جميعاً.
* أرجو أن لا أضايقك.
الرئيس بافل طالباني: لن تفعل.
* جيد جداً. لماذا العلاقة بينكم وبين الحزب الديمقراطي الكوردستاني بهذا السوء حالياً.
الرئيس بافل طالباني: هذا سؤال مهم للغاية، إن توخيت الحقيقة. بذلنا كل مسعى ومستمرون في كل المساعي. ذهبت إلى فخامة كاك مسعود أكثر من 16 مرة، وذهبت وفود عديدة من عندنا لزيارة الإخوة في الديمقراطي الكوردستاني. كانت بيننا عشرات الاتصالات الهاتفية، وكانت لنا عشرات المحاولات. أنا أشعر أن هناك شيئاً من عدم التفاهم بيننا وبين الإخوة في الديمقراطي الكوردستاني. كنت في البداية أشعر بأن هناك يداً، وما زلت أتصور أنها يد.
* يد داخلية أم خارجية؟
الرئيس بافل طالباني: لا أدري، بعضها داخلي. لكن المهم هو أن نركز على ما نريد أن يكون عليه الوضع وما لا نريد أن يكون عليه. أنا أبحث عن علاج. نحن نحب خدمة الشعب مع الديمقراطي الكوردستاني، نحب أن تكون حكومتنا قوية، وتكون حكومة جميع الأطراف. أن تقدم حكومتنا الخدمات لهذا الجانب وذاك، أما ما أراه اليوم فليس بصواب ولا يعجبني، فهو نوع من إدارتين. لا أظن أن هذا يخدم الوضع بأي حال.. الأمور ليست صعبة لهذه الدرجة، كلنا نعرف ماذا يريد الشعب اليوم، وماذا يحتاج الشعب اليوم، لكن المؤسف أننا لم نتمكن حتى الآن من التوصل إلى تفاهم جيد داخل الحكومة.
* تقولون إن الحكومة تمارس التمييز، فهي تستحصل عائدات السليمانية ولا تنفق تلك الأموال على السليمانية، أو هي قليلة لا تكفي.. ماذا يحل بعائدات السليمانية؟ وكم هي عائدات السليمانية الآن؟
الرئيس بافل طالباني: بخصوص عائدات السليمانية حالياً، اتخذنا بعض الإجراءات، وعندي أرقام لكم. في هذا الشهر ارتفعت عائدات السليمانية ثلاثة أضعاف، لكن عندنا مشكلة جدية في هذه المنطقة. دعني أخبرك بأحد الأمثلة، يجري الحديث عن حدودنا. حسناً، لا يمكن أبداً أن تكون عائدات الحدود هنا مثل عائدات الحدود هناك. لدينا حدود مع إيران، لحقت بها أضرار كبيرة من خلال افتتاح طريق الترانزيت في حاجي عمران. إضافة إلى ذلك، يوجد منفذ المنذرية على هذا الجانب ويمر كل شيء عبره، ماذا يعني هذا؟ هذا يعني أن عائدات السليمانية تتراجع. في المقابل، لأربيل حدود مع تركيا، وكل ما يأتي للعراق يدخل عبرها. كذلك هناك الحدود مع إيران، وهناك حدود مع سوريا لا أدري إن كانت رسمية أم لا، فلا دراية لي بتلك الأمور. كلنا يعلم ما الذي يأتي ويخرج من تلك المواقع.. فكيف إذن ستكون عائداتنا في مناطقنا مثل عائداتهم في مناطقهم؟ نحن طالبنا باللامركزية، ولم نطالب بإدارتين. أما ما نشهده فهو إدارتان في الحقيقة..
* إدارتان؟
الرئيس بافل طالباني: أجل.
* إن كانت العائدات تضاعفت ثلاثة أضعاف، فكيف لا يزال..
الرئيس بافل طالباني: عليك أن تطرح هذا السؤال على السيد قوباد، فإن أجبت أنا ربما لن تعجبك الإجابة، فربما تكون شديدة بعض الشيء. أنا ألمس فرقاً واضحاً بين هذه المنطقة وتلك المنطقة.. الناس منزعجون من هذا، وأنا أشعر بعدم ارتياح بالغ حياله.
كتبت لك بعض البيانات. هناك 273 شركة أفلست في السليمانية. هذا جزء من مشاكلنا. هنا يوجد ألف مشروع متوقف، لا تبنى بناية ولا يمد شارع ولا تبنى مدرسة، الكل متوقف. المساجد، حتى المساجد توقف بناؤها، ابنوا مساجدنا على الأقل، لماذا تعطلون بناء المساجد؟ خلقوا هنا أجواء لا تتقدم معها الأمور، لا ينفذ مشروع، لا شيء. هناك 31 ألف شركة تدفع الضرائب، سبعة آلاف منها في السليمانية، أربعة آلاف منها لا تعمل الآن لأن كل مشاريعها متوقف. إذن كيف تكون الضرائب عندنا كالتي عندهم؟ حاول أن تقنعني كيف لسبعة آلاف شركة أن تدفع نفس الضريبة التي تدفع من قبل 24 شركة؟ هذا ليس منطقياً. إنها عملية حسابية بسيطة للغاية. هذا لا يحتاج إلى خبراء، لا يمكن أن لا تتفق الأرقام. إن كنتم صادقين فتقدموا.. تقدموا، ولتذهب عائدات كل المنافذ الحدودية وكل الضرائب، إلى صندوق واحد، لتأت أي شركة عالمية لدراستها وتوزيعها بصورة ملائمة على جميع الجهات كما تفعل حكومات الأماكن الأخرى.. أنا أعيل نفسي وأنت تعيل نفسك، بينما الوضع هو هكذا؟ نحن مستعدون لكل شيء، ولسنا خائفين على أنفسنا، ليأتوا بأي شركة من أي مكان، لتدرس هذا الأمر.. لنعد توحيد كل الحدود بما فيها التي مع سوريا، لنوحد كل النفط بما فيه الذي في عين زالة، ولتوحد الضرائب كلها وتذهب إلى مكان واحد، ثم توزع من هناك ولكن بعدالة.. نحن مستعدون.
* فريق الحزب الديمقراطي الكوردستاني في الحكومة، يقول إن العائدات لا تجمع في حلبجة والسليمانية وكرميان ورابرين، ولا تسلم إلى الحكومة كما يجب. ما قولك في هذا؟
الرئيس بافل طالباني: أنا أقول أن هذا لا أساس له، بل يتم جمعها وتسليمها للحكومة، وفي هذا الشهر ومن خلال إجراءات اتخذناها لصالح الحكومة استطعنا زيادة العائدات إلى ثلاثة أضعاف. لكني لا أريد أن تبلغ الأمور مبلغاً يثير فيه هو التساؤلات وأثير أنا التساؤلات. لا، بل أريد لطفاً، أن أعرف ماذا يجري على الحدود مع سوريا؟ النفط الذي يرد ويذهب، لمن يرد وإلى أين يذهب؟ إلى أين تذهب عائداته؟ الأدوية التي ترد وتذهب، إلى أين تذهب عائداتها؟ لن نتوصل إلى نتيجة بهذه الطريقة، أن أقول أنت الملام، وتقول لي بل أنت الملام.. الحل هو أن نجلس ونجمع عائدات كل كوردستان، ونضعها في مكان واحد، سواء كان شركة أم نظاماً ما، يضمن العدالة والشفافية ويراها الناس بوضوح، نحن مستعدون لهذا. لكن لا نتصور حدوث هذا.
* لماذا؟
الرئيس بافل طالباني: لأنه ربما ستتضرر أطراف، بصراحة. ربما ستتضرر أطراف من هذا. نحن لن نخسر بل سنربح. نحن في منطقتنا سنربح.
* أشيع أن البضائع التي تأتي عبر منافذ السليمانية لا تجبى منها الرسوم الجمركية، هل لا يزال الأمر على تلك الحال أم لا؟
الرئيس بافل طالباني: أنا لا أصدق هذا أيضاً، وأؤكد أن الحل هو هذا فتعالوا إليه إن كنتم صادقين، إن كانوا يريدون إصلاح الأمور أحب أن يأتوا ونجلس، لنجمعها كلها، وتذهب جميعاً إلى مكان واحد، وتوزع بعدالة على جميع كوردستان.
* هناك أحاديث أخرى، مثلاً، الحكومة هذه هي حكومة ائتلاف. أنتم جزء رئيس منها، ولولا الائتلاف فإن من حق حكومة أي بلد وأي إقليم أن تصل يدها إلى كل مكان، وتفرض سلطتها على كل مكان. حكومة إقليم كوردستان تشكو من عدم السماح لها في السليمانية بالوصول إلى كل مكان وممارسة صلاحياتها. السؤال هو: ما هي المساعدة التي تقدمونها لتصل يد حكومة إقليم كوردستان إلى كل زاوية وركن ضمن حدود السليمانية؟
الرئيس بافل طالباني: نحن نقدم كل المساعدة.
* وهل تفعلون ذلك الآن؟
الرئيس بافل طالباني: مستعدون وفعلنا ذلك، وأحب أن يزودونا بمثال واحد. فأي وزير يشكو من هذا أو أنه دولة رئيس الوزراء نفسه.. مهما كان، ليأت وليقل أردنا أن نفعل هذا في ذلك اليوم وأنتم من منعنا.. ليقدموا لنا مثالاً واحداً، لا أن يكتفوا بالكلام العمومي، أن يقولوا في يوم الأربعاء في الساعة كذا أردنا أن نفعل هذا، لكن حصل العكس. دعني أطرح عليك بعض الأسئلة. منذ كم سنة وهذه الكابينة الحكومية قائمة؟
* أربع سنوات تقريباً.
الرئيس بافل طالباني: أصبحت أربع سنوات.. أنت تعلم أننا انضممنا إلى الحكومة بشروط، ووقعنا على اتفاق، ووقعت التغيير على اتفاق، ولم ينفذ أي جزء من هذه الاتفاقات.. دعك من هذا، لا تزال عندي مناصب في الحكومة لكني أعجز عن إحداث تغييرات فيها، لا أستطيع شغلها، هناك مناصب لم تشغل، بعد مرور أربع سنوات.
* كم منصباً من هذا النوع عندكم؟
الرئيس بافل طالباني: عندنا الكثير بحيث لا يمكنك تصوره..
* لماذا؟
الرئيس بافل طالباني: لا يفعلون يا أخي. لا يوقعون عليه. عندما يريد السيد قوباد إجراء تغيير في منصب، ويجد الشخص البديل عن مدير عام فاسد، لا يستطيع، نريد إزاحة وكيل وزير يقولون لا يمكن. وزير يريد التقاعد، يقولون لا يسمح بإحالته على التقاعد.
* هل تحدثتم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني في هذه الأمور؟
الرئيس بافل طالباني: أجل فعلنا، لكن ليس هناك جواب. فإلى متى نتحمل هذا الوضع؟ ما هو المغزى من الحكومة؟ أن تقدم الخدمات، وأن تساعد شعبك. حسناً، الحكومة لا تطلق الأموال، ولا تلتزم العدالة في التوزيع، لا تدفع للطلبة مخصصاتهم، لا تصرف المؤن لبيشمركتي، لا ترسل الرواتب، في كل صباح نجد أن رواتب جهاز أمني قد توقف صرفها، توقف صرف رواتب ذلك الجهاز الأمني.. لا يدفعون مستحقات منظفي الشوارع، نحن ندفع لتنظيف الشوارع. لا يرسلون الأدوية للمستشفيات، نحن نفعل ذلك.
* من أي العائدات تدفعون؟
الرئيس بافل طالباني: من كل شيء، نجمع من أعمالنا التجارية، وأحياناً هم من يفعل ذلك، لا ندفع للبيشمركة وندفع مستحقات البيشمركة لهم، نعمل بالترقيع.. يا أخي، البلاد لا تدار بالترقيع. أنا لا أفهم هذه السياسية، لم أر شيئاً كهذا.. لا أفهم هذه السياسة، لا أفهمها.
الذي يبعث على الارتياح هو أن لجنة تم تشكيلها، وإن شاء الله ستنظر في هذه الأمور ونتوصل إلى نتيجة وإلى حل، لكن الذي أراه هو أن هذه اللجنة التي شكلت منذ أشهر لا تؤدي عملها أو لم تتوصل إلى نتيجة، أو لا أجوبة عندها. الوضع سيء لأهالي السليمانية، وسيء لمنطقتنا.
تحدثت عن كتلة الحزب الديمقراطي، وماذا عن الكتل الأخرى؟ كل هذه الشخصيات تريد الخروج من البرلمان، وكل هذه الأحزاب تقول سننسحب من البرلمان.. ألا ينبغي أن يصغوا إلى هؤلاء؟ أهذه صدفة؟ ألا ينبغي أن يقولوا لماذا تريد أن تذهب؟ هذه الشخصيات، ربما يكون بعضها في غاية السوء تجاهي.. لكني لست مسروراً، نحن جميلون معاً، ألا ينبغي أن نجلس معهم ونصغي إليهم ونسألهم لماذا أنتم ذاهبون؟ لماذا تريدون جميعاً الاستقالة؟ لماذا تريدون جميعاً مغادرة البرلمان؟ ألا ينبغي أن نجلس ونصغي لهؤلاء؟ لا، لا نصغي لهم ولا نجلس معهم ولا يهمنا الأمر.. لكنه يهمني يا أخي.. هذا ليس صدفة، الكل غير راض. لا أقول إن الذنب ذنب هذه الكابينة، ولا أقول إنه ذنب كاك مسرور. لكني أقول تعالوا لنصلحه معاً، بدلاً عن أن نبني الجدران بيننا دعونا نصلحه.
سأضرب لك مثلاً، قبل أشهر بدأنا بإجراءات بخصوص الأراضي وغيرها، تلقيت اتصالاً هاتفياً من أحد رفاقنا في الحكومة. كنت أتصور أنه سيشد على يدي، لكنه عاتبني وقال ما هذا الذي تفعلون، قلت له أخي العزيز لماذا لا يروق لك هذا؟ لماذا تعزل نفسك عني؟ فالحكومة حكومتك والعائدات تذهب إليك وليس إلي.. لماذا لا تشاركني فيه؟ ولماذا لا تقول لدولة رئيس الوزراء أنا من طلب اتخاذ هذه الإجراءات؟ لنعمل معاً، لماذا تعزلون أنفسكم عنا؟ لا أفهم هذه العقلية.. هذا غريب جداً! الصديق الذي تحدثت معه، وبعد أن أتممت كلامي، قال تالله إن ما تقول صحيح ويصب في صالح الحكومة.
* الكتل التي تقول إنها انسحبت من البرلمان، انسحبت بسبب الانتخابات التي لم تجر في موعدها، وأنتم والديمقراطي الكوردستاني كنتما متفقين على تأجيل موعدها.
الرئيس بافل طالباني: لا، نحن بحاجة إلى البرلمان لنغير قانون الانتخابات، والديمقراطي الكوردستاني لا يريد إجراء الانتخابات. أقول لك هذا بصراحة.
* هم يقولون إنه الاتحاد الوطني.
الرئيس بافل طالباني: طيب، أنا أتحداهم الآن، تحدياً رسمياً للحزب الديمقراطي الكوردستاني، تعالوا لنصغ قانوناً يشبه القوانين، اعثروا لي على حل لتوزيع المراكز وطريقة عد الأصوات، أن يكون هناك سجل ناخبين حقيقي وواقعي، والأهم من كل ذلك أن تستطيع الأقليات تمثيل نفسها، وسنجري الانتخابات غداً. هل أطلب طلباً غير منطقي؟ لا، ما أطلبه هو الموجود في كل بلد آخر، ليكن القانون قانوناً. لماذا أخوض انتخابات وأنا أعرف نتائجها، القانون مكتوب بطريقة، والأمور موزعة بطريقة نتيجتها واضحة. من يفعل هذا؟ أنا لا أفعله.
في لعبة كرة قدم، لو أن مانشستر يونايتد كان يلعب، فهل سيخوض المباراة والنتيجة تبدأ بـ11 هدفاً للاشيء أو 23 للاشيء؟ أي مباراة هذه؟ تعالوا نصغ قانوناً جيداً ونعثر على حل للأقليات ليمثلوا أنفسهم بأنفسهم، وسنجري الانتخابات غداً.
* زار وفد للاتحاد الوطني الكوردستاني الأحزاب، وقال إن الحكومة قد انشقت وإذا ظهرت حالة الإدارتين فلا تلومونا، هل تعتقد أن حالة الإدارتين ستظهر؟
الرئيس بافل طالباني: ليس الأمر بهذا السوء. حسب فهمي فإنهم أدركوا حقيقة الوضع، وأخبروهم بامتعاض الاتحاد الوطني وأخبروهم أن هذا الوضع لا يمكن أن يدوم.

الرئيس بافل طالباني: لماذا تأخرت اليوم؟
* لماذا تأخرت؟ لأن الطلبة كانوا يحتجون أمام الجامعة.
الرئيس بافل طالباني: حسناً، ماذا قد أفعل والناس هنا يريدون أن يتظاهروا. هذا ليس ذنبي. يا أخي، إنهم لا ينظفون الشوارع! يأتون بأمور غريبة. هذا ليس في صالح أحد. أرجو أن لا يكون هذا وفقاً لبرنامج مرسوم. لكن يجب الإسراع في حل هذا. فربما لن نبلغ حالة الإدارتين فوراً، لكن ربما علينا أن نوجه أسئلة صعبة لأنفسنا، ونقول ما هي فائدة هذه الحكومة لنا؟ نحن ندرس هذه التساؤلات بجد. هناك حلول أخرى بين الإدارتين وبين هذا الوضع.
* ما هو هذا الحل؟
الرئيس بافل طالباني: هذا النظام اتحادي، وهناك أنواع كثيرة من الأنظمة الاتحادية، وإن بلغ حالة الإدارتين سيكون غاية في السوء. نحن من سيخسر إن لم يبق إقليمنا. لكن إن استمرت هذه الحال بهذه الصورة، فعلى الناس في الحقيقة أن يطرحوا هذا السؤال على أنفسهم. حالة الإدارتين يجري الحديث عنها بسوء بالغ، ويظنون أن منطقة السليمانية ستكون الخاسرة فيها. والله إن الجانب الآخر سيخسر مثل ما نخسر، إن لم تكن خسارته أكبر. هناك مثالان أو ثلاثة أمثلة بسيطة، أين يوجد الكهرباء؟ كله هنا. نفط كوردستان انتهى. سينفد بعد سنوات. عمره قصير. كل الغاز هنا. النفط الموجود، النفط في ذلك الجانب الذي يجب مزجه لرفع درجته، لا قيمة له. لن أكسب شيئاً من هذا، ولكن والله هو ليس في صالحهم أيضاً.
* ما هي رسالتك الواضحة عندما تقول إن الغاز والكهرباء يكمنان هنا؟
الرئيس بافل طالباني: رسالتي الواضحة هي أننا في حال انفصلنا عن بعضنا البعض، سيخسرون هم، ولسنا نحن الخاسرين، لكننا لا نريد الانفصال. الصبر الذي تجملنا به لا يصبره أحد. أتعلم ما الذي يجري هنا، هناك قوات تشكل في كل يوم. عنصر في المافيا يقتل عناصر الآسايش، وفي اليوم التالي يشكل لواء. أخبرني وحسب أين يوجد هذا. في المقابل، أليس بإمكاني تشكيل قوة هناك؟ هناك العديد من الشخصيات والعشائر التي يمكن أن أذكرها بالاسم، لكنكم في روداو ستتورطون في مشاكل. أما أنا فلا أستطيع تشكيل قوات عندهم. كيف لا أستطيع، هذا أمر سهل ويتم بإشارة من اصبعي. لكن الخطأ لا يرد عليه بخطأ. في ذلك اليوم كنت في أربيل مع القناصل، لماذا؟ لم تكن رسالتي مثل ما تصور الإخوة في الديمقراطي الكوردستاني. كانت رسالتي هي أن لا تخافوا. هم يخافون ويظنون أن حرباً أهلية ستقوم. الحرب الأهلية تقوم جراء أمرين كهذه الأمور. يأتي الرد في مكان آخر، ويطلق هذا النار على ذاك. قبل أن تعرف أن كوردستان ستشتعل، من سيقول توقفوا؟ حسناً، نحن لا نريد أن تتطور الأمور إلى هذا الحد، نحن نتوسل إليهم، يا إخوان هذا والله خطأ، هذه السياسة ليست صائبة. قلت للقناصل إننا نعرف أنكم خائفون، لكن كونوا واثقين أن حرباً أهلية لن تقوم. لكني أوضحت لهم الوضع السياسي. ولا حاجة لأتعمق في التفصيل لهم. هم موجودون هنا من عشرات السنوات ويعرفون جميعاً ما يجري هنا، وما يحصل.
* أفهم من كلماتك أن الوضع سيء. لكن لا بد من أن هناك حلاً، وكما يقال أن لا تبلغ الأمور حدها. لكن قبل أن نسترسل في الحديث، توقف السيد قوباد طالباني عن الدوام في مجلس الوزراء منذ أسابيع. هل هذا قراره أم أنك من طلب منه ذلك؟
الرئيس بافل طالباني: هذا القرار قراره.
* لماذا لا يذهب؟
الرئيس بافل طالباني: ولماذا يذهب؟
* لم لا يذهب، فهو نائب رئيس الوزراء..
الرئيس بافل طالباني: نائب رئيس الوزراء! أتريد أن تكون هذه الجلسة صريحة جداً؟
* رجاء، هذه غايتي.
الرئيس بافل طالباني: في أي مكان من العالم، تسمح مافيا لنفسها وتحت مظلة الدفاع عن حزب ما بتحريك قواتها على نائب رئيس وزراء حكومتها. أين يحدث هذا؟ حدث هذا هنا. هل كان لنا رد على ذلك؟ لا. أنا لا أرد على الخطأ بخطأ آخر. عندما سمعت عن ذلك أول مرة اتصلت بكاك قوباد. قلت كيف هو الوضع عندك؟ قال: جيد جداً، جاء درباز ابن كاك كوسرت، وجاء دكتور دارا والإخوة في أربيل كلهم، كان لا يكترث بما يجري. لكن أتعلم، أنا لم أحمل الأمر بعدم اكتراث! ليس لأني كنت أخشى أن يحصل مكروه لكاك قوباد، لكن كم هو معيب أن أولئك الأجانب يعرفون تلك الأمور.
* هل تحدثتم مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني عن هذا؟
الرئيس بافل طالباني: أعتقد أن كاك قوباد قال ما يجب قوله. بحثنا أيضاً في إرسال رسالة إلى فخامة كاك مسعود حول الوضع. لكن انطباع الأجانب عن هذا مسيء جداً لنا. الأمور التي يواجه بها الصحفيون والناشطون، نحن نمضي باتجاه الخلف وليس الأمام. أمن المعقول أن يكون هناك 28 صحفياً محتجزاً في الجانب الآخر. هناك ثلاثة منهم محتجزون هنا! أمن المعقول أن يكون هناك أسرى في السجون، لم أطلع على سجن السليمانية، لأذهب إلى هناك، لأذهب إلى هناك؟ لماذا؟ هل يعقل هذا؟ أهي صدفة. هذا ليس بوضع جيد. لا يستفيد منه أحد. مسيء جداً لنا. لماذا توجد مظاهرات هنا ولا توجد هناك؟ لماذا تجمع المعارضون كلهم هنا.
* توجد معارضة هناك أيضاً، توجد جماعة العدالة والاتحاد الإسلامي وأحزاب أخرى. يعبرون عن أنفسهم في البرلمان وقنوات التفزة.
الرئيس بافل طالباني: هل نتحدث عما حل بالاتحاد الإسلامي هناك قبل بضع سنوات؟
* أنا لست ممثلاً عنهم.
الرئيس بافل طالباني: أنا أمثلهم. لم يحث ذلك هنا قط. حدث شيء واحد هنا ذات مرة، وكان بقرار فردي. ارتكب غلطة ستراتيجية وكان هو الخاسر.
* بعد حسم منصب رئيس الجمهورية في بغداد، كان يتوقع أن تتحسن العلاقات بينكم وبين الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لكن يبدو أن نقاشات بدأت حول منصب وزير البيئة، ما هو قراركم في هذا السياق؟
الرئيس بافل طالباني: هذه الأمور هي حزمة واحدة.
* مم تتكون الحزمة هذه؟
الرئيس بافل طالباني: كل شيء، كل الأمور مع بعضها. هل نحن معاً أم لسنا معاً؟ شركاء أم لسنا بشركاء؟ هذا هو. أن نتخذ هذا القرار، نعم أم لا، صدقني ستكون الأمور الأخرى يسيرة وسهلة. لكن يجب اتخاذ هذا القرار، نحن مستعدون على الصعد كافة، وقد أثبتنا استعدادنا.
* بعد انسحاب الصدر، دخلتم أنتم والديمقراطي الكوردستاني في تحالف واحد، هو تحالف إدارة الدولة، فما سبب سوء علاقاتكم الآن؟ هناك مناصب للكورد يضطر رئيس الوزراء لملئها في حين أن هذا من صلاحياتكم، لماذا بلغت الأمور هذا الحد؟
الرئيس بافل طالباني: لا أدري!
* أنت طرف رئيس!
الرئيس بافل طالباني: دعني أخبرك: وهل جلسنا مع بعض؟
* دعني أحصل منك على بعض المعلومات.
الرئيس بافل طالباني: لا. أنت أردت أن تجلس، وأنا أردت أن أجلس. أما أن أريد أنا الجلوس في حين لا يجلس الطرف الآخر، ماذا قد أفعل؟ أنا أريد أن نجلس، ونتفق ويجتمع مكتبانا السياسيان، لكنهم لا يفعلون. ربما صحوت في الصبح ووجدت أمر قبض صادراً بحقي. هناك أمر قبض بحقي! قد أصحو في الصبح وأجد أمر قبض صدر بحق كاك قوباد، أمر قبض بحق قوباد جلال طالباني! لا أفهم حتى الآن لماذا يوجد أمر قبض بحق الرفيق كاك نهرو؟ أصحو في الغد وأجد أمر قبض بحق كاك وهاب. ما هذه الأمور؟ كيف لنا أن نتفق هكذا؟
* دعني أتحدث عن قتل هاوكار جاف في أربيل.
الرئيس بافل طالباني: سيكون جيداً جداً.
* هل ترون أن ذلك كان اغتيالاً سياسياً؟
الرئيس بافل طالباني: أنا أرى أنه كان اغتيالاً سياسياً وشخصياً، وأنا أيضاً أعرف من هو الفاعل وأعتقد أن الإخوة في باراستن يعرفون الفاعل. لكنهم تورطوا ولا يستطيعون الإفصاح عنه.
* وهاب هلبجيي مطلوب في أربيل. يقولون إنه متهم، إن كان يعتقد أنه بريء فلماذا لا يمثل أمام القضاء؟
الرئيس بافل طالباني: بصراحة، لأن المحكمة ليست بمحكمة. لأن المحكمة ليست بمحكمة. كما أنه حوكم، حوكم على شاشة التلفزيون، في مرات كثيرة كنت أناقش مع كاك أحمد لماذا لا تنتج أفلام مثيرة في كوردستان؟ ثم عندما شاهدت ذلك الفيلم، فهمت الأمر، لأننا لا نعرف. مثل بوليوود، هذا الرجل لم يحاكم، لكنه حوكم على شاشة التلفزيون. كاك شاهو، جئت أنت اليوم إلى السليمانية، وأستطيع الحصول على صور لسياراتك من نقاط التفتيش، وأقول: ها هو شاهو جاء واغتال الشخص الفلاني وها هو قد عاد. كيف تجرى المحاكمة هكذا؟ عندما تشاهد ذلك الفيديو، تجده متخماً بالأخطاء.
* وماذا لو أقر الأشخاص أنفسهم بأمر ما؟
الرئيس بافل طالباني: أكانت تلك أقوالهم؟ أكانت أقوالهم؟ العضو في الاتحاد الوطني جالس ويقرأه هكذا. كان ظاهراً من كلامهم أنه مكتوب لهم، والله أعلم ماذا فعلوا بهم. أنظر. ليس هناك عضو في الاتحاد الوطني يقول: لاهور، بافل، سوى إن كان من هنا أو من هناك، لن يفعل ذلك. أنا حتى الآن أقول: شيخ لاهور. صحيح أنني قلتها ثماني مرات في ثمان ثوان إن المطرودين مطرودون. لكننا نحترم بعضنا البعض، من المستحيل أن يجلس فرد من جهاز أمني تابع لي ويقول: لاهور وبافل. أو يتحدث عن الاتحاد الوطني بهذا الأسلوب. ليس هناك شيء كهذا يا أخي. ما حصل واضح جداً. عندما وقعت تلك الحادثة، اتصل كاك قوباد واتصلت أنا بالعديد من الشخصيات في الحزب الديمقراطي، وقلنا تعالوا ونحن مستعدون للتعاون معكم بكل الصور، تعالوا نطلع قليلاً على المعلومات، ونتبادلها، ولنفعلها معاً، أي عمل معاً؟ في اليوم التالي تلقينا قائمة، ابعثوا لي بفلان وفلان، لن أبعثهم إليكم. لا تجري الأمور هكذا، ليس هذا عملاً جماعياً. الآسايش تابعة للحكومة، إذن لماذا لا نعرف نحن ما جرى؟ لنطلع نحن على دليل، اعرضوا علينا دليلاً. لا شيء. لا يريدون أن نفعلها معاً، كان هذا مخططاً، وأثبته لك.
* عرضوا الكثير من الأمور في التلفزيون؟
الرئيس بافل طالباني: اسمح لي.. اسمح لي.. قاتلت في حينه جنباً إلى جنب أفضل قوات خاصة في العالم، وأعرف الفترة التي يستغرقها إعداد باقة عن بيت، وأعرف كم يستغرق جمع المعلومات، أعرف كم تستغرق مداهمة منزل. بعد الحادث بثلاث ساعات، طرقوا عليهم الأبواب وأعتقلوا هذا وذاك. يا أخي، هذا مستحيل، لا يحدث شيء كهذا في العالم، كان هذا مخططاً، أما من الذي دبره ولماذا، فهذا من شأنهم. نحن مستعدون حتى الآن للتحقيق معاً في تلك القضية، لكننا لسنا مستعدين لتسليم عناصرنا هكذا، بعد أن حوكموا على شاشات التلفزة، حيث لا تجوز المحاكمة عبر التلفزيون.
* لماذا جلبت وهاب هلبجيي معك إلى أربيل، في حين كادت الأمور تخرج عن السيطرة؟
الرئيس بافل طالباني: ولماذا لا أجلبه إلى أربيل؟ فنحن لا نقر بأمر القبض وهو غير قانوني. أما لماذا جئنا به؟ كان كاك وهاب يريد الذهاب إلى مكان (لا أجرؤ على إخبارك بالمكان لأني أخشى أن يؤذوهم)، ثم لم نأت به سراً، ولو أردت جلب كاك وهاب، كنت سأنقله بمروحية ولا أدع أحداً يعرف، وأحط به في المكتب السياسي. جاء كاك وهاب، وجئنا بآخرين في السابق. بهذه الطريقة، هناك أمور غير مكتوبة بيننا وهي بمثابة قانون، لا ننشره في التلفزيون والإعلام، جئنا، جلسنا هناك وعرقلونا في المطار قليلاً (وهذا لم يكن لائقاً بعض الشيء)، لكننا لم نقل شيئاً، بل قلنا سنعود أدراجنا ولا مشكلة لدينا. لو حملنا الأمور على هذا المحمل، ما كان ينبغي أن أذهب أنا أيضاً إلى أربيل، فهناك أمر قبض صادر بحقي يا أخي! كما لم يكن ينبغي أن يكون قوباد معنا، فهناك أمر قبض بحق قوباد أيضاً، هذا غريب جداً! هذا غاية في العجب! أربيل هي عاصمة كوردستان العراق، وليست ولاية لجهة لوحدها، ولا ولاية حزب، ولا ولاية عائلة. أربيل عاصمة.
* وأين وصلت قضية (مراد كاني كورديي)، هل تم الكشف عن قتلته؟
الرئيس بافل طالباني: القتلة كشف أمرهم منذ زمن، لكن لا أدري الملف عالق في المحكمة، كلنا يعرف من فعل ذلك.
* في محكمة السليمانية؟
الرئيس بافل طالباني: لا أدري أين هي القضية الآن، فقد كان هناك كلام عن نقل القضية إلى أربيل.
* لماذا إلى أربيل؟
الرئيس بافل طالباني: عليك أن تطرح هذا السؤال على من طلب نقل القضية إلى أربيل.
* كنت في السابق تشيد بـ(أجي أمين)، لكنك غضبت عليه بشدة فيما بعد؟
الرئيس بافل طالباني: لا زلت أشيد به، ففي حينه أنجز أموراً كانت محل فخر، وكان حينها ضابطاً شجاعاً، أنا رأيته بنفسي، نفذ عمليات مهمة جداً جداً، لكن سلمان وقع في الغلط، ثم أنها ليست نهاية العالم أن يعفى من منصبه، كان هناك منصب آخر معد له، لم يكن قد ذهب إلى هناك. مشكلتنا ليست أجي، دعك من أجي ولا تشغل بالك به.
* لماذا تم تضخيم المشكلة واشتكوا من مداهمة منزل والدته؟
الرئيس بافل طالباني: أعتذر، لم يكن الأمر هكذا، وأود أن أقول لك: أجي أمين (سلمان، أو سمّه ما شئت) ترك العمل في أحد أجهزتنا الأمنية منذ أشهر، ولدينا معلومات أنه أخذ معه بعض الأشياء، وكنا نظن أن تلك الأشياء لا تزال موجودة في تلك البيوت. لماذا؟ لأنه عندما خرج من هنا، لم يكن ينوي عدم العودة، لكن انقلبت الظروف ولم يعد، كنا نذهب لتفتيش تلك الأماكن بأمر من القاضي، وحتى قبل ذلك تواصلنا مع أحد أصدقائنا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وقلنا: سنفعل هذا.. ونرجو أن تعود عائلته وأولاده إلى أربيل. نحن لم نداهم البيوت على عائلة وأولاد وأم أحد، هذا خطأ، قلنا لهم: نحن قادمون من أجل هذا.
* أعلمتوهم مسبقاً؟
الرئيس بافل طالباني: أجل، أجل! بالقانون، وبأمر القاضي. يا أخي، في أميركا داهموا منزل دونالد ترمب بسبب ورقة، وأنا عثرت في ذلك البيت على حمولة شاحنتين من الأقراص الصلبة والرسائل والمواد الأرشيفية والبيانات. دعني أعكس القصة بعض الشيء، لو أن مسؤولا في باراستن هرب إلى هنا، هل كانوا سيتعاملون معه بهذه الطريقة هناك؟
* لا تطرح عليّ أسئلة صعبة!
الرئيس بافل طالباني: أنا لا أسألك ولا تجب عليه. لكن هل تعرف كيف؟ منذ أشهر يأتي هذا الرجل ويغدو هنا كما يحلو له، وهناك حرس مخصص له، ومعهم سلاح، يأتي المسلحون ويذهبون، لم نزعجهم قط، لكن الوضع كان خطيراً، انفجار في السليمانية، وانفجار هناك، كنت أخشى لا سمح الله أن يفعل لعائلته وأولاده شيئاً، ثم كانوا سيصنعون فيلماً بوليوودياً آخر ويقول إنه بافل. لا نريد ذلك، لن أتحمل تلك المسؤولية. هذه عائلتك وأولادك، خذهم إلى حيث أنت، لماذا تريدهم عندي؟ خذهم إليك.
* لننتقل إلى باب آفاق ونتحدث عن ذلك، جاء في بيان المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني ما مفاده: لنفتح صحيفة جديدة ونحل المشاكل من خلال الحوار، أي أنه بادر. هل أنتم مستعدون لفتح صحيفة جديدة؟
الرئيس بافل طالباني: أجل، نحن مستعدون.
* كيف؟
الرئيس بافل طالباني: جيداً! نحن مستعدون لما يريدونه منا. يريدون أن نجلس، سنجلس. يريدون أن نجلس جميعنا معاً، فلنفعل. كيفما يريدون؟ وعلى أي مستوى وفي أي مكان؟ يريدون حضور أجانب كشهود، يريدون أن نجلس معاً لوحدنا، نحن مستعدون. يريدون الجلوس في أميركا، سنجلس. نحن لم نغلق باب الحوار أبداً.
* برأيك، كيف ينبغي أن تكون الصحيفة الجديدة؟
الرئيس بافل طالباني: علينا أن نقرر نحن.
* الجانبان؟
الرئيس بافل طالباني: نعم، الجانبان. أن نقرر إيقاف الأخطاء التي تقع، أنا أريد أن يكون هناك عدل بين أربيل وهنا، هذا ما أقترحه، تعالوا نجمع العائدات كلها، ونحن مستعدون للعمل بأي نظام يريدون. لكن لتجر الأمور بالعدل. ليست عندنا أي مطالب شخصية. لكن الوضع الحالي لا يحتمل. الطلبة جائعون، ذوو الاحتياجات الخاصة جائعون، البيشمركة جائعون، الكل جائع.. الكل هنا جائع، لماذا؟ بأي حق أصحو في الصباح لأجد رواتب مكافحة الإرهاب وقد قطعت؟ قطع هذا، وقطع ذاك.. أي شراكة هذه؟ بأي حق تتخذ هذا القرار؟
* وهل حدث هذا هنا فقط، أم أنه كان ضمن مراجعة وكان كاك قوباد أيضاً يشرف على ملف قطع الرواتب الزائدة؟
الرئيس بافل طالباني: هنا فقط. قطعوا عنا الرواتب، وقطعوا التمويل. هنا فقط، لا يتلقى البيشمركة المؤن، بينما تأتي لبيشمركة الأطراف الأخرى. لماذا؟ أتدري كيف؟ يكادون يجتازون الخط الأحمر. التطاول على الأجهزة الأمنية للآخرين خطأ ونتيجته سيئة. التدخل في قوات البيشمركة وقواتنا الخاصة وأبسط بيشمركتي، نتيجته سيئة. فلماذا تفعل هذا؟
* هل يمكن أن تعطي تطمينات بأن هذه المشاكل مع الديمقراطي الكوردستاني ستحل قريباً؟ فكما تعلم، الشعب هو من يدفع الضريبة الكبرى.
الرئيس بافل طالباني: أجل هذا صحيح.
* يجب أن يرتاح الناس نفسياً بعض الشيء، في حياتهم اليومية والمعيشة الجيدة.
الرئيس بافل طالباني: نعم، هو كذلك. كاك شاهو! لهذا صبرنا كل هذا الصبر، لهذا يشكلون هم قوات هنا ولكننا لا نشكل قوات. لهذا عندما يخطفون منا لا نخطف منهم. لهذا عندما يؤذون كوادرنا لا نؤذي أحداً هنا. أفعل هذا لأجل الناس، أنا أيضاً قلق على الناس. أشعر بالسوء عندما أجد الطلبة في الشارع مرة أخرى. أشعر بالسوء لأن الوضع في هذه المنطقة بات هكذا. في حين لا حاجة ليكون هكذا، وهذا ما يدفعنا، كاك شاهو. والله هذا هو ما يحركنا. يا أخي، نحن الذين نسعى من أجل أربيل، أتدري كم وفداً أرسلت إلى هنا وإلى هناك وكم وفداً أرسلوا إلى هنا؟ أتدري كم مرة ذهبت إلى كاك مسعود وكم مرة جاء فخامته إلى هنا؟ أتدري كم مرة ذهبت إلى فخامة كاك نيجيرفان وكم مرة جاء إلى هنا؟ أتدري كم مرة ذهبت إلى كاك مسرور وكم مرة جاء إلى هنا؟ واضح من هو الذي يسعى؟
يحزنني أن علاقاتنا ليست جيدة، ربما لاحظتم، أنظر إلى وسائط التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة، وكم من الشتائم تكال لنا، بدأوا من جديد بشتم الأستاذ إبراهيم، وأحياناً يشتمون مام جلال، أود أن ترى كيف نحن معهم، لا يسمح لأحد بأن يذكر حضرة ملا مصطفى، ولا يسمح لأحد بأن يذكر حضرة كاك إدريس، ولا يسمح لأحد أبداً بأن يمس كاك مسعود، أنا عاقبت أعضاء قياديين على تعبير نشره في وسيلة تواصل اجتماعي خاصة به. نحن نكن لهم كثيراً من الاحترام، لكن للأسف كلما تحسنت العلاقات يحدث شيء.
كنت في بغداد ذات مرة، وعدت إلى السليمانية، هاتفوني، جماعة الإطار: "لماذا تفعل هذا بكاك مسعود؟"، وماذا فعلت بكاك مسعود؟ "كاك مسعود ينتظرك في أربيل وكان مقرراً أن تجتمعوا لكنك لم تذهب". لم أكن قد سمعت عن هذا. اتصلت بهذا وذاك، وفي وقت متأخر من المساء عثرت على فخامة كاك مسعود. كاك مسعود أيضاً لم يكن يعرف عن ذلك. هذه يد. أذهب إلى فخامته، فيقولون: هناك مخطط لاغتيال فلان وفلان. ماذا أكسب من اغتيال فلان؟ هذه يد. ما حدث الآن أيضاً يد. هذا واضح تماماً لي.. لا أدري لماذا لا يرى فخامته هذا، ولا يرى مدى وضوح وجود أحد يريد أن يخرب ما بيننا! هذا في منتهى الوضوح عندي. لكن هذا مختلف، يقول لي فخامة كاك مسعود بنفسه: تفاصيل الأمور ليست من عندي. حسناً! المعني بالتفاصيل يرتكب أخطاء كبيرة. يظلم نفسه وكوردستان. يظلم الحكومة، يظلم كل شيء. لنجلس ونصلح هذا، أقسم أننا مستعدون. أقسم أننا لا نكره أحداً. أنا مزحت معك، وقلت عينّا د. فؤاد عضواً في الهيئة العاملة للمكتب السياسي. كان كذلك. صافحته وقلت له: ها قد أصبحت عضو الهيئة العاملة. ابتسم ودخلنا وجلسنا، وقال: لماذا جئتم بي إلى هنا؟ قلت: تحدث إليهم، تعرف على رأي الهيئة العاملة للمكتب السياسي للاتحاد الوطني. تحدثوا الواحد تلو الآخر، من المتشددين واحداً بعد الآخر، تحدثوا عن كاك مسعود بطريقة، وتحدثوا عن علاقاتنا معهم بطريقة لم يكن يتصورها وكان مندهشاً. يا أخي هذه نوايانا، لكن لا نجد شيئاً في المقابل. لا يتغير شيء. الوضع يسوء ولا يتحسن.
* يقال إنه كان بينكم اتفاق ستراتيجي، لكن قتل هاوكار جاف خرّبه. هل هذا صحيح؟
الرئيس بافل طالباني: كنا نعمل على إعداد رسالة، لكن قتل هاوكار جاف، أو استشهاد هاوكار جاف. سؤالي هو: لماذا خرب ذلك الأمور؟ تعال أولاً وأثبت أنه أنا أو أثبت أنه الاتحاد الوطني، عندها يمكننا أن نقول إنه السبب في تخريبه، لكن حقاً المحاكمات لا تجرى عبر التلفزيون، لا تجرى المحاكمات عبر التلفزيون في أي مكان من العالم. تلك الفيديوهات كانت مشحونة بآلاف الأخطاء، ولو أن القضية لم تكن بتلك الجدية، ولو لم يكن هناك شهيد، وعائلة وأولاد، لكنت سأضحك على ذلك الفيديو. لكن هذا للأسف كارثة.
* يبدو أن علاقاتك مع الرئيس نيجيرفان طيبة جداً، ألا يمكن أن تتخذوا من تلك العلاقة أساساً لإصلاح علاقاتكم مع الديمقراطي الكوردستاني؟
الرئيس بافل طالباني: علاقتي مع كاك نيجيرفان طيبة، وكانت علاقتي مع فخامة كاك مسعود طيبة إلى بعض أسابيع من الآن، وكانت علاقتي مع سيادة كاك مسرور طيبة، عليهم أن يغيروا فلسفتهم. أن يغيروا طريقة تعاملهم مع الاتحاد الوطني لنمضي إلى أمام. هذا لا يستطيع شخص أو إثنان إنجازه، وهو بحاجة إلى تغيير ستراتيجية الحزب. من خلال الكلمة الطيبة والحوار والتباحث نستطيع فعل كل شيء، وفعلناها في كل مرة وتنازل الاتحاد الوطني، كان الاتحاد الوطني مستعداً في كل مرة للتنازل من أجل شعبنا، ومستعدون الآن أيضاً، لكن ليتقدم الجانب المقابل خطوة، لكنه لا يتقدم وقد تسمر في مكانه. أنا لا أتصور أن كاك نيجيرفان قادر على فعل هذا لوحده. مثلما لا أتصور أن سيادة كاك مسرور قادر على ذلك لوحده. هذا بحاجة إلى تغيير في ستراتيجية الحزب الديمقراطي الكوردستاني ليس تجاهنا وحدنا، بل تجاه الأحزاب الأخرى أيضاً، وتجاه الشخصيات التي ربما لم تنتم لحزب بعد. تجاه رجال الدين وعلماء الدين وكل هؤلاء. نحن بحاجة إلى مصالحة شاملة خدمة للشعب، وبهذا سيكسبون المزيد من الأصوات.
* في الفترة الأخيرة تم استهداف موالين ومقربين إلى (بي كا كا) وقتلوا، وفي المقابل كان هناك هجوم على الأحزاب المقربة إلى تركيا (الجبهة التركمانية)، هل تم حل هذه المشكلة؟
الرئيس بافل طالباني: هذه المشكلة لا تحل هكذا بسهولة، لكن أظن أن الأطراف كلها تسعى للحل.
* سبق وأن قلت إنك تود أن نذهب إلى المكتب السياسي..
الرئيس بافل طالباني: كنت أود أن تراه..
* أنا أيضاً أود ذلك، هل تحب أن نكتفي بما جرى من حوار في بيتكم وننتقل إلى هناك لإكمال حوارنا؟
الرئيس بافل طالباني: كما تشاء..
* يسعدني ذلك، فلنذهب إن سمحت.
الرئيس بافل طالباني: لنذهب.
* أود أن أعرف ماذا يفعل د. برهم، ماذا تقترحون عليه في الحزب؟
الرئيس بافل طالباني: د. برهم لا يزال شاباً مقارنة بالأمور التي أنجزها، وهناك الكثير لينجزه، وسندعمه لما يريد.
* وماذا تقدمون له؟
الرئيس بافل طالباني: أود أن يفعل ما يريده هو. د. برهم هو صديق لي قبل كل شيء، وأعتقد أن د. برهم أدى عمله في وضع صعب، من واجبنا أن نعمل على ما يريده هو. أنا لا أتخلى عن أصدقائي أبداً، Leave no man behind.
* لاهور شيخ جنكي، كان صديقك إضافة إلى كونه قريبك؟
الرئيس بافل طالباني: جداً..
* إذن لا أعرف.. هل أنت من تركه، أم هو من ترككم، أيهما أصح؟
الرئيس بافل طالباني: نحن لا نفكر في هذا الموضوع لأشهر، ولم تعد بيننا صلة، هؤلاء تجاوزوا حداً ما كان ينبغي أن يتجاوزوه أبداً، وكان بإمكاني أن أعالج الموضوع بطريقة أخرى، لكني لم أفعل.
* أي أنه خرج من دائرة الصداقة؟
الرئيس بافل طالباني: خرج.. خرج من كل شيء.. تجاوزوا كل الخطوط الحمر. كما أتقنتم التعبير: قلت حينها ثماني مرات في ثمان ثوان: المطرودون مطرودون. لكني قلت شيئاً آخر أيضاً: سيتمكنون من العودة بعد مليون سنة، وقد بقي منها الآن 99999 سنة، فقد نقصت سنة الآن، وإن عاشوا مليون سنة حينها سيتمكنون من العودة إلى الاتحاد الوطني.
* قال لاهور جنكي: أخبرني قاسم سليماني أنه سيجعل برهم صالح رئيساً للاتحاد الوطني وبافل طالباني نائباً له، لكني منعت ذلك. هل هذا صحيح؟
الرئيس بافل طالباني: في الحقيقة، أنا لا أهتم لكلام كاك لاهور، فليقل ما يقول. قال تشرشل: عندما تذهب إلى مكان، وفي كل مرة نبح كلب والتفتّ إليه ووقفت، فإنك لن تبلغ هدفك. هذه هي سياستي.
* هذا يعني أنك ماض إلى الأمام باستمرار؟
الرئيس بافل طالباني: أمضي إلى الأمام ولن أرجع للخلف أبداً، بل لا ألتفت إلى الخلف. لماذا؟ لأنني لا أمضي باتجاه الخلف. تلك المرحلة انتهت، وكانت أمامهم فرصة لكنهم أفسدوها.
* كذلك الذين يخوضون الماراثون، كل من يلتفت إلى الخلف يخسر.
الرئيس بافل طالباني: صحيح تماماً.. السياسة أيضاً ماراثون وليست مسابقة جري لمائة متر.
* وماذا عن قضية تسميمكم؟
الرئيس بافل طالباني: أحملها ها هنا.
* السم أم المشكلة؟
الرئيس بافل طالباني: المشكلة. لا تظنوا أني نسيتها.
* لكنك رجل معروف عنك أن قلبك طيب.
الرئيس بافل طالباني: قلبي طيب لكني لست ساذجاً. أحب أن قلبي طيب. كان مام (جلال) يقول لي دائماً "بني أنت عندك نفس قلبي".
* كان مام جلال يقول هذا؟
الرئيس بافل طالباني: أجل!
* أود أن أعرف كيف هي علاقاتك مع أبناء عمك؟ قلت إنهم لن يعودوا إلى صفوف الاتحاد، لكن كيف هي علاقاتكم الاجتماعية؟
الرئيس بافل طالباني: علاقاتنا صفر، للأسف.. لا تزال عندي علاقات مع هانا والآخرين في بريطانيا، وأحبهم كثيراً، وهم بعيدون جداً عن السياسة. أما الآخرون فلا علاقة لي بهم، ولا أحب أن أرتبط بعلاقة معهم.
* كان إعلام الاتحاد الوطني في فترة الانتفاضة وبعدها مؤثراً جداً وقوياً، لكنه الآن ضعيف ولم يعد كما كان، أن الشخص الأول في الاتحاد، ماذا تقدم لإعلامه؟
الرئيس بافل طالباني: هذا فيه شيء من الإجحاف، بماذا تقارنه؟ لدينا (گەلی کوردستان) فهل تقارنه بـK24والأخرى التي لا أعرف اسمها. ربما يذكرني كاك أحمد باسمها. هو جيد جداً مقارنة بالسابق.. لكن إن كنت تقارن گەلی کوردستان بروداو، فهذا صحيح. لكنهما مختلفان. روداو قناة أخرى ومن نوع آخر يختلف عن گەلی کوردستان، وأعتقد أنه سيكون للاتحاد الوطني الكوردستاني قناة أخرى.
* ستكون عنده؟
الرئيس بافل طالباني: نعم، نعم! ستكون عنده قناة أخرى وأرى أنها ستكون قناة جيدة وناجحة جداً، وتضم أغلب الرفاق الذين تربوا هنا وتعلموا فنونهم، وإن شاء الله سنفعل ما من شأنه أن يعيدهم جميعاً إلى هنا.
* أي أنها أيضاً ستجسد سياسات الحزب أم ستكون قناة الناس؟
الرئيس بافل طالباني: لا، لا! نحن بحاجة إلى قناة للناس، لا أريد قناة حزبية، فلدينا قناة حزبية.
* أود أن أعرف ما هو أكبر أهدافك في الحياة؟
الرئيس بافل طالباني: أريد أن أخدم شعبي، وشعبي هو الشعب الكوردي، وعندما أتحدث عن كوردستان أقصد الأجزاء الأربعة. الشعب الكوردي هو الوحيد الذي يعيش هذه الأوضاع، وليس هناك شعب في مثل هذه الأوضاع. ما بين 45 و50 مليون شخص ليس لهم صوت ولا يستطيعون أن يقفوا إلى جانب بعضهم البعض. كاك شاهو! تصور أن تحشّد 45 إلى 50 مليون شخص، لن يستطيع أحد أن يقول لا! لن يستطيع أحد أن يسد طريقك، لا أميركا ولا أي دولة أخرى، من يستطيع الوقوف في وجه 50 مليون شخص؟ لا أحد. مشكلتنا هي أننا لم نستطع إعادة تنظيم أنفسنا، وإزاحة صغائر الأمور من أجل هدف كبير. دعك عن التحزب، أن نلم شملنا جميعاً ونعمل من أجل هدف أكبر من التحزب. أنا أعتقد أننا قادرون على فعل شيء كهذا مثل سائر البلاد. لكن إن فكرنا بهذه العقلية الصغيرة، ومارسنا السياسة هذه، سيظل كورد العام يعانون هكذا.
* أمضيت معك يوماً، وما وجدته كان شخصية متواضعة بسيطة وصريحة. أسعدني ذلك.. أشكرك غاية الشكر.
الرئيس بافل طالباني: أنا من يشكرك، وأنت تعلم جيداً أنه كان ممكناً أن أطلع على أسئلتك، لكنني لم أحبذ ذلك، أردت أن تأتي أجوبتي من القلب، وأن أجيب عليك بصراحة بالغة، ولي طلب واحد أوجهه للذين سيشاهدون هذا، وهو أن يحملوه على ما هو عليه، أحب أن يفهم أحدنا الآخر، وإن تفاهمنا، فسيكون لكل مشكلة حل، لهذا أردت أن أكون بهذه الصراحة. هدفي لم يكن إيذاء طرف أو إيذاء شخص، بل أردت أن أقول إن الاتحاد الوطني الكوردستاني مستعد لتقديم كل تنازل يصب في صالح كوردستان وشعبنا وأمتنا. هذه هي سياستنا، وإن شاء الله سيناقش الحزب الديمقراطي الكوردستاني سياساته بعد مؤتمره هذا، وعندها قد تتاح فرصة لنقدم خدمة أفضل لشعبنا، وأنا شاكر لك، وأشكر قناتكم، حقاً سررت كثيراً للقائكم.
* كانت فرصة سعيدة لنا أيضاً أن نجلس معكم.


PUKMEDIA عن روداو

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket