كثيرا ووحيدا..

أدب وفن 03:43 PM - 2022-08-01

وداعا لعام آخر  62  من حياتي ومرحبا بالعام ال 63 !!
62  ربيعا وصيفا وخريفا وشتاء ودعتهم لاطرق ابواب عامي ال(63).
جالس وحدي وفي شرفتي وافكر بعمق بما انجزته خلال اكثر من ستة عقود  ومنها 45  سنة سفر مع الكتابة والشعر والترجمة وموسوعات للشعراء الكورد والنمساويين ودواوين شعر و 32 سنة  غربة وحرية ورحلة وعوالما باعيني وذكريات طفولة قاسية..كل هذه الرحلة الطويلة الى اين اوصلتني ..وهل كان العمر يستحق ان اضيعه في الكتابة والترجمة والرحلات  ولمن ضيعت عمرك  يا بدل رفو واخيرا ترى نفسك وحيدا ...
عشت وجعا وغربة ونهارات وبلادا احببتها ومدنا غريبة احبتني واحتفت بي ومدن بلادي حرمتني من ابسط حقوقي!! عاشرت شعوبا واقواما واصدقاء واقرباء ،بعضهم من ترك ذكرى رائعة في قلبي والبعض من ترك جرحا ناغرا في الفؤاد!! خلال 62 عام حملت وسافرت بشعبي ووطني وادبه صوب العالم ..خلال 62  عام لم ولن انحن لاحد سوى للفقراء الذين شمخت قامتي بهم !!عشت للانسان والانسانية ولم الهث وراء الكرسي والمال وبقيت انسانا!!


( كثيرا .. و وحيدا ..) 
ستسافر كثيرا ..
ستحمل أوجاع بلادك الاولى كثيرا..
 ستعشق شعوبا وقبائلا واوطانا
 وحضارات كثيرا ..
ستعيش انكسارات الروح  
 ستراقص اشعارك في محطات الغربة
 على شواطىء البحار  والأنهار كثيرا.. 
وفي اعياد شعبك..
عيد ميلادك ...
 سترى نفسك في قطارات العالم ..
 في غابات الدنيا وموانىء البلدان
تندب حظك التعيس ..
وشارد الفكر وحيدا ..
وعندما تبدأ الحرية بالبكاء
 على مذبح الانسانية.. 
وقتها ستودع الدنيا
 مع خيباتك بقلب كسير.. 
يا من بعشق الغرانيق 
وبحرية الوطن تحلم كثيرا.. 
سيظل عشق حمزاتوف وداغستان
 واوطانا حلمت بهم 
حلما لم يكتمل.. ووجعا كبيرا 

 بدل رفو

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket