كركوك.. ندوة تعريفية عن اصدار جريدة كوردستان الكبری

اقيمت وعلى  قاعة الجمعية الثقافية والاجمتاعية بمدينة كركوك ،  اليوم السبت 18 /  6 / 2022، ندوة تعريفية وقراءة للعدد الاول من جريدة " كوردستانى گه وره - كوردستان الكبرى " وذلك بحضور جمع غفير من مثقفي كركوك بمختلف اطيافهم.  
وفي مستهل الندوة وقف الحاضرون  دقيقة صمت حدادا على ارواح الشهداء، ثم اشار الكاتب سيف الدين صابر والذي ادار الندوة  الى اهمية صدور  الجريدة في كركوك  كجزء  من  الحركة الثقافية والادبية،  بعدها دعي من قبل السادة القائمين على الندوة،  الكاتب والصحفي شرف الدين جباري  لتسليط الضوء على عموم المشهد الثقافي  واهمية  صدور الجريدة في كركوك ومن ثم قرا للحاضرين ابرز ماتضمنته عدد الجريدة ، مشيرا الى ان كوردستان هي اسم على مسمى وتعبير عن  ارادة وكينونة  شعب عريق واصيل في المنطقة يبلع تعدادها عشرات  الملايين وله الحق في التعبير عن خصوصيته  كغيره من شعوب العالم الحر ، ولاتعني كوردستان البتة معاداة اي شعب او امة بل بالعكس تمد يد السلام والخير والعون للجميع .
واكد جباري  انه تلقى طلبا من القائمين على الجريدة بالمشاركة فيها  وكتابة  موضوع عن سيرة الرئيس مام جلال طالبانى باللغة العربية وتلبية الطلب وان جاء متاخرا الا انه وبجهد ووقت  قياسي استطاع كتابة واعداد موضع عن جزء من سيرة ومسيرة مام جلال  الحافلة بالنضال المستمر من اجل قضية شعبنا وكان الموضوع  تحت  عنوان:  " الرئيس مام جلال طالباني، عقود من النضال المتواصل من اجل السلام و   الديمقراطية و حقوق الانسان و تقرير المصير " .
مؤكدا في الموضوع بان " الرئيس مام جلال طالباني  1933  -   2017  ، من الشخصيات المعروفة كوردستانيا وعراقيا واقليميا وعلى المستوى الدولي ايضا وقد لعب دورا  بارزا طيلة عقود طويلة خلت من الزمن  في  النضال  المتواصل  من اجل  السلام و  الديمقراطية و  حقوق الانسان و تقرير المصير.  و هو الرئيس السابع  لجمهورية العراق، في حين يعد الرئيس الثاني للعراق بعد تحرير العراق عام 2003 وتم اختياره كرئيس للعراق  في 6 نيسان  من سنة 2005، في  أعقاب نتائج الانتخابات العراقية في 30 كانون الثاني 2005م، حيث اختير لهذا المنصب من قبل الجمعية الوطنية الانتقالية . وعلى اثر استفتاء الدستور وانتخابات اواخر 2005  ، رشح  لمنصب رئيس الجمهورية لمدة 4 سنوات في  نيسان   2006،  وانتخب في بداية تموز 2008 نائبا لرئيس   ( منظمة الاشتراكية الدولية  )  وفي يوم  11/11/2010   تم اعادة أنتخابه  من قبل مجلس النواب العراقي كرئيس لجمهورية العراق لفترة ثانية ".
ومشيرا فيها ايضا  " بسبب السنوات الطويلة  من العمل الدؤوب والنضال المستمر،  بدأت اعراض المرض ترهق الرئيس طالباني، حيث  أدخل إلى مدينة الحسين الطبية في الأردن في 25 شباط 2007 بعد وعكة صحية أصابته وقد غادر لتلقي العلاج في الولايات المتحدة الأميركية. وشفي بعد ذلك  وواصل اعماله  الا انه  في اواخر 2012  تعرض لوكعة صحية  المت به كثيرا وبقي في صراع مرير مع المرض  الى  ان  توفي   في  3  تشرين الاول من  2017 ،  في المانيا، عن عمر ناهز الـ84  عاماً،  ليترك الالم والغصة في قلوب  ابناء الشعب وكل محبيه  وقد وري جثمانه الثرى بعد ذلك في مراسم مهيبة في مدينة السليمانية."
واضاف جباري "واثر وفاة الرئيس مام جلال، نعاه ورثاه الكثير من المسؤولين  و روؤساء دول العالم المختلفة وشخصيات  من جميع  المكونات  مؤكدين على  دوره المحوري في النضال طيلة سنوات عديدة وعلاقاته الواسعة ولم الشمل  وانفتاحه على  الجميع وقد وصفه سماحة السيد علي السيستاني  بـ "صمام امان العراق ". 
وفي ختام الموضوع   كتب  جباري " نهج  الرئيس  مام جلال  جدير بالتتبع  والسير على هديه  وماتركه  من تراث وشواهد كثيرة  دليل  واضح وملموس واقترح ومن هذا المنبر المتواضع، انشاء مركز متخصص بحفظ و دراسة  فكر ومؤلفات و سيرة مام جلال اضافة الى انشاء متحف خاص  يضم كل ما يتعلق بهذه الشخصية النادرة والتي قلما تجود بها الازمان والاوطان وعلى راي الكثيرين فان " مام جلال لن يتكرر. مع ملاحظة، مادونتها  هنا هي جزء يسير من التفاصيل العديدة لسيرة الرئيس مام جلال  وحيث اني كنت منشغلا بكتابات اخرى  وقد وصلنى دعوة الكتابة  متاخرا الا انني استنفرت جهودي لاكمال الموضوع خلال مدة زمنية قصيرة  وقد تمت الاستفادة  من عدة مصادر مختلفة لكتابة واعداد هذا الموضوع منها ماتخزنها ذاكرتنا وكذلك عدد من  الكتب  ومواقع الكترونية  ومنها اعلام الاتحاد الوطني الكوردستاني ".
بعدها ابدى  الحضور في مداخلاتهم  عن ارائهم والتي اجمعت على مباركة هذه الخطوة مؤملين استمرار صدورها لتوضيح الحقائق  المتعلقة  بكوردستان والتي قسمت الى اجزاء  من قبل الدول الاستعمارية المتنفذة خدمة لمخططاتها  على حساب عرق ودماء سكان المنطقة الاصليين.  
وفي نهاية الندوة تم توزيع نسخ من  جريدة  " كورد ستان الكبرى "  على الحاضرين وكذلك شقيقتها جريدة سيروان الصادرة ايضا في كر كوك والتي  تحمل العدد 70  . 
يذكر ان جريدة كوردستان الكبری هي جريدة عامة تصدر  في كركوك باللغتين الكوردية والعربية وصدرت عددها الاول وهي تحمل تاريخ 15 حزيران 2022 وصاحب الامتياز ورئيس التحرير هو  حكيم جالاك  والذي ذكر بأن الجريدة  تصدر بجهود ذاتية ولاتنتمي  الى ايه جهة سياسية وقد صدر  بأريع صفحات ملونة حيث  شارك فيها نخبة من  الكتاب.

PUKmedia / رزكار شواني