السليمانية.. ازاحة الستار عن نصب البروفيسور عزالدين مصطفى رسول

أدب وفن 01:42 PM - 2022-06-09

اقيمت في جامعة السليمانية، كلية اللغات، مراسيم خاصة لازاحة الستار عن نصب الاديب الراحل البروفيسور عزالدين مصطفى رسول بحضور، جماهير غفيرة من الاكاديميين والمثقفين وطلبة جامعيين.
استهلت المراسيم بالحديث عن حياة ونتاجات الدكتور عزالدين مصطفى رسول الذي افنى حياته خدمة للادب والثقافة الكوردية كما قدمت عدة كلمات بالمناسبة.
والأديب الراحل من مواليد مدينة السليمانية عام 1934، ونشأ في أسرة اقترن اسمها بالأدب والثقافة والدين، وتلقى دراسته الأولية في حجرة التعليم بمسجد جده عام 1939، قبل أن ينتقل إلى مدرسة "الملك غازي" الابتدائية. وبعد إكمال الدراسة الثانوية، التحق بدار المعلمين العالية في بغداد عام 1951؛ حيث ولج عالم السياسة، وعُرف بنشاطه اللافت من خلاله مشاركته الفاعلة في الانتفاضة الشعبية التي شهدتها بغداد ضد النظام الملكي عام 1952، وعلى أثرها تم فصله من الدراسة فعاد إلى السليمانية، لكن والده، بسبب مكانته وعلاقاته الواسعة، نجح في تعيينه معلماً ابتدائياً في بلدة قلعة دزة القريبة من الحدود الإيرانية، إلا أنه واصل نشاطه السياسي حتى نُقل ثانية إلى السليمانية مع مطلع الستينات من القرن المنصرم.
ومع نجاح انقلاب عبد الكريم قاسم عام 1958، تمكن الأديب الراحل من الحصول على بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفياتي السابق، فأكمل دراسته العليا هناك، ثم انتقل إلى باكو في أذربيجان السوفياتية السابقة، حيث حصل على شهادة الدكتوراه في الأدب.
عين الأديب الراحل أستاذاً في قسم اللغة الكوردية بجامعة بغداد، قبل أن يعود إلى موسكو مرة أخرى لاستكمال دراساته هناك عام 1979.
ومع تشكيل أول برلمان منتخب في إقليم كوردستان عام 1992، أصبح الأديب الراحل نائباً مستقلاً في البرلمان، مع كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني.
أسهم البروفسور الراحل، في عام 1969، مع عشرة من أقرانه في تأسيس اتحاد الأدباء الكورد، الذي تم حله بعد بيان 11 (آذار) 1970، ثم أعيد تأسيسه في بغداد وانتخب رئيساً له بالأغلبية.
رحل الأديب البروفسور عز الدين مصطفى رسول، بعد أن رفد المكتبة الكردية، بـ86 مؤلفاً، مع مئات المقالات والبحوث الأدبية القيمة، وأشرف على مئات رسائل الماجستير والدكتوراه في جامعات اقليم كوردستان  وجامعات عراقية أخرى.
وغادر الراحل  في يوم كان الحزن مخيماً على سكان إقليم كوردستان، وهم يحيون بألم ومرارة الذكرى السنوية الثانية لرحيل صديقه فقيد الامة الرئيس جلال طالباني.

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket