اربيل.. عرض فيلم وثائقي حول الابادة الجماعية ضد الارمن

عرض اليوم الاثنين، في اربيل عاصمة اقليم كوردستان، فيلم وثائقي حول الابادة الجماعية ضد الارمن.
وقال القنصل الارميني في اقليم كوردستان آرشاك مانوكيان بالمناسبة، إن مبادرة تنظيم عرض هذا الفيلم الوثائقي هي طموحنا لتكريم الأشخاص الرائعين الذين أنقذوا الشعوب المسيحية من الدمار الشامل في عاصفة الحرب العالمية الأولى.
واضاف: كانت مهمتهم إنقاذ الأرواح البشرية وإطلاع العالم عن مأساة الأمم المسيحية التي تعيش في الإمبراطورية العثمانية، لافتا الى ان هذا الفيلم مخصص لذكرى أولئك الذين كرسوا حياتهم لإنقاذ الأمم، وكتعبير عن التقدير من جانب الشعوب المنقوذة.
واشار الى، ان هذا الفيلم يعتبر الثاني للمشروع ونأمل أن يستمر وتكون لدينا فرصة لتكريم أيضًا ممثلي الشعوب الأخرى، مثل النرويجيين والروس والسويديين والهولنديين والعرب والكورد والإيرانيين وغيرهم، مضيفا: نحن نعتقد بقوة أن إحياء هؤلاء المثقفين وتبجيلهم سيعطي دفعة قوية لشعوب هذه المنطقة المضطربة، وأن أحفاد هؤلاء المحسنين العظماء سيتمرون بالتزام بقيم أسلافهم.
واستشهد مانوكيان، بمقتطف من "مقال تاريخي عن المسيحيين الآشوريين الكلدان"، وهو بقلم القس جبرائيل أوساني، كتب في 23 يوليو 1920، "لم تتح للشعب الأمريكي في الماضي مثل هذه الفرصة لمد يد المساعدة إلى الشعوب المسيحية المضطهدة. إن العمل الممتاز الذي قامت به لجنة إغاثة الشرق الأدنى قد أنجز الكثير؛ ولكن هناك الكثير الذي يجب القيام به وبسرعة لإنقاذ المسيحية في الشرق الأدنى من الدمار الفوري والشامل. إن أمريكا والمبادئ الأمريكية للعدالة والحرية، والحب الأمريكي للإنسانية المعذبة والجمعيات الخيرية الأمريكية هي الأمل الوحيد للمسيحية الشرقية المنكوبة والنجم الساطع الوحيد في السماء الشرقية اللامعة ذات يوم، ولكن، للأسف، مظلمة الآن."
ويتطرق الفيلم أيضًا كارثة أخرى في آسيا الصغرى حدثت مع اليونانيين البونتيك. كان ما يقارب من 353000 يوناني من اليونان البونتيك ضحايا الفظائع التركية وتم التضحية بهم في إبادة جماعية بين عامي 1916 و1923. ومهدت الإبادة الجماعية للأرمن والأقليات المسيحية الأخرى الطريق للإبادة اليونانية التي بلغت ذروتها في عام 1923، بعد حرق سميرنا. لدى الشعب الأرمني حساسية خاصة تجاه تلك الأحداث لأن رفات الأرمن الأخيرة فقدت أوطانها الصغيرة بسبب هذه الكارثة وكان لها الآلاف من الضحايا. كان هذا ألمًا مشتركًا في تاريخنا، مأساة مشتركة لليونانيين والأرمن.

PUKmedia