'مسحرجيان' في كركوك يؤديان طقوس شهر رمضان

مع حلول شهر رمضان المبارك، شهر الطاعة والغفران، يؤدي المسلمون في مشارق الارض ومغاربها طقوص هذا الشهر الفضيل وهم يتضرعون للباري عز وجل ان يتقبل الطاعات بواسع رحمته. 
ولرمضان في كركوك نكهته الخاصة حيث الاحياء الشعبية منها تكتض بالصائمين وخاصة بعد فترة الافطار، قسم منهم يؤدون صلاة التراويح في المساجد، بعد ان كان هذا الطقوس الرمضانية غائبا عنهم منذ عامين مضت بسبب جائحة كورونا، والقسم الآخر يرتادون المقاهي لقضاء اوقاتهم بالالعاب الشعبية منها لعبة الصينية والمحيبس حتی فترة السحور.
ففي الاحياء الشعبية بمدينة كركوك يتذكر الرجال المعمرون المسحرجية ايام الزمن الجميل الذين كانو لهم دور كبير في ايقاظ الصائمين وقت السحور في شهر رمضان المبارك ، ولايزال هناك متطوعون في هذه المدينة العريقة يواصلون جهودهم في الحفاظ علی هذا الموروث الشعبي في اداء عملهم الطوعي لغرض ايقاض الصائمين في الاحياء الشعبية  علی الرغم من تقدم التكنولوجيا ووسائلها، من بين هؤلاء المسحرجيان محمد عبدالله نجم و نجدت شكر  الذان عزما العقد في احياء هذا التراث الشعبي في حيهم (بريادي) بكركوك وهما يجوبان ازقة هذا الحي وهما يدقان الدف والطبول لايقاظ الصائمين لكي يتسحروا  فان في السحور بركة حديث النبي محمد (ص) وبالمقابل يستقبل اهالي الحي هذان المسحرجيان بحفاوة وهم يعبرون عن سرورهم البالغ بما يؤديان من دور فاعل في سبيل خدمة ابناء هذا الحي الشعبي .
وفي هذا السياق قال المسحرجي محمد عبدالله نجم لـ PUKmedia انه يشعر بالطمانينة مع رفيقه نجدت و قلبهما عامران بالايمان في هذا الشهر الفضيل عندما يؤدون خدمة لابناء حي بريادي من اجل ايقاظهم وقت السحور، والتي تضاف هذه الخدمة لميزان حسناتهم ، وبين محمد عبدالله انهم سيواصلون في اداء هذه الخدمة في حيهم سنويا في شهر رمضان ان شاء الله.  

PUKmedia / كركوك / رزكار شواني