الزواج الثاني... نعمة أم نقمة؟

تقارير 10:15 AM - 2022-03-30

كثيرا ما يتدوال في المجتمعات الشرقية والغربية بشكل عام وفي مجتمعنا بشكل خاص عن اللجوء الى الزواج الثاني ...تراها النساء عبئا ثقيلا ويراه الرجال خطوة مباركة ..لكن لماذا الأستعانة بهذه الخطوة؟ .. مشاكل عائلية أم غريزة جنسية زائدة .. أم ماذا .. في هذا الأستطلاع الميداني أخذنا رأي كلا الجنسين فلنعرف ماذا قالوا؟.
الصحفي مصعب أحمد  قال عن هذه الظاهرة:- الزواج الثاني هو نعمة وليس نقمة ويتم سلك هذا الطريق لأسباب عدة : منها عدم الانسجام بين الزوج وزوجته الأولى وقد يكون هنالك تقصير متعمد أو غير متعمد من قبل الزوجة في حقوق الزوج وقد تكون لأسباب أخرى هو تفاوت المستوى الثقافي بين الزوجين أو مرض الزوجة أو عدم الانجاب هذه كلها أمور تؤهل الزوج لاختيار زوجة أخرى. وهناك الكثير يلجأون الى الطلاق لكونه الفاصل الوحيد لأنهاء المشاكل العائلية لكن هو آخر الحلول وصاحب الزواج الثاني يكون عنده تجربة من الزواج الأول فيبدأ ببناء عش جديد مستفيدا من التجربة الأولى وتلافي ما حدث من أمور متعبة ومزعجة وبعض النسوه يراه رسالة تهديد وتنفيس عن الغضب لعدم تمكن الزوج من ترويض زوجته بعد مرحلة حافلة بالمشاكل الزوجية التي يصعب السيطرة عليها وعدم ايجاد الحلول المناسبة ، فيبدأ الرجل بالتلويح  كي يثني زوجته عن السلوكيات التي تزعجه.
أما الناشطة النسوية سميرة كريمات  فقالت، الزواج هو شراكة الحياة منذ اول يوم يقترن الزوجين ببعضهما لتكملة الحياة بعد عمر مناسب لكليهما ..فبالنسبة للشباب أنسب عمر للزواج هو سن ٢٥ فما فوق ، لان كليهما في مثل هذه العمر تكون قد اكملا دراستهما الجامعية فلم تكون لهما التزامات أخرى . وبالتالي فرصة نجاح زواجهما تكون أكثر ، ولا يعطي للرجل مجالا واسعا كي يفكر بزوجة ثانية ، لأن اسباب الزواج الثاني كثيرة منها صغر العمر وعدم الحصول على وظيفة أو عمل وعدم تحمل المسؤولية وأعباء الحياة من كلا الطرفين ،وعدم النضوج الفكري والاجتماعي .
فزواج القاصرات هي احدى اهم الاسباب الذي يؤدي الى زواج الرجل من إمراة ثانية، بعد ان فاته إنه أخطا بحق نفسه وبحق الفتاة حينما يتزوج طفلة لإشباع غرائزه، لم تكن الزواج الثاني نعمة في أي الاعمار والظروف  بل هي ورطة ،فلامجال لعيش إمراتين تحت سقف واحد للحياة الزوجية وشراكة إمراة ثانية تثير المشاكل بين الزوجتين ويترك  الرجل الأمر للزوجتين بعدأن يدرك تماما عدم إمكانيته ارضاء الطرفين ،مهما كان الأمر فإحدى الزوجتين ستكون ضحية الظلم وهناك اسباب للزواج لايقبل به الرجل لزوجتها حينما يكون إحدى الزوجين عقيما ولاينجب ،بينما يحلله لنفسه حتى وإن كان هو السبب في عدم الإنجاب .
وتضيف هذه الظروف وظروف أخرى يتورط الرجل حينما يتزوج بإمراة ثانية ويعقد الأمور بالزواج الثالث وينتحر حينما يتزوج بالرابعة وكانه يقول ( المبلل ما يخاف من المطر ) منزلا على ما يخلف من أولاد اقصى العقوبات وتاركا وراءه جملة من المشاكل بعد وفاته والعديد من المشاكل للمجتمع الذي سوف يقلده بشكل عمياوي مقتديا به كأب أم عم أو خال، هذه بعض سلوكيات الرجل وهناك الكثير منها ولامجال للإطالة لكي لايصاب القارئ بالملل، وتحية لـ (PUKmedia) لأختيارها في  الاستطلاع  عن هذا الموضوع".
أما المستشار القانوني صدام فليح فقال عن هذه الظاهرة:- الزواج الثاني نعمة على البشرية جمعاء ولو لم يكن نعمة لما شرعه الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه العزيز، القانون الوضعي يطبق الشريعة الإسلامية بنسبة كبيرة جدا في قانون الاحوال الشخصية العراقي النافذ رقم 188 لسنة 1959 المعدل فهو قد نص على تعدد الزوجات مسايرا بذلك ما أقرته الشريعة الإسلامية ،ومن هذه الضوابط هو عدم إمكانية الزواج من زوجة ثانية بدون الحصول على إذن من القاضي الشرعي اي تقديم طلب للقاضي وطلب الزواج من امرأة ثانية والقانون أشترط لإعطاء الاذن تحقق الشرطين التاليين  أ / أن يكون للزوج كفاية مالية لإعالة أكثر من زوجة واحدة . ب / أن تكون هناك مصلحة مشروعة . وهذين الشرطين نصت عليهما المادة الثالثة /فقرة 4 من قانون الاحوال الشخصية العراقي المرقم اعلاه .يضاف إلى ذلك حيث أجاز المشرع العراقي الزواج الثاني استثناء من الشروط اعلاه اذا كان المراد الزواج بها ارملة وكلن يعاب على المشرع العراقي أنه لم يشمل بأحكامه بخصوص الاستثناء المرأة المطلقة. وارى كان حريا على المشرع العراقي شمول المرأة المطلقة أيضا مراعيا بذلك مصلحة المطلقات في المجتمع العراقي الذي كثر الوقوع في المجتمع العراقي فشهريا نسمع أن إحصائية عدد دعاوي الطلاق في كافة أنحاء العراق تفوق ال 5000 حالة.
وكان للشاعرة فراقد السعد رأي حول الموضوع فقالت:- الآراء متضاربة حول هذا الموضوع انا برأيي هي مسألة طبيعية لكن بشرط أن يتمكن الرجل من العدل والمساواة بين العائلتين وان يتمكن من إقناع الزوجه الاولى بزواجه الثاني وهذه المسألة صعبة جدا لكن تبقى شخصية الرجل هي التي تذوب الشد النفسي الذي ينتج عن زواج الرجل من أمراة أخرى كما يجب أن تكون إمكانياته المادية تسمح باعالة عائلتين أما الزوجه الثانية يفترض أن لا تاخذ الرجل إلى حياتها وتصرفه عن عائلته الاولى والزواج الثاني غالبا يحدث مشاكل عائلية لان المرأة بطبيعتها لا تحب مشاركتها بزوجها بامرأة أخرى وتجد ذلك انتقاصا من شخصيتها وتكاملها كأنثى مهما بلغت من العمر وتعتبر الزوجه الثانية متطفله ومتجاوزه على حياتها لذلك تبقى الزوجه الاولى تحاول استرجاع حياتها (زوجها) إلى استقرارها الاول.
وتحدث لنا الشيخ احمد الحجاب الجبوري حول هذه الظاهرة فقال:- بالنسبة للزواج الثاني فسره الكثير على اهواءهم ولو رجعنا إلى اصل الآية يقول (وان خفتم الا تقسطوا في اليتامى فانكحوا ماطاب لكم)، الآية اي يجب الزواج يجب ان يكون من ارملة لكي يحفظ عفتها واطفالها ومن ثم المطلقة والثيب (البالغة والكبيرة) اما غن غضب وغيرة النساء عن هذه الظاهرة فكان الغيرة موجودة حتى عند نساء النبي صلى الله عليه وسلم أمهات المؤمنين ولكن الشرع اباح ذلك بشرط احترام الزوجة الأولى وعدم جرح مشاعرها وتركها والتفرغ للزوجة الثانية والنجاح مرهون بحسن الخلق والحكمة والتفاهم بين جميع الأطراف.
وفي نهاية استطلاعنا كان للفنان التشكليي صاحب كاظم رأي حول الموضوع فقال:-اصبح تعدد الزوجات ظاهرة طبيعية في مجتمعنا اولا لكثره العنوسة والطلاق مما دفع بالفتيات الى الموافقة على الزواج من رجل متزوج كذلك عامل الحداثة والتطور الالكتروني وبرامج السوشيال  ميديا وكذلك الحروب وكثرة الارامل وهذا يجيزه ويبيحه الدين الإسلامي ايضا وحلل الله تعدد الزوجات رغم ان الزواج عن حب وتفاهم ينافي ذلك انا لست ضد تعدد الزوجات بشرط موافقة الزوجة الأولى ولا يجوز ظلم امرأة على حساب اخرى او نزوات يجب ان يكون الزواج قضية مصيرية مدروسة وان لا يكون بعدها انفصال ومشاكل عائلية واجتماعية والسبب الاختيار الخاطىء من بعض الشباب وانجرافهم وراء الملذات المؤقته وبالتالي دمار عائلة وسمعة الطرفين صوتي مع الاختيار الصح والتفاهم قبل الزواج والبقاء على واحدة مكملة لنصف الدين والحياة الاسرية.

PUKmedia / عمر آواره

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket