كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني تدعو الى دعم ومساندة ابناء حلبجة

العراق 09:17 AM - 2022-03-16

اصدرت كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني في مجلس النواب، بياناً في الذكرى الرابعة والثلاثون لفاجعة حلبجة المؤلمة، اكدت خلاله ضرورة دعم ومساندة ابناء محافظة حلبجة، فيما يأتي نص البيان:

كل عام وفي السادسة عشر من آذار، تمر الذاكرة الإنسانية بذكرى جريمة ومذبحة مروعة وكبيرة والتي كانت بعيدة كل البعد عن المبادئ الإنسانية والأخلاقية. الجريمة التي قام بها نظام البعث البائد وفقاً لأوامر أصدرها المجرم صدام حسين. هذه الجريمة التي أُرتكبت من جراء استخدام النظام للاسلحة الكيمياوية المحرمة دولياً، والتي راحت ضحيتها (5000) إنسان من بينهم أطفال ونساء وشباب وشيوخ، كما تسببت بإصابة وتهجير آخرين الذين تقدر أعدادهم بعشرات الآلاف.
المؤسف في تلك الأيام كان جنوح القوى العظمى والمجتمع الدولي بشكل عام الى خيار الصمت أمام هذه الجريمة النكراء والتي تأتي وفقا للقوانين الدولية بمصاف جرائم "الإبادة الجماعية" وكان هذا الصمت والتماهي منسجماً مع مساعيهم في سبيل الحفاظ على مصالحهم المشتركة مع النظام العراقي البائد.
الجدير بالذكر هو الرسوخ المؤسف والمؤلم لآثار تلك الجريمة على سكان المنطقة كما على بيئتها أيضاً. لايزال هنالك العديد من الجرحى والمصابين بهذه الغازات السامة ممن يعانون من تأثيراتها المستمرة، من دون أن ننسى أعداد كبيرة من المفقودين ومجهولي المصير.
ونحن نمر بذكرى هذه الفاجعة نؤكد ونشدد في الحين نفسه على:
أولا/ تصنيف هذه الجريمة "قصف حلبجة بالاسلحة الكيمياوية" كجريمة ضد الإنسانية وإبادة جماعية التي قد تكون الذاكرة الإنسانية وتاريخ الشعوب شبه خالية من مثيلاتها. أن يقوم نظام بإبادة مكون من مكونات شعبه بهذه الطريقة الوحشية! لذا أصبح تعويض المتضررين من كل الجوانب لزاماً على الدولة.
ثانياً/ إعتماد عنوان المحافظة لمدينة حلبجة عملياً واعتبارها المحافظة العراقية التاسعة عشر، بعد إكمال كافة الإجراءات القانونية والإدارية والضرورية المرتبطة بهذا الملف.
ثالثاً/ تخصيص ميزانيات من قبل حكومتي الاقليم والمركز لغرض إعادة إعمار حلبجة والنهوض ببُناها التحتية شبه المدمرة.
رابعاً/ توفير العلاج للمصابين، وتسفير من تتطلب عملية علاجه الرقود في مستشفيات متقدمة في باقي بلدان العالم. 
خامساً/ إعطاء أهمية أكبر ترتقي إلى مستوى المصاب، بملف الأطفال المفقودين، نتيجة الجريمة المُرتكبة!
الشعب الكوردستاني وعلى الرغم من تعرضه المتكرر الى العديد من عمليات الإبادة الجماعية والتطهير العرقي على مر الأزمنة ولكنه كان ومازال وسيبقى متطلعاً إلى حياة مشتركة مع باقي المكونات يسودها التسامح والتعايش والسلام، كما وإنه يؤكد على الإخاء والتعاون. 
في حين يُحذر من مغبة تجار الفتن وزارعي بذور الحقد والكراهية بين صفوف أبناء الشعب، ويشجع على عدم منح هؤلاء الفرص الكافية لنشر سموم العنصرية و روح إلغاء الآخر.
سلامٌ على شهداء حلبجة والعز والسمو لذويهم، وسلامٌ على الجرحى، والخزي والعار للمجرمين ممن تورطوا في ارتكاب هذه الجريمة الشنيعة.


كتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني
في مجلس النواب العراقي

PUKmedia 

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket