اتحاد كتَّاب الابادة الجماعية يستعيدون مخيلة الموت الجماعي في حلبجة

استعاد اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كوردستان ذاكرة الموت الجماعي في اكبر عملية ابادة شهدها التاريخ ما بعد الحرب العالمية الثانية بعد قصف مدينتي هيروشيما ونكزاكي اليابانيتين، مؤكدين أن حلبجة جرح لا يندمل في قلوب ابناء شعب كوردستان والخيرين من العراقيين والعالم اجمع .  
واصدر اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كوردستان، اليوم الثلاثاء، بيانا في الذكرى السنوية الرابعة والثلاثين لقصف مدينة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية.

فيما يلي نص البيان:
قبل اربعة وثلاثين عاما، قصف النظام البعثي في العراق مدينة حلبجة واهلها بشتى انواع الاسلحة المحرمة دوليا ( السلاح الكيمياوي ) بقصد الابادة الجماعية ومحو الحياة في حلبجة، الاعتداء اسفر عن استشهاد واصابة الالاف من المواطنين المدنيين في حلبجة واطرافها وتدمير المدينة عن بكرة ابيها ولجوء ساكنيها الى ايران.
من وجهة التاريخ الانساني فان جريمة قصف حلبجة بالاسلحة الكيميائية وابادة اهلها لايقل شأنا عن جرائم الهولوكوست وهيروشيما وناكازاكي وابادة شعب كمبوديا والشعب الارمني والكثير من الجرائم الاخرى. التي ارتكبت بحق الاحرار والمظلومين، ان قصف حلبجة بالسلاح الكيميائي اخطر وابرز جريمة حصلت بعد الحرب العالمية الثانية وارتكبت بحق الانسانية.
بعد مرور ثلاثة واربعين عاما على الجريمة، لايزال الاحساس بتاثير تلك الجريمة على ساكني المدينة من الناحية الطبية والبيئية كبيرا. في حين كان على الحكومتين العراقية والاقليم العمل بشكل جدي على محو تأثيرات تلك الجريمة على حياة ساكني المدينة وتأمين حياة مستحقة لذوي شهداء ومصابي السلاح الكيماوي الاعزاء وساكني المدينة.
ان اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كوردستان ترى انه من المهم:
اولا: علاج مصابي السلاح الكيميائي والاهتمام بهم كـملف مهم لآثار وتبعات القصف الكيمياوي.
ثانيا: الاّ تختصر ذكرى حلبجه في يوم الـ ١٦/٣ بل احياءها باستمرار والنظر اليها كمشروع العمل الوطني.
ثالثا: الزام الحكومة العراقية بتعويض الضحايا واعمار حلبجة.
رابعا: تكثيف القدرات والمساعي العامة والشخصية للتعريف بالعالم والمراكز الرسمية وغير الرسمية الدولية بابادة حلبجة الجماعية.
خامسا: فتح كلية خاصة بالتعليم والبحوث الخاصة بالابادة الجماعية في جامعة خلبجة وتفعيل مركز الابادة الجماعية فيها.
سادسا: حماية رموز وآثار القصف الكيمياوي، وتحويل منزل "عمر خاوَر" المكتوب عليه للبيع الى مرتع للفعاليات العامة، على سبيل المثال.
سابعا: تخصيص ميزانية خاصة من قبل حكومتي بغداد والاقليم لمدينة حلبجة.
ان اتحاد كتاب الابادة الجماعية قلق من تهميش ملف الابادة الجماعية من قبل السلطات العامة في الاقليم والعراق.
وفي هذه الذكرى نشدد على ان تلك المهام تقع على عاتق حكومتي الاقليم والمركز والمراكز ذات الصلة.
ختاما ننحني اجلالا وتقديرا ووفاء لجميع شهداء القصف الكيمياوي في حلبجة وسائر شهداء عمليات الابادة الجماعية التي تعرض لها شعبنا.

اتحاد كتاب الابادة الجماعية في كوردستان

١٦ آذار ٢٠٢٢

PUKmedia