صحافيات عراقيات: قد نواجه مصير أطوار بهجت ولا أحد يحمينا

يستذكر العراقيون وخاصة الصحافيات منهم زميلتهم الشهيدة أطوار بهجت والتي اختطفت واغتيلت يوم 22/2/2006، على يد مسلحين من جماعات مجهولة، وبعد 16 عاما ترى صحافيات عراقيات ان مصير أطوار بهجت قد يواجههن أيضا في ظل غياب قوانين تحمي المرأة الصحافية. 
أطوار بهجت هي صحافية واديبة ولدت عام 1976 واستشهدت في 2006، لها ديوان شعري بعنوان "غوايات البنفسج" ورواية وحيدة هي عزاء أبيض، ولقد توفي والدها وهي في السادسة عشر من عمرها في مدينة سامراء وتكفلت بمعيشة أمها وأختها الوحيدة إيثار. وعملت بعد تخرجها من الجامعة في صحف ومجلات عدة حتى انتقلت إلى العمل كمذيعة في قناة العراق الفضائية ومقدمة برامج ثقافية، وبعد عملية تحرير العراق عملت لحساب عدة قنوات فضائية حتى استقرت في قناة الجزيرة الفضائية ثم استقالت منها احتجاجا على الإساءة للمرجع الديني علي السيستاني في برنامج الاتجاه المعاكس، وانتقلت للعمل في قناة العربية الفضائية قبل موتها بثلاثة أسابيع. 
اختطفت الشهيدة أطوار بهجت واغتيلت مع طاقم العمل أثناء تغطيتها لتفجير ضريح العسكريين في سامراء في صباح يوم الأربعاء 22 فبراير 2006م، على يد مسلحين من قبل جماعات مجهولة.
اليوم بعد 16 عاما يتساءل كثيرون ما واقع الصحافيات العراقيات؟ وهل بمقدورهن ممارسة عملهن دون معوقات؟ وهل هناك قوانين تكفل لهن الحرية؟. 
الصحافية ضحى المعاضيدي وفي حديث لـ PUKmedia، تقول ان وضع الصحافيات ليس جيدا ولا يوجد حق وحقوق وهناك تمييز ضدهن ومحسوبية، مشيرا الى ان اصدار هوية الصحافيين مثلا هناك صحافيات بحاجةالى عدة اشهر للحصول عليها بينما هناك من يحصل عليها وهو في منزله دون ان يكلف نفسه عناء مراجعة النقابة.
ولم تستبعد ضحى المعاضيدي ان تلاقي هي او غيرها من الصحافيات مصير أطوار بهجت، قائلة "جمعنا قد نواجه مصير اطوار بهجت ونرحل دون ان يسأل أحد عنا"، لافتة الى ان ما تفكر به دائما هو ان تترك بصمة لها سواء كبرنامج او كموقف انساني او نشاطات لدعم المرأة من خلال المنظمات المدنية التي تعمل معها.
 عضو لجنة الإعلام في مجلس النواب السابق النائبة ريزان شيخ دلير من جانبها ترى أن للصحافيات دور بارز في المجتمع لكن لا توجد قوانين تحميهن. 
وتقول النائبة السابقة ريزان شيخ دلير في حديث لـ PUKmedia، إن "للصحافيات العراقيات دور جدي داخل المجتمع وهناك وجود لهن بصورة عامة على الساحة السياسية والاجتماعية والاقتصادية"، مشيرة الى انه "لا يوجد قانون يساند او يحمي الصحافيات فهن يواجهن العديد من المشكلات سواء بالتحرش الجنسي او توجيه الكلام غير المناسب لهن".
وترى ريزان شيخ دلير اننا "لم نصل بعد لمرحلة ان ينظر الناس الى المرأة الصحافية من ناحية الاداء والجهد لا الشكل"، مشددة على انه "لا يوجد تقييم علمي وعملي للصحافيات وادائهن". 

PUKmedia / خاص