مكتبة ملتقى الزمن في كركوك.. حضور متميز في احتضان الادباء والكتاب

تقارير 11:21 AM - 2021-12-01

 تأسست في كركوك عام 1998 التي تحتضن ادباء وكتاب المدينة بمختلف القوميات والاطياف ، انها مكتبة الزمن الجميل التي هي بمثابة ملتقى لأدباء وكتاب وفناني كركوك والتي ساهمت في إعادة الحياة للثقافة والفنون والآداب في هذه المدينة العريقة .
وقال الاديب محمد خضر رئيس اتحاد ادباء وكتاب كركوك الذي يدير هذه المكتبة المتواضعة التي تضم كتبا ومصادر مختلفة لـ PUKmedia، ان مكتبة ملتقی الزمن الجميل عاصرت الأدباء الرواد الذين كانوا يزورون الملتقى كل أسبوع أو يوميا أمثال الأدباء الراحلين جليل القيسي وحميد الجاف ومحمد صابر محمود وعباس عسكر ورعد مطشر ويحيى قاسم وسلام صبري وقحطان الهرمزي وياوز فايق وعشرات الأدباء والكتاب والفنانين الراحلين ومازال هذا الملتقی حاضنة لأدباء والكتاب، وكان مقرا لاتحاد الأدباء والكتاب في كركوك منذ 2007 ورواده الأدباء فاروق مصطفى وصباح بولص وموشي بولص وفهد عنتر وعبدالكريم خليفة والشاعرات ذكريات عبدالله وبصيرة تسينلى ومنال عزالدين ومها الهاشمي والأدباء حسين الجنابي ومحمود مقصود وعشرات الأدباء وطلاب الدراسات العليا في كركوك ومدن العرا ، لافتا الی ان الملتقی ساهم بطبع مئات الكتب لادباء كركوك وأقام 12 معرضا للكتاب وأسس شارع إبداع كركوك الثقافي عام 2010 وأسس مشروع كركوك تكتب كركوك تقرأ عام  2010 ومازال مستمرا في دعم ادباء وكتاب كركوك . 
من جهته تحدث الاديب فاروق مصطفی الذي يعد من رواد الكتاب في كركوك قائلا : لقد عرفت الاديب محمد خضر ثم عرفت مكتبته الواقعة خلف دار العدالة في الزقاق الذي يؤدي الی شارع سينما الحمراء ومنذ حوالي 15 عاما، وغدت المكتبة ملتقانا وعرفت عندنا بملتقی الزمن الجميل آتيه ثلاث مرات في الاسبوع السبت ، الثلاثاء ثم الخميس وهو بمثابة بيتي الثاني وان معظم بريدي ياتي الیه وتستطيع ان تعده مقرا لاتحاد ادباء كركوك ، فمعظم الاجتماعات تتم فيه، ويحتل الملتقی الان بيتا كركوكيا تراثيا مما يضفي عليه العراقة والوقار ، متمنيا للملتقی ديمومة الاستمرار فهو نافذة حسنت الاضاءة في المشهد الثقافي الكركوكي .
ويقول الاديب موشي بولص : ان أغلب جلساتي مع أصدقائي تكون بمكتبة الزمن الجميل، المكتبة التي تفوح منها رائحة الماضي، وعلى الرغم من اختلافنا بالقوميات والأديان، لكن يجمعنا حب الأدب والسلام، نجتمع سويا ونتناقش بالكتب والحياة. لَمْ أَتَعَرَّفْ عَلَيْهَا وَعَلَى صَاحِبِهَا إِلَّا فِي عَامِ 2009، عِنْدَمَا بَدَأْتُ بِنَشْرِ نِتَاجَاتِي الْأَدَبِيَّةِ فِي الصُّحُفِ وَالْمَجَلَّاتِ، وَمِنْ خِلَالِهَا تَعَرَّفْتُ عَلَى بَقِيَّةِ الْأُدَبَاءِ، وَهِيَ التَّوْأَمُ لِلْمَكْتَبَةِ الْفِلَسْطِينِيَّةِ لِصَاحِبِهَا الْمَرْحُومِ سلام صبري.فِي الْوَاقِعِ يَمْتَلِكُ صَاحِبُهَا محمد خضر الحمداني كَاريزمَا خَاصَّةً فِي التَّعَامُلِ مَعَ أَمْزِجَةِ الْأُدَبَاءِ الْمُتَقَلِّبَةِ، وَهَذِهِ حَسَنَةٌ تُحْسَبُ لَهُ. مَازِلْنَا إِلَى وَقْتِنَا الْحَاضِرِ نَتَرَدَّدُ عَلَيْهَا بِاسْتِمْرَارٍ  وَقَدْ أَصْبَحَتْ مَلَاذُنَا الْوَحِيدَ لِتَبَادَلِ الٌأَحَادِيثِ وَإِجْرِاءِ الْحِوَارَاتِ وَالنِّقَاشَاتِ بِكُلِّ شُؤُونِ الْحَيَاةِ بِأَرْيَحِيَّةٍ تَامَّةٍ. تَحْوِي رُفُوفُهَا عَلَى مِئَاتِ الْكُتُبِ الْمُتَنَوِّعَةِ وَفِي مُخْتَلَفِ الْاخْتِصَاصَاتِ يَحَارُ الْمَرٌءُ فِيهَا.
- اما الاديب فهد عنتر الدوخي فقد قال : ملتقى نخب كركوك بكل مشاربها، الأدباء والكتاب والفنانين، والباحثين، ومن يبحث عن أجناس الإبداع بكل أشكالها يجده في آلاف الكتب والمصادر والمجلات والصحف، التي تزين واجهة هذا الملتقى، علاوة على تعميق أواصر المحبة والأخوة من خلال التواصل المباشر والحوارات الهادفة البناءة، فأن رواد الملتقى يشكلون مجتمع كركوك الجميل الأنيق الموشح بالكلمة الطيبة والثقة العالية التي يتسلح به الأدباء والاحترام المتبادل بينهم والذي يسمو فوق العلاقات النمطية، الاعتيادية، لذلك تجد ان هنالك صداقات مبنية على الوفاء والاخلاص وحب مدينة كركوك بعيدا عن اللوثة السياسية وقريبا من لغة الكتاب، بالإضافة إلى أن الملتقى يزوره الكثير من المتبضعين للكتب والباحثين عن المصادر العلمية، رغم ضيق مساحة هذا الملتقى إلا أن سعة الأفق الأدبي والثقافي والانساني تزين المكان برمته. 

PUKmedia رزكارشواني / كركوك

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket