انهيار الليرة التركية.. ارتياح للسياح وانعكاس للاحداث

إقتصاد 05:51 PM - 2021-11-27

بعد هبوط قياسي لقيمة الليرة التركية يعد الاكبر خلال الـ 20 عاما الماضية، مقابل الدولار، تجددت تظاهرات في اسطنبول وانقرة احتجاجا على ارتفاع اسعار المواد الاساسية، في وقت اكد الرئيس التركي فيه ان ارتفاع التضخم لن يردعه عن خفض الفائدة، بتباين الآراء حول الخطوة وتداعياتها وخاصة التجارة مع اقليم كوردستان والعراق الذي يتصدر قائمة بلدان الأكثر استيرادا من تركيا.


انهيار الليرة ليس له تأثير في اسواق الاقليم والعراق
يقول المحلل الاقتصادي هوشمند توفيق في حديثه لـPUKmedia: ان التبادل التجاري بين اقليم كوردستان مع تركيا بعملة الدولار، وليس بالدينار العراقي، لذلك ليس لانهيار العملة التركية اي تأثير على اقليم كوردستان كما حدثت ازمات مالية مشابهة في تركيا ولم تؤثر في الاسواق باقليم كوردستان.
ويضيف: ان السياسية والاقتصاد وجهان لعملة واحدة وتنعكس الاحداث السياسية على الاقتصاد والعكس صحيح ايضا، وينفي عمله ان السياسة تسببت بازمة تركيا الراهنة.
وتجددت الاحتجاجات في اسطنبول، العاصمة الاقتصادية لتركيا، بسبب انهيار العملة التركية الأسبوع الماضي بعد خفض المركزي التركي سعر الفائدة الرئيسي رغم صعود التضخم.
وسجلت الليرة التركية مستويات تاريخية منخفضة أمام الدولار، بعد قيام البنك المركزي التركي خفض سعر الفائدة.


السياسة الاقتصادية تقتضي خفض قيمة الليرة
يرى المحلل الاقتصادي ضرغام محمد، ان انخفاض الليرة التركية يشجع على السفر الى تركيا، ويشير الى ان احيانا تلجأ الى تخفيض قيمة الليرة وبالتالي ينعكس تقليل قيمة السلع المستوردة بسبب زيادة الاستيراد وبالمحصلة، يعود بالمنفعة وليس العكس كما يتصور البعض.
ويبين، ان تقليل قيمة العملة سيؤدي الى زيادة كلفة الصادرات لكن بالمقابل ارتفاع مستوى المعيشة وكذلك مستوى التضخم والاسعار ترتفع، ويلفت الى ان الضرر الكبير سيكون في الدخل ولكن على الاقتصاد العام هناك وجه ايجابي.
وبشأن تداعيات انهيار الليرة التركية على العراق يقول محمد لـPUKmedia: ان العراق يستطيع استيراد نفس الكمية لكن بقيمة اقل وهو شيء ايجابي، ويشير الى ان العملية الاقتصادية في تركيا غير مرتبطة باي حدث سياسي او عسكري مفاجىء، مرجحا، ان السياسية الاقتصادية في تركيا تقتضي ذلك.
ويؤكد ان الاقتصاد التركي، اقتصاد متين، متعدد الموارد ولا يعتمد على عنصر واحد وبامكان البنك المركزي التركي اتخاذ خطوات لتعزيز الليرة التركية وقيمتها.


السائح العراقي يشعر بالارتياح في تركيا
يرى الخبير الاقتصادي الدكتور همام الشماع ان اسباب سياسية وراء انهيار الليرة التركية، ويلفت ان السائح العراقي يشعر بارتياح بسبب انخفاض الاسعار.
ويوضح لـPUKmedia: ان انهيار الليرة التركية ليس له اي تأثير على العراق، وانما تتأثر التجارة التركية، بعد ان اصبحت الليرة رخيصة جدا، والصادرات تكون كذلك، بحيث يزداد الاستيراد للعراق من تركيا نتيجة انخفاض سعر صرف الليرة، بالمقابل ستكون المواد المستوردة غالية في تركيا بسبب انخفاض سعر صرف الليرة التركية بشكل يضر المستهلك وسيضرر من ارتفاع كل الاسعار لتعويض القوة الشرائية.
ويضيف، ان السائح العراقي في تركيا يشعر بالارتياح نسبيا بسبب انخفاض الاسعار وزيادة القوة الشرائية، كما ان الاسعار في داخل تركيا سترتفع.
ويلفت الى ان اسباب سياسية تقف وراء انهيار الليرة التركية وليست اسباب اقتصادية.
ويرجح ان تركيا تستطيع تجاوز مرحلة الخطر بتحسين علاقاتها السياسية مع الولايات المتحدة وتطمين المستثمرين بخلق اجواء ايجابية لمعالجة صعوب وصول الاتراك الى السلع الاساسية.

PUKmedia خاص

شاهد المزيد

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket