شباب كردستان وراعي تطلعاتهم

الآراء 10:51 AM - 2025-10-23
محمد شيخ عثمان

محمد شيخ عثمان

تقف شريحة الشباب في كردستان أمام لحظة مفصلية، عنوانها الانتخابات البرلمانية العراقية المقبلة وذلك في خضم التحولات السياسية والاجتماعية التي يشهدها العراق، فهذه الانتخابات ليست مجرد سباق حزبي أو تنافس سياسي، بل هي اختبار حقيقي لوعي الجيل الجديد الذي يعيش بين طموحات التحديث وضغوط الواقع، بين الرغبة في التغيير والخشية من الإحباط.
التجارب السابقة أثبتت أن صوت الشباب هو العامل الحاسم في ترجيح الكفة داخل المشهد الكردي والعراقي، وأن غيابهم عن صناديق الاقتراع يعني ترك القرار بيد قوى لا تعبّر بالضرورة عن همومهم، ولا تفهم احتياجاتهم أو آمالهم وهنا تتجلى أهمية التصويت الواعي والمسؤول، الذي يختار المشروع القادر على تحويل وعود التنمية والعدالة إلى برامج واقعية قابلة للتنفيذ.
في هذا السياق، يبرز الاتحاد الوطني الكردستاني كقوة سياسية عصرية تمتلك رصيدا تاريخيا من النضال، وتجربة متقدمة في إدارة مؤسسات الحكم وخدمة المواطنين، إضافة إلى رؤية حديثة يقودها الرئيس بافل جلال طالباني، تقوم على تمكين الشباب، وتوسيع قاعدة المشاركة، وإصلاح بنية الدولة من داخلها.
دعوة الشباب للتصويت للاتحاد الوطني ليست دعوة حزبية ضيقة، بل هي دعوة إلى الإيمان بإمكانية التغيير عبر الأطر الديمقراطية، وإلى إعادة الثقة بالسياسة كوسيلة لخدمة المجتمع لا لتكريس الامتيازات فالاتحاد الوطني، ببرنامجه الواقعي ووعوده الصادقة، هو الحزب الذي يرى في الشباب عماد الحاضر لا زينة المستقبل.
مسؤولية الشباب الكردي اليوم لا تقتصر على المشاركة في التصويت، بل تتعداها إلى منح ثقتهم بالاتحاد الوطني الذي يقر دوما انهم القوة التي تستطيع حماية المكتسبات الفيدرالية، والدفاع عن هوية الإقليم ضمن عراق ديمقراطي موحّد، والمساهمة في صياغة سياسات اقتصادية واجتماعية تضمن العدالة والفرص المتكافئة.
وعليه، فإن التصويت للقائمة الرقم (222)هو خيار استراتيجي لجيل يريد أن يعيش بكرامة، ويتعلم بفرص عادلة، ويعمل ضمن دولة تحترم كفاءته وطموحه.
الشباب في كردستان اليوم أمام امتحان الوعي الوطني؛ فإما أن يكونوا قوة دفع نحو المستقبل، أو أن يتركوا الآخرين يقررون مصيرهم نيابة عنهم، والاختيار الحقيقي لا يكون في يوم الانتخابات فحسب، بل في كل موقف يعبّر فيه الشاب الكردي عن انتمائه، ووعيه، وإيمانه بأن التغيير الحقيقي لا يصنعه سوى حزب شجاع ومسؤول وجريء كالاتحاد الوطني الكوردستاني، بقيادة حليف الشباب وراعي تطلعاتهم الرئيس بافل طالباني.

PUKMEDIA

الأكثر قراءة

لتصلكم اخبارنا لحظة بلحظة

حملوا

Logo تطبيق

app app Logo
The News In Your Pocket