في ذكرى قائد كل العصور وفخر الأمة الى رئيسي ومعلمي وقائدي

فقيد الامة الرئيس مام جلال

على الرغم من مرور ثماني سنوات على رحيلك، إلا أننا نشعر بقربك أكثر فأكثر، ونزداد يقينًا بعظمتك. ليس في  الاتحاد الوطني الكردستاني فقط ، بل  عند أصدقاء نا وخصومنا  في الداخل والخارج، وفي خضم الأزمات والاضطرابات في العراق والمنطقة، نحن بحاجة إلى حكمتك وسياسة باقة ورودك المرنة ، وبحاجة إلى فكرك الوطني وتجربتك الغنية.
كم هو مدعاة فخر للكرد ولأعضاء الإتحاد الوطني الكردستاني ، أنّنا  لا نزال حتى اليوم، في المحافل الدولية، نعرَّف بكوننا أعضاء "حزب مام جلال". ولهذا، ينبغي أن نستثمر دوماً في التاريخ المشرف والأدب السياسي الرفيع الذي تركته لنا، وأن نصون هذا المجد.
لقد عاهدناك  بأن الاتحاد  الوطني الكردستاني أمانة تاريخية وخزانة تجربة ومحيط سياسي عميق لحضرتك ، ونحن نصونه اليوم. وإتحادك الوطني الكردستاني اليوم بين أيادٍ أمينة، فقد اخترنا رفيقنا (بافل) ليقود رئاسة الاتحاد الوطني الكردستاني، وليكمل مهام الحاضر ويصنع مستقبل الاتحاد والكرد. ونحن له سندٌ ودعم، نصون الاتحاد الوطني الكردستاني كما نصون بؤبؤ أعيننا ،  متلهفين للمضي في أداء مهامنا المستقبلية. فقد جمعنا بين إرث الأجيال السابقة وقوة الشباب، لنحوّل رصيد الاتحادالوطني المشرف وطاقات الشباب إلى ضمانٍ لمستقبلٍ أكثر إشراقاً.
وعلى أساس وحدتك الوطنية، سنواصل النضال من أجل تعزيز الشراكة في العمل السياسي والإداري، وتقوية التفاهم بين كل القوى الكردستانية حول القضايا المشتركة في كردستان والعراق. وسنمد الجسور مع الأطراف السياسية الأخرى، لنوحّد الكلمة في سبيل الكرد وخدمة شعبنا، ونعمل معاً ونقرر معاً.
أجدد العهد لك بأن نهجك وتجربتك سيبقيان مصدر قوة لطريقتي في العمل، وبأن استلهام العزيمة من طاقتك وإرادتك سيدفعني للاستمرار بمسؤولية ، وكما كنت دوماً  لم ولن أتهاون يوماً. ورغم أنني قد دفعتُ في النضال  الپێشمەرگاوی والسياسي ثمن حياتياً  وروحياً، فإن ذلك ليس بشيء  يذكر أمام تضحيات شعبي.في ذكرى رحيلك؛ أجدد الوعد والوفاء، وأقول: اطمئن يا مام جلال ، فجبل سفين الاتحاد الوطني  سيبقى ثابتاً لا ينمحي .
لترقد روحك في سلام، وستبقى ذكراك حية خالدة في التاريخ.

كتابة: رفعت عبد الله
نائب الأمين العام للاتحاد الوطني الكوردستاني
ترجمة وتحرير: نرمين عثمان محمد